ونحن نحتفل بمرور 06 عاما علي ثورة 32 يوليو 2591 والتي قام بها عدد من الضباط الاحرار الشرفاء ورحب بها الشعب وسجلها التاريخ كأكبر ثورة سلمية عبر العصور. والبعض يطلق عليها كلمة انقلاب عسكري وليست ثورة إلا ان الحقيقة أنها مهما كانت المسميات فهي علامة فارقة في مسيرة تحرير شعوب العالم الثالث من نير الاستعمار وكانت فاتحة خير علي مصر وأفريقيا فقد نالت شعوبها الاستقلال من الاستعمار البغيض واستعادت الشعوب كرامتها وعزتها. وثورة 32 يوليو قامت علي عدة مباديء منها محاربة الفساد والطغيان والعدالة الاجتماعية وتخليص الفلاحين من الاقطاع ولتسود الحرية بين الجميع. وجاءت ثورة 52 يناير 1102 ولها نفس اسباب ثورة يوليو فقد اجتاح الفساد ربوع مصر وسيطر رأس المال علي الحكم واصبح الفساد هو العملة السائدة واستولت طبقة علي كل الامتيازات من اراض ومنتجعات، حتي النيل استولوا عليه. وقامت ثورة يناير وانتهي نظام مبارك بعد 81 يوما من ثورة الشباب والتي ساندها الجيش وبدأ عهد جديد..وسجلت هذه الثورة ميلادا جديدا من التحول الديمقراطي وتحقيق العدل والمساواة بين ابناء الوطن والوقوف في وجه الظلم والفساد. وبين ثورتي يوليو ويناير وبينهما ما يقرب من 06 عاماً بدأت عملية بناء مصر الحديثة وستظل الثورتان علامة فارقة في التاريخ الانساني ومنارة مضيئة للعالمين العربي والإسلامي وهو ما يطلق عليه ثورات الربيع العربي. وسعت ثورة يوليو الي القضاء علي الاستعمار البريطاني وعلي الملك فاروق وأعوانه وعلي الاقطاع والفساد والرأسمالية وكلها مطالب لاقت شعبية جارفة نحو التغيير. وهي ثورة للجيش والشعب معاً كما ان ثورة يناير ساندها الجيش. فقد سعت ثورتا يوليو ويناير الي تطبيق العدالة الاجتماعية وإزالة الفوارق وإعادة الكرامة للعامل والفلاح واتاحة حياة ديمقراطية.. وهناك تشابه كبير في اسباب قيام الثورتين. فضل شهر رمضان: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وقال إذا دخل رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين. وهكذا يقبل علينا رمضان بفضله ورحماته وهو شهر الصيام والصلاة والقرآن أعاده الله علينا جميعاً باليمن والبركات.