صندوق النقد: أداء الاقتصاد العالمي أفضل من المتوقع ويتجه نحو هبوط سلس للغاية    الدوري السعودي، ساديو ماني يقود النصر للفوز على الفيحاء 3-1 في غياب رونالدو (صور)    مصرع طفل دهسا أسفل عجلات سيارة بأبو قرقاص بالمنيا    أحدث ظهور ل سامح الصريطي بعد تعرضه لوعكة صحية    700 مليون جنيه تكلفة الخطة الوقائية لمرض الهيموفيليا على نفقة التأمين الصحي    لخسارة الوزن، أفضل 10 خضروات منخفضة الكربوهيدرات    وزيرا خارجية مصر وجنوب إفريقيا يترأسان الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    قريبة من موقع نووي.. أحمد موسى يكشف تفاصيل الضربة الإسرائيلية على إيران    كيف بدت الأجواء في إيران بعد الهجوم على أصفهان فجر اليوم؟    السودان: عودة مفاوضات جدة بين الجيش و"الدعم السريع" دون شروط    امتحانات الثانوية العامة.. التقرير الأسبوعي لوزارة «التعليم» في الفترة من 13 إلى 19 إبريل 2024    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    الحماية المدنية تسيطر على حريق محدود داخل وحدة صحية في بورسعيد    سقوط عاطل متهم بسرقة أموالا من صيدلية في القليوبية    محافظ قنا يتفقد أعمال ترفيق منطقة "هو" الصناعية بنجع حمادي    من بينهم السراب وأهل الكهف..قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024    نيابة عن الرئيس السيسي.. وزير الإتصالات يشهد ختام البطولة الدولية للبرمجيات    6 آلاف فرصة عمل | بشرى لتوظيف شباب قنا بهذه المصانع    افتتاح "المؤتمر الدولي الثامن للصحة النفسية وعلاج الإدمان" فى الإسكندرية    الداخلية تكشف تفاصيل منشور ادعى صاحبه سرقة الدراجات النارية في الفيوم    رجال يد الأهلي يلتقي عين التوتة الجزائري في بطولة كأس الكؤوس    «التحالف الوطني»: 74 قاطرة محملة بغذاء ومشروبات وملابس لأشقائنا في غزة    محمود قاسم عن صلاح السعدني: الفن العربي فقد قامة كبيرة لا تتكرر    جامعة القاهرة تحتل المرتبة 38 عالميًا لأول مرة فى تخصص إدارة المكتبات والمعلومات    وزير الاتصالات يشهد ختام فعاليات البطولة الدولية للبرمجيات بالأقصر    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    وفاة رئيس أرسنال السابق    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    سوق السيارات المستعملة ببني سويف يشهد تسجيل أول مركبة في الشهر العقاري (صور)    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    ضبط محتال رحلات الحج والعمرة الوهمية بالقليوبية    وزيرة التضامن ورئيس مهرجان الإسكندرية يبحثان تطوير سينما المكفوفين    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة.. مباريات اليوم السادس    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    محمود عاشور: تعرضت لعنصرية من بيريرا.. وكيف أتعاقد مع شخص يتقاضى 20 مليون لينظم الحكام فقط؟    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    انتهاء أعمال المرحلة الخامسة من مشروع «حكاية شارع» في مصر الجديدة    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 4 مجازر في غزة راح ضحيتها 42 شهيدا و63 مصابا    دعاء لأبي المتوفي يوم الجمعة.. من أفضل الصدقات    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    شرب وصرف صحي الأقصر تنفى انقطاع المياه .. اليوم    احذر| ظهور هذه الأحرف "Lou bott" على شاشة عداد الكهرباء "أبو كارت"    الصحة: فحص 432 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    استشهاد شاب فلسطينى وإصابة 2 بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم نور شمس شمال الضفة    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    تمريض القناة تناقش ابتكارات الذكاء الاصطناعي    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قادة إسرائيل يعترفون بالهزيمة..سياسي بريطاني يري هزيمة المصريين في ثغرة"الدفرسوار"..وكاتب إسرائيلي يعترف بفشل المخابرات الإسرائيلية

بالرغم من مرور 37 عاماً علي حرب أكتوبر المجيدة التي حققت فيها قواتنا العربية إنتصاراً لم تحققه أعتي الجيوش العالمية من قبل ، حيث عبر المصريون والعرب خط بارليف وصعد السوريون مرتفعات الجولان وأوشكت القوات العربية علي إبادة إسرائيل من علي الوجود بمساعدة الروس ، وهذا ما يجب الاعتراف به لأنه حقيقة ، لولا تدخلات الولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أن الحديث عنها لا زال فيه من الكثير ما يمكن أن يقال ، خاصة أن هناك من يرفض القول بأن الجيش الإسرائيلي لقي هزيمة عسكرية لم يشهدها من قبل ، والمثير أن الرافضون ليسوا إسرائيليون فقد خرج علينا وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد أوين ليقول أن مصر هزمت هزيمة نكراء في حرب‏1973‏ معتبراً أن ما يقوله حقيقة‏.‏
