أدان (المجلس الوطني السوري) اكبر تحالف للمعارضة السورية أمس خطف مجموعة من الحجاج اللبنانيين الشيعة في سوريا لدي رجوعهم من ايران، ولم يستبعد تورط المخابرات السورية في هذه العملية بهدف اثارة الاضطرابات في لبنان. وحمل المجلس النظام السوري والمجتمع الدولي "المتخاذل" مسئولية الانفلات الامني في سوريا. من جانبه، نفي (الجيش السوري الحر) الذي يضم عسكريين منشقين مسئوليته عن خطف الحجاج اللبنانيين، واعتبر رئيس المجلس العسكري للجيش مصطفي الشيخ ان هذه محاولة لتشويه الجيش الحر. وقال إن هذه ليست من اخلاقيات الثورة ورجح ان تكون العملية من فعل النظام معتبرا ان النظام السوري "يريد ان تحترق المنطقة". في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أمس ان السلطات حددت موقع اللبنانيين المختطفين وتوقع الافراج عنهم قريبا. وقال انه علي اتصال مع عدد من المسئولين العرب ونظيره التركي لمحاولة تأمين رجوعهم إلي لبنان. وكان منصور قد اعلن في تصريحات ان الرجال المختطفين محتجزين لدي احد فصائل المعارضة السورية المسلحة. من جهتها، حذرت روسيا من أن هناك "تهديدا ملموسا" بانتقال الصراع السوري إلي لبنان وهو ما اعتبرت انه يشكل "خطرا حقيقيا"، وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس مما وصفه ب "تصعيد مفتعل" للتوتر بين السنة والشيعة. وطالبت وزيرة الأمن الوطني الأمريكي جانيت نابوليتانو بضرورة وقف مسلسل القتل والعنف الذي تعيشه سوريا. في حين، اعرب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عن "بالغ قلقه" ازاء العنف الطائفي في لبنان. في تطور اخر، قال عباس غولرو القائم بالاعمال الايراني في دمشق أمس إن ما وصفه ب "جماعات معارضة مسلحة" خطفت الاثنين الماضي ثلاثة من سائقي الشاحنات الايرانيين عقب عبور الحدود التركية الي سوريا لتوصيل شحنة بضائع. في سياق مختلف، أعلنت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا أمس انها توسطت في عملية تبادل بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، واشارت الي ان القوات الحكومية اطلقت سراح اثنين من المعتقلين بمنطقة خان شيخون بشمال غرب سوريا مقابل استعادة دبابة معطوبة. ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل عسكريين علي طريق مطار دمشق الدولي، وذكر راديو سوا الأمريكي ان هناك تقارير أولية بأن انفجار استهدف مركز شرطة في دمشق. وقال المرصد ان اشتباكات وقعت أمس بين قوات نظامية ومنشقين في ريف دمشق وأن القوات النظامية قصفت مدينة الرستن في حمص. واتهمت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان النظام السوري باستخدام القوة المميتة والمفرطة ضد المحتجين السلميين. من جهة اخري قال وزير النفط السوري سفيان علاو ان صناعة النفط السورية خسرت نحو 4 مليارات دولار بسبب العقوبات الأوروبية والامريكية المفروضة علي صادرات النفط السورية. واوضح ان ناقلة نفط فنزويلية تقل 35 ألف طن من وقود الديزل رست في سوريا أمس. علي صعيد مختلف، يقوم المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي عنان خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة رسمية للأردن لبحث الأزمة في سوريا. وتوقعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تجاوز أعداد اللاجئين السوريين المسجلين لديها 20 ألفا بنهاية الاسبوع الجاري.