سعيد إسماعيل تلقيت من المواطن السوري غسان الإتربي، الذي تمكن من الوصول إلي العاصمة الأردنية عمان، رسالة من أربع صفحات تقطر دما.. انقل فيما يلي فقرات قصيرة منها.. »الشعب السوري لا يواجه عصابات بشار الأسد وحدها.. وإنما يواجه معها مقاتلين إيرانيين مدربين علي حرب المدن، وخبراء في التنكيل بالمدنيين العزل.. ويواجه أيضا المرتزقة من حزب الله اللبناني، الذين يطلقون نيران الأسلحة المضادة للمدرعات والمصفحات علي البيوت ويهدمونها فوق رؤوس من فيها.. وقناصة إيرانيين وسوريين يحتلون أسطح البنايات، ويصطادون ببنادقهم كل من يتحرك، الشوارع، ولا يفرقون بين النساء أو الرجال، أو الأطفال!!« »إزداد جنون بشار الأسد، بعد وصول جثمان أخيه ماهر الأسد، الذي كان قد تم نقله في سرية تامة إلي موسكو لانقاذه بعد اصابته في تفجير مقر قيادة الأمن القومي، الذي قتل فيه وزير الدفاع، ونائبه، ووزير الداخلية، وعدد من كبار القادة المكلفين بالقضاء علي الثورة السورية.. وشاء السميع العليم ان يفشل الأطباء الروس في إنقاذه رغم قيامهم بقطع ساقيه اللذين تمزقت شرايينهما، لينال عقابا قاسيا في الدنيا قبل العقاب الكبير الذي ينتظره في الآخرة« »ان أعداد الشهداء التي تقدرها التنسيقيات السورية بحوالي أربعين ألفا تقدر في الحقيقة بأكثر من مائة ألف شهيد، لأن التنسيقيات لا تتمكن من معرفة أسماء الذين تم دفنهم في مقابر جماعية بمعرفة الشبيحة، والذين قضوا تحت ركام البيوت التي هدمتها الصواريخ ومدافع الدبابات، والبراميل المملوءة بالقنابل الفراغية التي تلقي بها الطائرات المروحية عشوائيا، وتحدث دمارا هائلا.. ولاتزال جثتهم مدفونة تحت الانقاض!! »الشعب السوري يخوض معارك ضارية بأسلحة بسيطة، في مواجهة أعداء روس وإيرانيين ولبنانيين، وعراقيين، مدججين بأسلحة فتاكة، تحت سمع وبصر أمريكا، وفرنسا، وانجلترا، وتركيا، وجامعة الدول العربية، بل ودول العالم الإسلامي ومنظمة الأممالمتحدة.. التي تكتفي بإصدار البيانات، وتتفنن في إعطاء المهل للأسد وعصابته ليتمكن من القضاء نهائيا علي شعب وجيش سوريا!!« »أنا الآن في عمان، بعد ان فقدت ساقي اليسري.. ولا حول لي ولا قوة، ولكنني مؤمن بأن الله عز وجل سوف ينصر شعب سوريا علي اعدائه!!« لا تزال للرسالة بقية، ولكني اكتفي بالقليل الذي نقلته هنا منها.. واضم صوتي إلي صوت الأخ غسان الأتربي في الدعاء للشعب السوري بالنصر.