خيرى رمضان وسيد على فى طريقهما إلى قاعة المحكمة للأدلاء بشهادتهم عن موقعة الجمل اليوم سماع شهادة الفريق أحمد شفيق واللواء حسن الرويني ود. ممدوح حمزة استمعت محكمة جنايات القاهرة أمس لشهادة الإعلامي سيد علي مدير تحرير جريدة الأهرام ومقدم برنامج "حدوته مصرية" علي قناة المحور في قضية "موقعة الجمل" والمتهم فيها صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق وامين عام الحزب الوطني المنحل والدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل و23 من قيادات الحزب الوطني المنحل واعضاء مجلسي الشعب والشوري.. شاهدت المحكمة إسطوانة مدمجة "سي دي" لحلقة البرنامج الذي قدمه سيد علي والمذاع يوم الجمعه الماضي والمتضمن حواره مع بعض الثوار والتسجيلات المصورة لمشاهد من ميدان التحرير قبل وأثناء أحداث موقعة الجمل من اماكن مختلفة بالميدان. وقدمت النيابة صورة طبق الأصل من شهادة اللواء عمر سليمان في قضية الرئيس السابق حسني مبارك وصورة من الحكم الصادر فيها، وكذا الإجراءات التي تمت لتنفيذ قرار المحكمة بضبط وإحضار المتهم العاشر مرتضي منصور ونجله ونجل شقيقته والذين يحاكمون في القضية. قال سيد علي في بداية شهادته أمام المحكمة أن كل ما يهمه هو البحث عن الفاعلين الأصليين الذين قتلوا أبناء هذا الشعب لأن ما يحدث حاليا يؤكد وجود قتلة لم يحاكموا ومازالوا طلقاء، وأكد علي إحترامه الكامل لأحكام القضاء ولا مجال بأي حال من الأحوال للتعقيب عليها. وقال أنه يومي 2 و3 فبراير 2011 كان يتابع الأحداث من شاشات التليفزيون وكان يقدم برنامج 48 ساعة علي قناة المحور وقتها، وعندما شاهد أحداث "موقعة الجمل" قال في برنامجه حرفا "النظام اللي مصدعنا بالتكنولوجيا النهاردة يحارب أبناءه بالجمال والخيول". ثم أجري وقتها مداخلة هلتفيه مع اللواء فؤاد علام مدير جهاز أمن الدولة الأسبق، وكانت مداخلة عنيفة إتهم فيها علام رجال النظام السابق بالتدبير لهذه الأحداث، وذكر أسماء بعينها كان بينها صفوت الشريف وإبراهيم كامل، فطلبت من فريق الإعداد الإتصال بأي ممن ذكرت أسماؤهم احتفاظا بحق الرد فلم يتوافر لدينا سوي الدكتور إبراهيم كامل لأن باقي الهواتف كانت مغلقة. وعلق كامل في مداخلته بأن ما قاله اللواء فؤاد علام "كلام غير محترم" وأنه متواجد في ميدان مصطفي محمود وليس له علاقة بما يحدث في التحرير. وأضاف سيد علي أن برنامجه كان يستضيف كافة أطياف الشعب في ذلك الوقت وكان بينهم الثوار ممن يتواجدون في الميدان وقال " دول يا فندم اللي أصبحوا نجوم المشهد السياسي والاعلامي دلوقتي". وقال علي في شهادته أنه عقب تنحي الرئيس السابق بدأ عدد من الثوار يتحدثوا في البرامج الفضائية عن ذكرياتهم في الميدان خلال ال 18 يوما من احداث الثورة، وأن بعضهم إستضافة في برنامجه وقال له أن هناك شركة "سفير للسياحة" تقع بميدان التحرير كانت بمثابة مركز عمليات الثورة، وأنه عندما كان يتم القبض علي أحد البلطجية أو المشتبه فيه بالميدان يتم إصطحابه والتحقيق معه بمقر هذه الشركة، إلا أن الأهم كان في تسجيل تلك التحقيقات والإعترافات بالصوت والصورة تحت ضغط، بمعني أنه كانت توجه أسئلة إيحائية لتذكر أسماء بعينها ككبار رجال الاعمال ممن ينتمون للحزب الوطني، وكان أحد الأسماء التي يتم التركيز عليها بشدة هو رجل الأعمال محمد أبوالعينين، مشيرا إلي أنه لم يحصل علي أي من تلك التسجيلات أو يشاهدها بعدما طلب مصوروها مبلغ 50 ألف دولار مقابل إعطائها له. وقال سيد علي انه منذ ذلك الوقت بدأ بدافع عمله الصحفي في البحث عن حقيقة ما كان يحدث في ميدان التحرير، وأعد حلقة الجمعة الماضية 8 يونيو الجاري التي استضاف فيها كلا من طارق زيدان محمد كمال ومحمد محمود وهم من الثوار وقدم للمحكمة نسخة من الحلقة علي "سي دي". وشاهدت المحكمة أجزاء من الحلقة والتي تضمنت حواره مع الثوار الثلاث، وعرض بها تسجيلات قال أنها تذاع لأول مرة خاصة بأحداث ما قبل موقعة الجمل وأخري خاصة بيوم الواقعة. وأظهرت تلك المشاهد هجوم مجموعة من البلطجية من شارع طلعت حرب واضاف الضيف طارق زيدان أنه لولا قيام النقيب ماجد بولس من القوات المسلحة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لدخل هؤلاء البلطجية الميدان ومشهد اخر للحوار بين الشاهد محمد جمال والذي قرر فيه تواجده في الميدان وانهم قسموا الي عدة مجموعات منها تقديم وسائل الاعاشة للمتظاهرين والطعام للمتواجدين داخل الميدان ومجموعه اخري تراقب من بداخل الميدان من اجهزة اثناء وجود الاعلاميين بتغطية الاحداث.. بجانب بعض اللجان الشعبية لحماية المتظاهرين داخل الميدان وظهر كذلك سيارة ربع نقل اعلي كوبري اكتوبر احضر بها حجارة وعليها قطع من الرخام للتعدي بها علي المتظاهرين . ووجه صفوت الشريف سؤالا للشاهد عما اذا كان اللواء فؤاد علام قد قدم اليه دليلا يفيد تورطه في الاحداث فأشار علي الي انه اتصل بالشريف حتي ينفي تلك الاتهامات عن نفسه لكونها بلا دليل.