افتتح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أمس المعرض الدائم لبيع الكتب والنماذج الأثرية بمبني المجلس بالزمالك, علي أن يمنح تخفيضا50% علي أسعار الكتب الأثرية والتاريخية والموسوعات التي تطبع بالمجلس الأعلي للآثار ولمدة شهر. وقال إن الكتب ستباع بأسعار رمزية ودعا المواطنين إلي اقتناء هذه الكتب التي لا غني عنها في مجال التعريف بالآثار المصرية في مختلف عصورها, مشيرا إلي انه ستتم إقامة معارض لكتب الآثار بعدد من كليات الآثار والآداب والسياحة بالجامعات المصرية لبيع الكتب والإصدارات باللغة العربية والإنجليزية بتخفيض50% لخدمة الباحثين والطلاب. من ناحية أخري قال أمين عام المجلس الأعلي للآثار إن التعاون المصري الإيطالي في مجال ترميم الآثار نموذج للتعاون بين الدول يجب علي دول العالم كله دراسته والنظر إليه, موضحا أنه تحدث مع الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي, وأخبرها عن مدي أهمية هذا التعاون. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد أمس الخميس, بمقر المجلس وتناول مشروع تطوير مدينة ماضي الأثرية بالفيوم, وحضره الدكتور جلال سعيد محافظ الفيوم, والسفير الإيطالي بالقاهرة كلاوديو باتشيفيكو, والدكتور علي رضوان المشرف علي مشروع تطوير المدينة مع الجانب الإيطالي. وفي كلمته عرض الدكتور جلال سعيد الخطط التنموية بالفيوم للمحافظة علي المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية وتشجيع السياحة إلي الفيوم, فعرض جهود المحافظة في القضاء علي الأمية وكذلك ربط صغار التلاميذ بالآثار, مشيرا إلي أن مشروع تطوير مدينة ماضي بالفيوم تم إنجازه بنسبة99%, ولم يتبق سوي ترتيبات الافتتاح الذي تعد له المحافظة مع الآثار ووزارة التعاون الدولي, وسيكون افتتاحا عالميا. وأوضح سعيد أن التعاون المصري الإيطالي لتطوير هذه القرية بدأ منذ عام1934, موضحا أنه تم ربط مدينة ماضي بوادي الريان المربوط بوادي الحيتان, وبذلك تصبح هذه المنطقة الأثرية مرتبطة ببعضها. بينما تحدث السفير الإيطالي بالقاهرة كلاوديو باتشيفيكو عن التعاون بين مصر وإيطاليا في مجالات الثقافة والحفاظ علي الآثار والتراث والمتاحف, موضحا أن المشرفين علي التطوير قاموا بعمل العديد من التدريبات للمرميين والأثريين, وأنهم حاولوا من خلال هذا المشروع إعطاء هذه المدينة أهمية خاصة, وذلك لتميزها عن باقي المدن الأثرية بأنها مدينة ذات طابع حضاري قديم يمتزج بالحاضر, معبرا عن سعادته بالتعاون مع مصر خاصة في مجال الآثار. وأضاف أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن المجلس سعيد جدا بإنشاء متحف للآثار المصرية بقلب العاصمة الإيطالية روما, وأنه يسعي حاليا لافتتاح متحف آخر بمدينة مدريد الأسبانية وثالث بلندن البريطانية, وأنه ينتظر إنشاء المزيد من المتاحف في عواصم ومدن العالم المختلفة', مشيرا إلي أن المتحف المصري بروما يضم العديد من القطع الأثرية الهامة والفريدة, من كل العصور والحضارات الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية, مضيفا أن الحضارة المصرية جديرة بوجود هذه المتاحف في المدن المختلفة.