وذلك بالرغم من إعتراف زعماء إسرائيل وقادتها العسكريين بأن مصر هي التي حققت إنتصارا عسكريا في حرب أكتوبر وأن المراحل الأولي للحرب شهدت هزيمة عسكرية لإسرائيل وأنه لولا الجسر الجوي الأمريكي لمنيت إسرائيل بهزيمة شاملة‏ ، بل أن الثغرة التي علق عليها اللورد ديفيد أوين قائلا " أن الدبابات الإسرائيلية كانت علي مشارف القاهرة بسببها فقد لقيت تشكيكا كبيرا من الإسرائيليين أنفسهم‏ " ،‏ ورغم تأكيدنا علي قيمة وخبرة اللورد ديفيد أوين في مجال السياسة والمساعدات الإنسانية وتمتعه بقدرة كبيرة علي قبول الرأي الآخر والإعتراف بقناعة بخطأ الحقائق التي يعرفها فإننا نسوق له بعض الحقائق التي قد تغير من وجهة نظره حول حرب أكتوبر وبالتأكيد وجهة نظر الكثيرين في الغرب .‏
وكان كثير من القادة والزعماء الإسرائيليين قد كشفوا هذه الحقائق ومنهم‏ " أروي بن أري " مساعد قائد جبهة سيناء في الحرب والذي قال‏ :‏ في الساعات الأولي لهجوم الجيش المصري كان شعورنا مخيفا لأننا كنا نشعر أننا نزداد صغرا والجيش المصري يزداد كبرا والفشل سيفتح الطريق إلي تل أبيب وأنه في يوم 7‏ أكتوبر خيم علي إسرائيل ظل الكآبة ومنذ فجر ذلك اليوم وحتي غروب الشمس كان مصير إسرائيل متوقفا علي قدرة صدها لهجوم مصر وسوريا وخلال‏25‏ عاما منذ عام 1948‏ وحتى 1973‏ لم تتعرض إسرائيل لخطر الدمار بصورة ملموسة كما حدث في ذلك اليوم المصيري.‏
كما أن موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت كتب في مذكراته يقول : إننا لا نملك الآن القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخري‏'‏ مشيدا بالدقة التي استخدم بها المصريون الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات مؤكدا أن إسرائيل لو استمرت في دفع المصريين عبر القناة لوصلت قوتها العسكرية إلي صفر‏.‏
وأكد ديان في مذكراته أنه علينا الاعتراف بأننا لسنا أقوي من المصريين وأن حالة التفوق العسكري الإسرائيلي قد إنتهت إلي الأبد وأن النظرية التي تؤكد هزيمة العرب في ساعات إذا حاربوا إسرائيل تعتبر نظرية خاطئة .. مؤكدا انتهاء نظرية الأمن الإسرائيلي والقائمة علي أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر‏.‏وعلينا أن نفهم أننا لم نعد القوة العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط وأن هناك حقائق جديدة علينا أن نتعايش معها‏.‏
وجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء الحرب قالت أيضاً في كتابها‏ "‏ قصة حياتي‏ " : انه لا شيء أقسي علي نفسي من كتابة ما حدث في أكتوبر فلم يكن ذلك حدثا عسكريا رهيبا فقط وإنما مأساة عاشت وستعيش معي حتي الموت فلقد وجدت نفسي فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ قيامها وأضافت جولدا مائير في كتابها أن هناك معتقدات أساسية انهارت في ذلك اليوم ومنها إيماننا المطلق بقدرتنا علي منع المصريين من عبور قناة السويس .
وأشارت إلي أنها عندما تستعيد تلك الأيام فإنها تذكر الأخبار المروعة التي تصلها من الجبهة والخسائر التي تمزق قلبها‏.‏
كما أن عساف ياجوري أحد القادة العسكريين في الحرب والذي وقع في الأسر في الأيام الأولي للحرب تساءل كيف حدث هذا لجيشنا الذي لا يقهر ؟ كيف أصبحنا في هذا الموقف المخجل ؟ وأين ذهبت سرعة الجيش الإسرائيلي وتأهبه ؟‏.‏
أما إسحاق رابين أحد أهم القادة الإسرائيليين فقد أكد تدمير معظم المعدات التي تساعد علي استمرار القتال ولولا الجسر الجوي الأمريكي لما استطعنا الإستمرار في القتال والذي يعد أضخم جسر جوي في التاريخ‏.‏
وبالنسبة للثغرة‏ فإن اعتراف القيادة العسكرية الإسرائيلية بأن الثغرة لم تكن تمثل بالنسبة لإسرائيل انتصارا عسكريا بل كانت نوعا من المغامرة وقد أعلنت القيادة العليا الإسرائيلية أنها أصدرت أوامرها ثلاث مرات متتالية بالانسحاب من الجيب‏ الإسرائيلي بسبب الخسائر الفادحة الناتجة عن مغامرة شارون والذي تجاهل الأمر بالانسحاب وأكدت شهادة بعض العسكريين الذين شاركوا في تلك المغامرة وذلك أمام لجنة‏ "‏ أجرانات‏ "‏ والتي قامت بالتحقيق فيما حدث للجيش الإسرائيلي في حرب 1973‏ أن منطقة الثغرة كانت أشبه بالجحيم فالمصريون يدمرون كل شيء يتحرك في الجانب الإسرائيلي وكان الجنود هدفا سهلا للمصريين‏.‏
وقد أختارت صحيفة يديعوت أحرونوت كتابا يرصد ما حدث في حرب أكتوبر يسجل شهادات 300‏ جندي ممن نجوا من الحرب وتعلق الصحيفة علي أن الكتاب يكشف الكثير من الجوانب التي كانت خافية عن حقيقة الجندي المصري والذي ظهر ذكيا وشجاعا ومدربا علي عكس ما نقله لهم قادتهم‏.
