قامت اليزابيثا ميلوبي وزيرة التعاون الدولي الايطالي ووفد من برنامج الاممالمتحدة للبيئة والمجلس الأعلي للاثار امس بزيارة للمنطقة الاثرية بمدينة ماضي بالفيوم يرافقها المحافظ د. جلال مصطفي سعيد.. وذلك في اطار اهتمام المنظمات الثقافية العالمية بمدينة ماضي الاثرية باعتبارها الوحيدة في مصر التي مازالت مبانيها موجودة بالكامل رغم انها مشيدة بالطوب اللبن.. الي جانب معبد امنمحات الثالث الذي اقيم عام 0053 قبل الميلاد من الحجر الجيري.. ويجري حاليا تنفيذ مشروع متكامل لرفع الرمال عن منازل المدينة والمعبد والطريق المؤدي اليه بالتعاون مع جامعة ميزا الايطالية.. وقد تفقد الوفد الذي ضم احمد عبدالعال مدير منطقة الاثار بالفيوم ومحمود مصطفي مدير مكتب تنشيط السياحة بالمحافظة جميع المناطق الاثرية ومقر اقامة مركز الزائرين بالمنطقة بعد تطويرها وربطها مع وادي الريان.. واكد المحافظ د. جلال مصطفي سعيد بأن الفيوم من المحافظات الواعدة التي ينتظرها مستقبل متميز سواء في المجالات الاقتصادية أو السياحية والاثرية لما تضمه من مناطق اثرية تعبر عن مختلف العصور التاريخية بدءا من عصر انسان ما قبل التاريخ وحفريات وادي الحيتان في وادي الريان وايضا في شمال بحيرة قارون »54 مليون نسمة« ثم العثور ايضا علي مجموعة من المنازل التي كان يعيش فيها انسان ما قبل التاريخ وهي اثار لا يوجد لها مثيل في العالم كله سوي في الفيوم. واشار الاثري احمد عبدالعال مدير منطقة الفيوم الاثرية بأنه يجري حاليا عمليات تنقيب للاثار في عدة مناطق. وتقوم حاليا 01 بعثات اجنبية من ايطاليا وامريكا وانجلترا وفرنسا للبحث والتنقيب علي الاثار ليس في مدينة ماضي وحدها بل ودمية السباع شمال بحيرة قارون وقصر قارون وكوم اوشيم وفك الجاموس.. كما اشار محمود مصطفي مدير مكتب تنشيط السياحة انه يجري حاليا الاعداد لتنظيم رحلات لمشاهدة الاثار في مناطقها الاصلية والتي لا يوجد لها مثيل في مصر والعالم. ويتم حاليا اقامة شبكة من الطرق الممهدة لهذه المناطق وتزويدها باستراحات مريحة. واكد الايطالي فوليانو رئيس بعثة ترميم اثار مدينة ماضي ان مدينة ماضي لها قيمة حضرية وثقافية حيث تضم اقدم معبد شبه كامل بناه الملك امنمحات الثالث واكمله ابنه امنمحات الرابع ويتكون المعبد من صالتين مقامتين علي اعمدة علي شكل حزمة البردي ثم قدس الاقداس وبه 3 حجرات لوضع تماثيل الالهة ويوصل للمعبد ممر يشبه طريق الكباش في معبد الاقصر تم الكشف عنه حديثا وهي تماثيل لاسود ويوجد ايضا عند المدخل اثنين منهما وجميعها بشكل اسود رابضه وعليها نقوش يونانية.