من الحقوق الأصيلة للصحفيين حق اختيار رئيس التحرير، وهو أمر بديهي تصورت ان مجلس الشوري استوعبه بعد قيام ثورة نادت بالحرية والعدالة،فلا أفهم إصرار مجلس الشوري علي تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية إلا كما يقول البعض لتعيين من هم ينتمون للإخوان المسلمين،وفي داخلي رغبة لتكذيب هذا الزعم ،فنحن علي ابواب عصر الموهبة والكفاءة لنقود مصرنا الي بر الأمان ، وأضرب مثلا بجريدة الأخبار التي أنتمي لها فقد وفقنا الله الي رئيس تحرير هو الأستاذ ياسر رزق الموهوب والخلوق والذي نجح في فترة قصيرة ان يرتفع بتوزيع الجريدة الي ارقام قياسية، وخبطات صحفية عادت بنا الي ايام الراحلين الكبيرين علي ومصطفي أمين، ياسر رزق بجانب موهبته يتمتع بسمات نادرة منها إتقان العمل الذي يحثنا عليه الدين، ويحترم الجميع ويمد يده للشباب لدفعهم الي تحقيق افضل ما عندهم،فهو ببساطة يطبق مكارم الأخلاق وهو ما يهمنا ،،فليس معقولا ان نخسر نحن الصحفيين رئيس تحرير ناجحا"متميزا" من اجل تطبيق سياسة خاطئة قامت الثورة لتصحيحها،رئيس التحرير لابد أن يأتي عبر الانتخاب ،اصوات الصحفيين هي التي تحدد شخصية رئيس التحرير وهي الطريقة الوحيدة لخلق انتماء حقيقي للمهنة وليس التبعية لأي جهة سواء مجلس شوري اوغيره،لن نتنازل عن حقنا في بقاء ياسر رزق فنحن أهل الأخبار أدري بشعابها ،وكفانا هدرا لحق اصيل من حقوقنا، وعقارب الساعة لن تعود الي الوراء .تحرير السلطة الرابعة من اي تبعية هو الضمان الحقيقي لتصبح بحق صوت الشعب ولرصد الإيجابيات والسلبيات دون خوف من غضب من هم بيدهم التعيين،الحرية مطلب اساسي لكل المصريين وهوالذي جاء برئيسنا الدكتور محمد مرسي الي سدة الحكم ،وهو ما ينبغي أن يطبق في كل مؤسسات الدولة واولها الصحافة.