هذا كله بجانب وجهة نظر الأدباء الإسرائيليين والتي عبرت عنها الأديبة الإسرائيلية عينات كوهين أن حرب أكتوبر كانت نقطة تحول درامية مذهلة فقد كانت حرب أكتوبر زلزالا هز أركان المجتمع الإسرائيلي‏.‏
وفي كتاب " التقصير " الذي شارك في كتابته سبعة كتاب من أنصار الفكر الإسرائيلي قالوا في مقدمته انهم بحثوا عن الحقيقة وكشف الأخطاء والكذب الذي يخرج من الجانب الإسرائيلي فكانت عناوين الصحف الإسرائيلية التي خرجت ثاني يوم الحرب بها كثير من التلفيق والكذب وذلك حسب شهادة المراسلين الأجانب ، ومنها‏ جولدا مائير تقول الجيش الإسرائيلي لم يفاجأ وهو الآن مستعد للهجوم‏''‏ موشي ديان يقول سنضرب المصريين ضربا مبرحا‏''‏ وكانت هذه بعض العناوين الرئيسية لكبري الصحف الإسرائيلية ومنها دافار ويديعوت أحرونوت وهاآرتس وغيرها‏.‏ وأضاف الكتاب أن الناطق العسكري المصري كان يذيع بيانات تطابق الواقع كثيرا وكان المراسلون الأجانب يرسلون تقاريرهم إلي صحفهم مؤكدين أن إسرائيل تخفي الحقيقة وأنهم لا يثقون في بيانات إسرائيل العسكرية وأن القيادة العسكرية الإسرائيلية منعتهم من الذهاب إلي جبهة القتال حتي لا يتم كشف الحقيقة‏.‏
وكان مراسلو كبري الصحف العالمية قد لمسوا حقيقة ما حدث بالفعل علي الجبهة وانتصار مصر الساحق في تلك الحرب فأرسلوا تقاريرهم إلي صحفهم والتي خرجت بعناوين رئيسية منذ اليوم الأول للحرب ومنها صحيفة الديلي تليجراف البريطانية ، والتي قالت : يوم‏7‏ أكتوبر لقد غيرت حرب أكتوبر مجري التاريخ في الشرق الأوسط عندما عبر الجيش المصري قناة السويس واجتاح خط بارليف‏.‏
كل هذه الحقائق الموثقة عبارة عن شهادات أعترف بها زعماء إسرائيل وقادتها العسكريون تأتي مخالفة تماما لوجهة نظر اللورد ديفيد أوين التي قالها في محاضرته ، ولأن هذه الحقائق يعترف بها العالم كله لهذا فإن رد الفعل المعترض والذي لم يرحب بكلام أوين كان إستنادا إلي الحقائق فهل يغير اللورد أوين وجهة نظره أم لا‏!.‏
سر أمريكي عن حرب أكتوبر
" لولا الولايات المتحدة لأفقدنا الإسرائيليين أكثر من ثمانين فى المائة من طائراتهم " .. هذه إحدى الحقائق التي أذيعت مؤخرا ففي اليوم الرابع من الحرب – يوم 9 أكتوبر – تقدم جنرال الجو "بيليد" بخطة عرضها على رئاسة أركان القوات الإسرائيلية، وكانت تلك الخطة موجهة ضد مصر، فعلى الفور اجتمع كل قادة إسرائيل فى مكتب جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك ووافقوا على تنفيذها لأنها كانت تهدف إلى الهجوم على العمق المصري بكل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وذلك فى هجمة واحدة فقط تستهدف ضرب الكيان الاقتصادي والصناعي بجانب الهجوم على تجمعات مدنية ومراكز صناعية بجانب المناطق العسكرية... وكان من المقرر أن تبدأ الخطة بهجوم جوى مركز فى الساعات الأولى من صباح العاشر من أكتوبر وذلك على بطاريات الصواريخ والقواعد الجوية.. واستعدت إسرائيل بالفعل للعملية، وبدأ العد التمهيدي لها.. ولكن الغريب أن هذه العملية ألغيت قبيل دقائق من ساعة الصفر المقررة لها "الخامسة من صباح العاشر من أكتوبر"، وكان الإلغاء بقرار من مكتب رئيسة الوزراء أثناء اجتماعها مع موشى ديان ودافيد إليعازر رئيس الأركان وعقب اجتماعها مع "كينيث كيتنج" سفير أمريكا فى إسرائيل آنذاك، وكان سبب الإلغاء معلومات سرية مزودة بصور التقطتها أقمار التجسس الأمريكية تؤكد استعداد وقدرة القوات المصرية على صد ومواجهة تلك العملية.. ولو كان سلاح الجو الإسرائيلي قد قام بهذه المغامرة لفقد أكثر من ثمانين فى المائة من طائراته، وهو ما كان سيعنى تأكيد السيطرة المصرية على سماء سيناء بل وأجواء إسرائيل..
