السيد النجار في 81 أكتوبر عام 8981 وقف هرتزل الأب الروحي لإسرائيل والحركات الصهيونية اليهودية في العالم.. عند مدخل قناة السويس في بورسعيد، شارد الفكر عما ستكون عليه دولة إسرائيل في هذه المنطقة.. قال: »وقفت أتأمل قناة السويس منبهرا.. وذلك الخط المتلألئ من الماء والذي يبدو أنه يمتد إلي ما لا نهاية«.. أدرك هرتزل قيمة اغراء الباب العالي التركي في إسطنبول.. بالمال للتخلي عن سيناء مقابل خمسة ملايين جنيه استرليني. واغراء بريطانيا العظمي بإقامة الدولة اليهودية في مقابل خدمة جميع يهود العالم للمصالح البريطانية.. وقال لوزير المستعمرات البريطانية تشمبرلين.. سنكون الدولة اليهودية العميلة لكم في المنطقة ونكون حرسا فعالا لقناة السويس.. أوشكت هذه المحاولات علي النجاح بعد اجتماعات لجنة الخبراء اليهودية في مصر وانتهت في 01 فبراير 3091 مع الجد الأكبر لوزير مالية حسني مبارك.. بطرس غالي.. فشلت المفاوضات.. ولكن لم تتوقف محاولات اليهود.. مع بريطانيا والقوي الكبري في العالم.. شعارهم ان توجد الحضارة ونحقق حلم الأجداد في الكتاب المقدس.. ونحمي لكم مصالحكم وعلي رأسها قناة السويس حتي بعد اقامة دولة إسرائيل علي أرض فلسطين.. قالوا ليس هناك مكان لشعبين.. الحل هو أرض إسرائيل بدون عرب.. مع ملاحظة انهم لم يحددوا مساحة وحدود أرض إسرائيل ولا دستورا لدولتهم حتي هذه الساعة.. لان الاطماع لازالت قائمة والحدود النهائية ليس موعدها اليوم أو غدا. فهل نستطيع ان نفهم.. لماذا سيناء وما يحدث فيها اليوم؟.. فان لم تكن جزءا من أرض إسرائيل.. فتكون مكانا لطرد العرب منها واقامة دولة فلسطين الهشة عليها.. حتي يحين وقت التهامها.. فدعوات حاخامات وبعض قادة إسرائيل لدولتهم الكبري لم تتوقف.. وآخرها المشروع الذي عرضه وزير البنية التحتية عام 0102 والاجيال التي يربيها مائير كاهان زعيم حزب كاخ لتموت فداء لأرض الميعاد شبه جزيرة سيناء. ما يحدث من إرهاب في سيناء.. وما يواكبه من اعلام إسرائيلي وغربي بشأن اختلال الأمن وفقدان السيادة المصرية عليها.. جزء من المؤامرة المستمرة من مئات السنين.. واقرأوا التاريخ.