سعىد إسماعىل تلقي كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية -أثناء وجوده في الصين- موافقة حكومة دمشق علي خطته، التي دعمها مجلس الأمن ولم تعترض عليها موسكو أو بكين، لإنهاء مأساة الشعب السوري.. فبادر بالإعراب عن تفاؤله، وقال انه سيعتبر هذه الموافقة خطوة أولية مهمة، يمكن أن تؤدي إلي تحقيق النقاط الست التي اشتملت عليها الخطة، التي تنص علي إنهاء العنف وسحب المعدات العسكرية من المدن والقري، والإفراج عن المعتقلين، والموافقة علي دخول المساعدات الإنسانية ووصولها إلي المحتاجين، والسماح بدخول وسائل الإعلام العالمية وحرية حركتها، وكفالة حق التظاهر السلمي، وإجراء حوار سياسي مع المعارضة يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة.. وان يبدأ تنفيذ كل ذلك فورا!! والحقيقة أنني مشفق علي الرجل الطيب، »الدوغري«، كوفي عنان، لأنه لا يعرف أن عصابة البهلوانات التي تحرك بشار الأسد، ستمارس معه شغل »الحنجلة«، و»الثلاث ورقات«، و»حاوريني يا طيطة«!! فالبداية »موافقة«.. وبعدها ورقة تتضمن مجموعات من الأسئلة.. بينها بطبيعة ما يتعلق بأسماء المراقبين الدوليين، وبيانات كاملة مفصلة عن انتماءاتهم وجنسياتهم، وربما أعمارهم.. وبعد أسبوع أو أكثر قليلا، يتسلم الرجل »الدوغري« ورقة أخري تشتمل علي اعتراضات علي بعض المراقبين لوجود شكوك في نواياهم، وتطول العملية و»تبوخ«، حتي ييأس الرجل »الدوغري« ويقول »حقي برقبتي«، ويولي الادبار، ليستمر الأسد وعصابته في الاجهاز علي الشعب السوري بمباركة الشرق، والغرب، وإيران، وإسرائيل أيضا!!