وثائق نادرة قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبرالمجيدة
1972/8/30
من الرئيس السادات الى الرئيس الروسى ليونيد بريجينيف
فى 29 أغسطس سنه 1972 كتبت رساله للإتحاد السوفيتى وانا اعتبر ان هذه الرساله من العلامات الاساسيه فى تاريخنا فقد كانت تحمل توصيفا كاملا لكل ما بيننا وبين الاتحاد السوفيتى ....ففى هذه الرساله اعلنتهم انى امنحهم فرصه الى شهر اكتوبر سنه 1972 بعد ان شرحت الموقف كاملا بيننا وبين السوفيت فإذا لم تحدث ايه استجابه لمطالبنا سأكون حرا فى اتخاذ ما ارى من قررات ولكنى كنت فى واد والسوفييت فى واد آخر



1973/10/1
توجيه صادر الى القائد العام للقوات المسلحه ووزير الحربيه الفريق اول احمد اسماعيل


1973/10/5
توجيه إستراتيجي صادر من الرئيس السادات الى وزير الحربيه الفريق احمد إسماعيل
1973/10/5


1973/10/8
برقيه من الرئيس السادات الى الرئيس السورى حافظ الاسد


جاءني السفير السوفيتي ليبلغني أن الرئيس السوري حافظ الأسد طلب من الإتحاد السوفيتي التدخل لوقف إطلاق النار بعد نشوب الحرب بيومين على الأقل فأرسلت للرئيس حافظ الأسد

1973/10/9
برقيه من الرئيس السورى حافظ الاسد الى الرئيس السادات


1973
رد الرئيس السورى على برقيه الرئيس السادات ويبلغه فيها انه لم يطلب وقف اطلاق النار



1973
برقيه من الرئيس الليبى معمر القذافى الى الرئيس السادات



1973/10/21
برقيه من الرئيس السورى حافظ الاسد الى الرئيس السادات


1973/10/28
مكالمات تليفونيه
وبالطبع فإن كثيرين يعرفون ان التليفونات الخارجيه كلها مسموعه بل هى فى معظم الاحوال مسجله ومن جانب اطراف عديدين ولم يكن مكتب رئيس الجمهوريه او بيته استثناء من القاعده وهكذا فان سجل اتصالاته فى هذه الساعات [6اكتوبر] حاضر بسياقه وألفاظه
سجل مكالمات تليفونيه من الرؤساء والزعماء العرب للرئيس السادات خلال حرب اكتوبر



أقوال القادة الإسرائيليين عن حرب أكتوبر
وبالإضافة للوثائق المثيرة السابقة ، فهناك أيضا أعترافات كثيرة لمسئولين إسرائيليين عاصروا الحرب تؤكد الهزيمة الساحقة للكيان الصهيوني رغم محاولة البعض هناك التقليل من حجم الإنجاز العربي عبر الترويج لأكذوبة الثغرة.
شهادة دايان
موشيه دايان قال في تصريح في ديسمبر 1973 : إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وإن ما حدث فى هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون ، وأظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها وأدى كل ذلك إلي تغيير عقلية القادة الإسرائيليين ، إن الحرب قد أظهرت أننا لسنا أقوي من المصريين وأن هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بان إسرائيل أقوي من العرب وأن الهزيمة ستلحق بهم إذا أجترئوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت ، لقد كانت لي نظرية هي أن إقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل وأننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا أن منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لإرسال الدبابات إلي جبهة القتال ثمنا غاليا جدا ، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا
شهادة جولدا مائير
في كتاب لها بعنوان "حياتي" ، قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر :" إن المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء وتوغل السوريون في العمق علي مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة علي الجبهتين وكان السؤال المؤلم في ذلك الوقت هو ما إذا كنا نطلع الأمة علي حقيقة الموقف السىء أم لا ، الكتابة عن حرب يوم الغفران لا يجب أن تكون كتقرير عسكري بل ككارثة قريبة أو كابوس مروع قاسيت منه أنا نفسي وسوف يلازمني مدى الحياة.
