سعىد إسماعىل منذ أكثر من شهر، قلت في هذا المكان ان عصابة البهلوانات، التي تحرك بشار الأسد، ستمارس العاب »الثلاث ورقات« و»حاوريني يا طيطة«، مع الرجل الطيب »الدوغري« كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة، والجامعة العربية إلي دمشق لوقف المجزرة التي يقوم بها النظام الحاكم في سوريا. اجتمع عنان مع بشار الأسد، وحصل منه علي »وعد شرف« بالموافقة علي مبادرته التي اشتملت علي ست نقاط، أهمها سحب المعدات العسكرية من المدن والقري، والإفراج عن المعتقلين، والسماح بالتظاهر السلمي، وإجراء حوار مع المعارضة يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة، علي أن ينتهي كل ذلك قبل أن يحين اليوم العاشر من أبريل. كان واضحا ان الأسد وعصابته يضحكون علي ذقن كوفي عنان، ويريدون »تنويمه« حتي يتمكنوا من القضاء علي الثورة والثوار.. لكنهم رغم استعانتهم بمقاتلي الحرس الثوري الإيراني الذين انضموا إلي الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار، ورغم مشاركة مقاتلي حزب الله اللبناني لقوات الأمن والشبيحة الذين يقومون بعمليات القتل العشوائي للشباب والنساء والأطفال، ويهدمون البيوت علي رؤوس من فيها.. فقد جاء يوم العاشر من أبريل - ولايزال الشعب السوري البطل مصرا علي مواصلة الثورة حتي القضاء علي الأسد وأعوانه ولازالت قوات الأسد عاجزة في مواجهتها!! كوفي عنان أخذ »بمبة« وفشل في مهمته التي تصور انه قادر عليها بعد أن ضحك عليه الروس والصينيون.. وراح يضرب كفا علي كف عندما فوجيء بحكومة الأسد تطلب منه موافقات خطية من المعارضة والثوار علي الالتزام بوقف »الدفاع عن النفس«.. وإلي أن يتمكن من الحصول علي هذه الموافقات فإن الجيش السوري المغوار، ومعه رجال الحرس الثوري الإيراني الشجعان، وأبطال حزب الله اللبناني الأشاوس، مستمرون في قتل وذبح الشعب السوري تحت سمع وبصر الشرق والغرب، والأمجاد العرب أيضا!!