إذا كان الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، قد شن حربا ضارية ضد مدينة حماة في بداية الثمانينيات، ودمر مرافقها، وسوي أحياءها بالأرض، وقتل وشرد عشرات الآلاف من أهلها.. فإن ابنه بشار الأسد، الذي ورث عرش سوريا يخوض الآن حربا في منتهي الوحشية والشراسة.. ضد الشعب السوري بأكمله. ان ما يحدث في سوريا الآن مفزع ورهيب.. المدافع.. والدبابات، وقاذفات الصواريخ، والطائرات المروحية والمقاتلات، تهدم وتحرق البيوت، وتدمر المدارس، والمستشفيات، والمساجد.. والقناصة فوق البنايات يصطادون ببنادقهم كل من يتحرك علي الأرض.. والمصفحات والسيارات حاملة الرشاشات الثقيلة تجوب الشوارع وتحصد الرجال، والنساء، والأطفال دون تمييز.. وعصابات جنود الأسد تقتحم البيوت والمتاجر وتنهب ما فيها. والشعب السوري لا يحارب فقط عصابات بشار الأسد، انه يواجه أيضا مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني المسلحين بالسلاح الروسي.. ومنذ يومين أعلن نائب رئيس أركان الجيش الإيراني أن بلاده لن تسمح للعدو الذي يخوض حربا ضد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، بالانتصار علي الشرعية.. وان القوات الإيرانية علي استعداد للتدخل لمواجهة هذا العدو، ولكن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ قرار التدخل، لأن قوات الرئيس الأسد لاتزال قوية، ومسيطرة، وقادرة علي تحقيق النصر!! والعدو الذي يعنيه ذلك المسئول العسكري الإيراني هو الشعب السوري!! ومنذ خمسة أيام عبرت قناة السويس ثلاث قطع بحرية حربية قادمة من الصين في طريقها إلي البحر المتوسط.. ووصلت بالفعل إلي ميناء اللاذقية السوري لتبقي فيه.. وكانت تحمل إلي جيش الأسد صواريخ، وذخائر، وأجهزة ومعدات اتصال!! وفي ميناء طرطوس السوري دعمت روسيا في الشهور الماضية قاعدتها البحرية بمزيد من القطع البحرية والعتاد العسكري المتطور، بعد اعلانات متكررة عن انها لن تسمح بهزيمة بشار الأسد أو إجباره علي التنحي!! قلبي مع شعب سوريا البطل الذي يناضل من أجل استرداد كرامته، وحريته، وشرفه.. وسيكون النصر حليفه بإذن الله.