شهادة حاييم هيرتزوج
في مذكراته عن حرب أكتوبر قال حاييم هيرتزوج رئيس دولة إسرائيل الأسبق : لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتى بدأ العالم الخارجي يتجه إلي الثقة بأقوالهم وبياناتهم.
شهادة أهارون ياريف
في ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس في 16 سبتمبر 1974 قال أهارون ياريف مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق :" لاشك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء ، وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب أجاب انظروا إلي ما يجرى فى إسرائيل بعد الحرب وأنتم تعرفون الإجابة على هذا السؤال ".
شهادة أبا إبيان
في نوفمبر 1973 قال أبا ابيان وزير خارجية إسرائيل خلال حرب أكتوبر :" لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر لذلك ينبغي ألا نبالغ في مسألة التفوق العسكري الإسرائيلي بل علي العكس فإن هناك شعورا طاغيا في إسرائيل الآن بضرورة إعادة النظر في علم البلاغة الوطنية .
شهادة ناحوم جولدمان
في كتاب له بعنوان " إلى أين تمضى إسرائيل " قال ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق : إن من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل فى مواجهة العرب كما كلفت هذه الحرب إسرائيل ثمنا باهظا حوالي خمسة مليارات دولار وأحدثت تغيرا جذريا فى الوضع الاقتصادى فى الدولة الإسرائيلية التي انتقلت من حالة الازدهار التي كانت تعيشها قبل عام ، غير أن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التي حدثت على الصعيد النفسي .. لقد انتهت ثقة الإسرائيليين فى تفوقهم الدائم.
شهادة زئيف شيف
في كتاب له بعنوان " زلزال أكتوبر" ، قال زئيف شيف المعلق العسكري الإسرائيلي :" هذه هي أول حرب للجيش الإسرائيلي التي يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلي علاج نفسي هناك من نسوا أسماءهم . لقد أذهل إسرائيل نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران وفي تحقيق نجاحات عسكرية . لقد أثبتت هذه الحرب أن علي إسرائيل أن تعيد تقدير المحارب العربي فقد دفعت إسرائيل هذه المرة ثمنا باهظا جدا . لقد هزت حرب أكتوبر إسرائيل من القاعدة إلي القمة وبدلا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت علي السطح أسئلة هل نعيش على دمارنا إلى الأبد هل هناك احتمال للصمود فى حروب أخرى.
الشهادات السابقة تؤكد أن ما حققه العرب فى حرب أكتوبر كان معجزة بكل معنى الكلمة ولذا لا بديل عن الالتزام بروح أكتوبر لإنقاذ حاضرنا ومستقبلنا.
تفاصيل لم تنشر من قبل عن الحرب علي الجبهة السورية
في مساء اليوم السابق للحرب كانت هناك استعدادات كبيرة في الجيش الإسرائيلي وكان الجنرال حوفي يقوم بتجميع قوات من الكوماندوز في الجولان في أعقاب التنبيه من اللواء المدرع 188 ، بقيادة العقيد وكان اسحق بن شوهام ، لتشتبك في حال القتال ، حيث إنها تتخذ موقفا بشأن سلالم محمية جزئيا السدود الترابية وتقديم الاستفادة من الارتفاع ، وكان هذا الانتشار من الدبابات المنتشرة على طول خط مناسب لمواجهة غارات على نطاق ضيق ، ولكن ليس لحرب واسعة النطاق التي دعت إلى تركيز القوة العسكرية لمواجهة التوجهات العدو الرئيسي.
تم تقسيم القطاع لواء 188 بين كتيبتين ، واحدة في الدفاع عن المنطقة الممتدة من القنيطرة شمالا ، وأخرى من جنوب القنيطرة. وقد أمر اللواء السابع وصلوا حديثا من قبل العقيد هل افيغدور بن غال ، مع 100 من الدبابات ، يكون في الاحتياط ، وعرضت سيناريوهات مختلفة في الجلسة حول التحركات السورية ، واعتقد بن غال أنها محاولة للقبض على القنيطرة ، فيما فكر بن شوهام أنهم قد يحاولون التقاط قبو أو اثنين ، ولا أحد أثار احتمال أن تكون حربا شاملة ، أو أن الحرب ستكون على جبهتين.
الجنرال زعيرا كان قد وعد بأنه سوف يقدم التحذير قبل شن العرب لحرب شاملة من 24 إلي 48 ساعة ، وهذا الوقت الكافي للتعبئة ، وكانت القيادة العليا على ثقة من أن سلاح الجو سيعمل على إبطاء العدو بما فيه الكفاية للسماح ليستكمل التعبئة ، وكان كل من الافتراضات مطمئنة .
