ونحن نحتفل بالذكري السابعة والثلاثين لحرب اكتوبر المجيدة يطيب لي ان اعرض موجزا للمرحلة الأخيرة من خطة الخداع الاستراتيجي والتي مهدت الطريق إلي النصر العظيم الذي سجله التاريخ بحروف من نور حيث تم خلال الساعات الحاسمة قبيل ساعة الصفر ان اجري اللواء حسني مبارك ترتيبات دقيقة في القاهرة واتصالات عاجلة مع طرابلس بعد ظهر يوم الجمعة 5 أكتوبر 3791 للاعداد لزيارة عاجلة اوهم المحيطين به أنه سوف يقوم بها إلي ليبيا وبرفقته بعض كبار الضباط في مهمة عاجلة تستغرق 42 ساعة!! وعندما كان يقترب موعد اقلاع الطائرة الذي تحدد في الساعة السادسة مساء 5 أكتوبر كان اللواء حسني مبارك يؤجل الموعد المرة بعد الأخري حتي تم تحديده نهائيا ليكون في الساعة الثانية بعد ظهر 6 أكتوبر!! كما اعُلن في القاهرةورومانيا ان المشير احمد اسماعيل سيكون في استقبال وزير الدفاع الروماني يوم 8 أكتوبر لحظة وصوله الي مطار القاهرة الدولي!! وإلي روما وصلت الاميرة البريطانية »مارجريت« التي كانت قد ابدت رغبتها في زيارة مصر واخطرت مصر السفارة البريطانية عن استعدادها لاستقبال الاميرة يوم 7 أكتوبر.. وطارت الاميرة من لندن الي روما استعدادا للزيارة.. وفي تمام الساعة الواحدة ظهر 6 أكتوبر كان قائد الجناح الجوي »بادينكوت« الملحق بالسفارة البريطانية يجتمع مع ضابط المخابرات المصري لترتيب خط سير الطائرة وتأمين وصولها.. الا ان هذه الزيارة لم تتم بسبب اغلاق مطار القاهرة بعد هذا الاجتماع بساعة وخمس دقائق والسبب معروف!!!! تحية إلي روح قائد الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات، وتحية إلي قائد الضربة الجوية الرئيس محمد حسني مبارك ورحم الله شهداء مصر الابرار الذين ضربوا اروع الامثلة في التضحية والفداء. مهندس هاني احمد صيام قطاع البترول