كما طلب فتحي سرور من المحكمة بعد عرض التسجيلات احضار الخطاب الموجه من المخابرات العامة الي نيابة استئناف القاهرة والتي خلت من اوراق القضية وطلب من المحكمة ذلك الخطاب والسيديهات ال 6 المثبته بها تسجيلات المخابرات.. كما طلب ضمها لملف الدعوي.. ووجه رجل الاعمال محمد ابوالعينين سؤالا للشاهد سأله عما كان متواجدا بمكتب سفير والذي تم الزج من خلاله باسمه وسأل عن من هم هؤلاء الناس الذين كانوا يلاحقونه حتي وضع في تلك التمثيلية التي هو بريء منها؟ فاجاب الشاهد بعدم معرفته وان هناك شخصا يدعي ادهم هو الذي قرر له ذلك. قرر أحمد الوزير سكرتير توفيق عكاشة بانه يعتذر عن المثول للادلاء بشاهدته ويطلب من المحكمة توفير الحماية الكاملة من النيابة خشية من قيام الاخوان المسلمين بالاعتداء عليه فما كان من رئيس المحكمة اثبات طلبه. واستمعت المحكمة الي شهادة الاعلامي خيري رمضان مقدم برنامج ممكن علي قناة CBC الفضائية حول حواره مع الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية يوم 4 يونيو 2012 وأكد رمضان أن الحوار مع شفيق كان يدور حول ارائه وتصوراته المستقبلية وبعض القضايا الشائكة في الميدان، ومناقشته فيما أدلي في مؤتمره الصحفي في اليوم السابق علي البرنامج ، ولماذا قام في هذا التوقيت بشن هجوم عنيف علي جماعة الاخوان، وكذلك موقفه من العروض المقدمة والمطروحة علي المرشحين الرئاسيين، وقدم رمضان قرصا مدمجا مسجلا عليه الحلقة التي استضاف فيها الفريق أحمد شفيق في هذا التاريخ. وأشار رمضان أن ما تحدث عنه الفريق شفيق في البرنامج نشر في جريدة الفجر، حسب ما ذكر شفيق حيث قال شفيق خلال البرنامج "أن مسئولا عسكريا كبيرا قال إنه شاهد بعض الاشخاص فوق أسطح عمارات ميدان التحرير وأن المسئول العسكري وجه كلامه الي الدكتور البلتاجي، وقال العسكري إذا لم ينزلوا هؤلاء سيتم إطلاق الاعيرة النارية عليهم "، وأضاف رمضان أن شفيق كرر ذلك أكثر من مرة. ثم أضاف رمضان أنه خلال عرض البرنامج، وأثناء الاستراحة الاعلانية ، تلقيت اتصالا علي هاتفي من المهندس ممدوح حمزة، الذي قال لي عبر الهاتف "بلغ الفريق شفيق أنه سمع بأذنيه هذا المسئول العسكري ولكن كان الخطاب موجها للدكتور صفوت حجازي، وليس محمد البلتاجي وقال أن هذا المسئول هو اللواء حسن الرويني وأن صفوت حجازي أجابه وقال إنه سينزلهم"، ثم اتصل به في يوم آخر بعد الحلقة والتقيت به في مناسبة وقال لي أن الفريق شفيق فهم كلامي خطأ وأكد أنه لم يكن موجودا في مكان الواقعة، وأن اللواء حسن الرويني بنفسه هو الذي حكي لة الواقعة، وأكد رمضان أنه لم يسمع هذه الرواية قبل ذلك، وأن شفيق لم يقدم له أي أدلة علي هذه المعلومات. وأكد رمضان أنه قال لشفيق في البرنامج "لماذا لم تبلغ في تلك الفترة عما لديك من معلومات خاصة أنك كنت وقتها رئيسا للوزراء، فرد عليه شفيق أن هذه المعلومات لم تكن متوافرة في ذلك الوقت، وهي الآن متاحة للجميع ولمن يريد أن يتقدم ببلاغ للنائب العام". وقررت المحكمة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله وعضوية المستشارين أنور رضوان واحمد دهشان وبحضور وائل شبل رئيس النيابة وبامانة سر أحمد فهمي وايمن عبداللطيف التأجيل لجلسة اليوم لاستماع لاقوال الفريق احمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية واللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية والدكتور ممدوح حمزة كما قررت المحكمة الاستماع لاقوال الاعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين الفضائية لجلسة بعد غد الاربعاء الموافق 13 يونيه لاعتذاره عن حضور جلسة أمس. ومن المقرر ان تستمع المحكمة بجلسة غد الثلاثاء لاقوال الدكتور محمد البلتاجي امين حزب الحرية والعدالة والداعية صفوت حجازي.