وفي الساعة 1:56 بدأ الهجوم ثنائي الجانب وقد حطمت سكون يوم الغفران من الطائرات والانفجاريات ، وحتى طائرات الميج السورية ذهبت بعيدا ، بدأت قذائف المسيلة للدموع في قاعدة هوشنيا وكل هدف عسكري آخر في الجولان .
على الرغم من أن أبعاد المعركة لم تكن واضحة حتى الآن ، وأصبح من الواضح وضوح الشمس أن التسلسلات الهرمية السياسية والعسكرية الإسرائيلية قد فشلت في أداء واجبها الأساسي لضمان أمن البلاد ، كانوا قد أخطأ في قراءة النوايا العربية وبشكل فاضح لم تتخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من سيناريوهات أسوأ الحالات ، وكان الكبرياء الناجم عن انتصار مذهل من حرب الأيام الستة بالتأكيد عاملا ولكن كما شرع القتال ، فإن عيوب خطيرة في المذهب العسكري الإسرائيلي تظهر كذلك.
تم تدمير جميع الدبابات السورية ، ولكن صدمت القيادة الإسرائيلية أن تعلم أن السوريين قد اخترقت حتى أقصى الغرب ، وسيكون قريبا أكثر بالأسى أن تعلم أن وصلت قوة أخرى السوري الصنوبر ، فقط فوق البيت الجمارك تطل على جسر يعقوب بنوت ، وضع هذا منهم فقط محرك الدبابة 10 دقيقة من النهر.
خسائر للجيش المصري
وعلي صعيد متصل نقرأ في تقرير آخر عن حرب أكتوبر أن القوات المصرية فقدت نحو 200 دبابة مدرعة بعد معركة استمرت ثماني ساعات في محاولة لاختراق الدفاعات الإسرائيلية على طول قطاع واسع من جبهة قناة السويس - تل أبيب ، وصدت القوات الإسرائيلية الهجوم المصري مرارا بعد شن هجومهم في الساعة 6 صباحا .
افتتح المصريون مع قصف مدفعي مكثف لمدة 90 دقيقة ، تليها هجوم واسع من المدرعات ، وهذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي هاجم المصريين والمراقبين هنا اقترح أن تحدد الضغط المصري أمر لا مفر منه في أعقاب استمرار بناء قواتها على الجانب الشرقي للقناة خلال الأيام القليلة الماضية ، وأعتقد المصريون أن يكون نقل المزيد من الدبابات عبر قناة ، في المعركة كانت مدعومة بنشاط الوحدات البرية الإسرائيلية من قبل سلاح الجو الإسرائيلي التي وفرت الدعم.
وفي اليوم الثاني واصل سلاح الجو الإسرائيلي غاراته على المطارات المصرية والسورية ، وقدمت أيضا المزيد من الدعم الجوي إلى الأرض وعلى كل الجبهات وكذلك ضد صواريخ مضادة للطائرات والمنشآت العسكرية في بورسعيد لليوم الرابع على التوالي ، وفي ليلة السبت هاجمت زوارق الصواريخ البحرية إسرائيل ميناء دمياط في دلتا النيل ، وقصفت منشآت الميناء.
ونقرأ مقالاً عن حرب أكتوبر كتبه الكاتب الإسرائيلي ساباتو حاييم بعنوان " أيام من الرهبة " قال فيه : كنا صغار وكنا الأبرياء تعمنا من الحاخام أبراهام كوك كوهين اسحق كل شيء ، وتربينا على اعتبار دولة إسرائيل على أنها بداية الخلاص " استقلال إسرائيل " ، ومعجزة من حرب الأيام الستة ، وعودة إلى مساحات شاسعة من أرض إسرائيل ، واعتبرنا أنفسنا أحفاد أجيال من علماء التوراة ، فضلا عن مواطني دولة إسرائيل ، واحتفلنا استقلالها ورأت مسئولة عن أمنها.
كان عالمنا سليما ، دون تشققات أو تحزبات ، كنا الشباب والأبرياء ، والحالمين يوم كيبور " يوم الغفران " هو وذروة أيام من الرهبة ، تتويجا لجهودنا الروحية علي مدار السنة.. نزيد فيه من صلواتنا من اجل الصفح ، ونحن بانتظار بوقار الانفجار العظيم للشوفر يشير إلى نهاية اليوم سريع وإعلان الرأفة والنقاء .
وفجأة سمعنا بوق صفارات الإنذار ، وثقب متموجة تغير العالم إلى الأبد ، كنت أعرف أنها يمكن أن تكون أبدا مرة أخرى كما كان من قبل ، وجوه سعيدة ملؤها مع القلق ، وجرى تبادل عجل الملابس البيضاء مع غلافه الجوي للجميع انتشارا من النقاء يوم الغفران ، وجاء هذا الاستدعاء المفاجئ وصلينا من أجل التهدئة والمغفرة.
وخلال ساعات ونحن في بلد آخر ، عالم مختلف تماما ، التحميل السريع للمعدات على الدبابات ، و لمحت تعابير القلق من القادة والصراخ طلبا للمساعدة وجاءت من مرتفعات الجولان ، إنفجارات دفعة واحدة من عالمنا ، و دباباتنا تدحرجت عبر جسر يعقوب بنوت شاهدنا جنود سلاح الهندسة الألغام الجسور على استعداد منهم للهدم ،وفجأة كنا وجها لوجه مع الموت ، ويجري ضرب جميع من حولنا الدبابات واحدا تلو الآخر ، والطائرات سقطت ، أعمدة طويلة من الدبابات السورية كانت تقترب.
صدمة ورعب وانتظار
صدمنا جميعا وسيطر الخوف ويجري وضع وجودنا كله على المحك ونظرتنا إلى العالم على حد سواء ، وكانت تعاني من قبل أسئلة مقلقة حول هذه الحرب التي نحن فيها ، طلاب المعاهد الدينية ، وتقاسمها مع بقية الأمة ، للدفاع عن دولة إسرائيل ومكانتها في التاريخ ، وقبل كل شيء عن الله والعناية الإلهية.
وزاد في إلحاح الأسئلة ماذا سيحدث للشعب إسرائيل؟ أرض إسرائيل؟ ونظرة واحدة إلى وجوه القادة بما فيه الكفاية ، على الرغم من أننا لم تكن في حاجة حتى : يمكن أن نرى لأنفسنا عشرات الدبابات السورية تجتاح أسفل باتجاه طبريا ، لقد رأينا منهم يتناولون مقر قيادة الفرقة في رأينا الطائرات الخاصة بنا ، ورمزا لانتصار حرب الأيام الستة ، يسقط من السماء ، لقد أستمعنا إلى نظام الاتصالات اللاسلكية ذهب القتلى ، وكانت دولة إسرائيل تقاتل من أجل حياتها.

نصر أكتوبر في عيون علماء الأزهر
و من جانبه يؤكد د/ طه أبو كريشة نائل رئيس جامعة الأزهر الأسبق و عضو مجمع البحوث الإسلامية بأن علينا أن نستشر دائماً فضل الله علينا في هذا النصر المبين الذي رد الكرامة و الأرض للمصريين و خذل المعتدين؛ و مع هذا التذكر فإن علينا أن نتعجب دائماً علي أن كل الوسائل التي أدت إلي هذا النصر و في مقدمتها الحرص علي نصرة دين الله عز و جل؛ و السير علي صراطه المستقيم من أهم أسباب النصر لأن الله سبحانه قال " و لينصرن الله من ينصره إن الله لقويٍْ عزيز " .
وقال : إن قواتنا المسلحة في السنوات السابقة صارت علي تحقيق هذا النصر بالإعداد القوي للقادة والعسكريين للتصدي للعدو في مثل هذا اليوم من خلال التفاني في التدريب القتالي ليلاً و نهاراً؛ وفي المداومة علي الصلة بالله عز و جل و علي حسن التوكل عليه حتى تحقق النصر المبين وكانت النتيجة هي هذه المنحة الإلهية التي سجلها التاريخ بأحرف من نور تشهد لأصحابه شهادة تعلي من قدرهم علي مر الزمان تتويجاً لجهدهم التي بذلوه.
ويقول د. محمد وهدان أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر و الداعية الإسلامي المعروف إن حرب أكتوبر جاء قي ذلك الوقت المناسب كي ترد العزة و الكرامة للشعب العربي و السوريين و المصريين؛ و من فضل الله و رحمته أن هذه الحرب و النصر كان في مشهد الإنتصارت و هو شهر رمضان و من فضل الله علي الأمة أن نصرها في حرب أكتوبر ليس بالقوة ولا بالعدة و العتاد و لكن نصرها بالإيمان و بنصره في قلوب المسلمين و الله تعالي يقول " إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " فقد نصر الله المصريين و السوريين مع قلة عددهم أمام جحافل اليهود و الأمريكان.
وأضاف د. وهدان أن الرئيس الراحل السادات قال إن نصر أكتوبر كان معجزة بكل المقاييس العسكرية فقد تخطي الجنود أكبر حاجز مائي في قناة السويس و أكبر حاجز ترابي و هو خط بارليف؛ و مع ذلك فعندما أراد الله النصر للأمة تم تنفيذ الأمر لأن الله علي كل شيءٍ قدير فإننا عندما نحتفل بحرب أكتوبر أو نصر أكتوبر فإن واجبنا أن نأخذ منه العبرة و العظة و أول هذه الدروس أن الله ينصر من ينصره.
و قال أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر أن هذه الدروس تأتي لاستلهام روح أكتوبر في مواجهة مشاكلنا و متاعبنا المعاصرة و كما انتصرنا في حرب أكتوبر فإن علينا أن نعمل حتى أن ننتصر ضد التخلف و الفقر و الجهل و الأمراض و أنفلونزا الطيور و الخنازير و أنفلونزا الأخلاق التي تكاد أن تدمر مجتمعاتنا.
أكتوبر في عيون مشايخ الأوقاف
أكد الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف أن الجيش المصري حقق النص المبين فيما أشبه بالملحمة حين أقتحم خط بارليف و الذي أكدت كل المؤسسات العسكرية في الغرب و الشرق علي استحالة تحطيمه؛ و إن دل علي شيء فإنما يدل علي أن مصر ستظل مقبرة للأعداء علي مر التاريخ و سيظل ملحمة العبور محفورة في تاريخ العمل العسكري قروناً من الزمان؛ مشيراً إلي أن تلك الملحمة التي استمدت انتصارها من السماء و أستلهمه من قوة الإيمان؛ ثم معدن الجندي المصري الأصيل و جنود مصر هم خير أجناد الأرض بشهادة سيد الخلق؛ و صدق الله العظيم إذ يقول " و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمي "
مضيفاً أن هذا الانتصار الذي رفع رأس كل عربي بل كل مسلم دعوة للأمة الإسلامية بأن توحد صفوفها و تتلاحم و تجتمع علي كلمة سواء حتى تعود إلي عزتها و يحقق لها التمكين في الأرض كما قال الله سبحانه و تعالي " و عد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم و ليمكن لهم ديتهم الذي ارتضي لهم و لنبدلنهم من بعد خوفهم أمناً .. " ، و لكن بشر " يعبدوني لا يشركون بي شيئاً .... ".
ومن جانبه أكد عزت البدري وكيل وزارة الأوقاف للمديريات الإقليمية بأن هذه الأيام تذكرنا بالملحمة التاريخية التي قام بها جنودنا البواسل في عبور أكبر مانع مائي في التاريخ و كذلك التقاط .... .... و التي أثبت فيها الجندي المصري عظمة الإرادة و قوة القيادة الحكيمة؛ التي وعدت فأوفت؛ و التي أخذت علي عاتقها استرداد ما سلب بدون وجه حق؛ و تضافرت جهود القوات المسلحة جميعاً من نسور الجو و أسود البر، و حيتان البحر؛ حتى تم العبور العظيم الذي ندرس خططه حالياً في جميع المعاهد العسكرية بالعالم أجمع.
و أشار البري إلي أن هذا النصر العظيم أدي إلي فرض ملحمة السلام علي منطقة الشرق الأوسط حيث أن مفوضات السلام تمت من وضع قوة و ليس من وضع ضعفاً؛ و بالتالي وضع القوة أو وضع الانتصار في الحرب يؤدي إلي فرض المبادرات الملائمة و التي تتماشي مع دولة عظيمة بمنطقة الشرق الأوسط " كمصر " .
و أضاف أن صيحة الله أكبر التي رددها جنودنا البواسل في عبور قناة السويس قد زلزلت أقدام العدو و قهرتهم نفسياً، وأفقدت الضربة الأولي التي قام بها نسورنا الأبطال توازن العدو؛و أثرت علي خططه في شن الهجمات علي قواتنا المسلحة.
وقال البري إن هذا الانتصار عندما نتذكره دائماً نشعر بالفخر و العظمة لأداء قواتنا المسلحة×و نحن الآن نعيش عصر التنمية الشاملة البعيدة عن الحروب و استنزاف طاقات الوطن في هذه الحروب؛ ندعو جميع المواطنين و المسئولين إلي تضافر جهودهم نحو التنمية و التقدم للارتقاء بمستوي الوطن و حفاظاً علي مكانة مصر العالمية و موقعها الإستراتيجي ....
و يضيف د. أحمد أبو يوسف مدير الإدارة العامة للإرشاد الديني بالوزارة و المحاضر بالجامع الأزهر أن نصر أكتوبر كان بمثابة المؤشر الحقيقي لانتصار الإيمان في نفوس أهل مصر كما يضاف إلي ذلك صدق العزم و حسن القيادة و حكمة التخطيط و القدرة علي الوصول إلي المكانة الحقيقية لمصر و قيادتها و شعبها
وأشار إلي أن هذا النصر يأتي بسبب التوكل علي الله و نصره في نفوس المصريين؛ و لقد كانت الإرادة و العزيمة للقوات المسلحة سبب في استرداد الحقوق لأصحابها " و إن ينصركم الله فلا غالب لكم " .

الرئيس السادات يتفقد المواقع الحريبة
الرئيس السادات يضع الخطة السرية مع القيادات المصرية
لاحظات الاتفاق على الخطة النهائية للشن الحرب
الرئيس السادات ومبارك ونظرات حلم النصر
مبارك و أول طلاعته الجوية

عدد من الاسرى
لحظة العبور واقتراب النصر
رفع علم مصر فوق الاراضى المحتلة وفرحة نصر اكتوبر المجيدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.