كتب: خالد عبدالخالق - مصطفي أمين - وكالات أنباء لقي ما لايقل عن 47 شخصا حتفهم يوم الجمعة علي يد قوات الأمن في سوريا فيما خرج المحتجون المطالبون بالديمقراطية الي الشوارع في مناطق متفرقة من البلاد متحدين القمع الحكومي، وفقا لما ذكره نشطاء المعارضة. وأكد مجلس الثورة السورية أن حوالي 21 شخصا قتلوا في محافظة إدلب قرب الحدود السوريا مع تركيا، وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان إن ستة قرويين قتلتهم فرق القناصة التابعة للقوات العسكرية التي تلاحق المنشقين عن الجيش في حلفاية في حماة بوسط البلاد. وأشار المرصد إلي أن الوفيات الاخري حدثت في العاصمة دمشق ومدينة حمص بوسط سورية وجيل الزاوية ومحافظة دير الزور، وأظهرت صور وضعها نشطاء علي شبكة الانترنت أمس الجمعة محتجين في محافظة درعا جنوب سوريا وهم يرددون شعارات ضد الرئيس السوري بشار الاسد ويطالبون برحيله. وخرجت مظاهرات ضخمة مناهضة للحكومة عقب صلاة الجمعة في مناطق أخري من سوريا حيث دخلت الاحتجاجات شهرها السابع، وقال الناشط السوري عمر إدلبي المتحدث باسم «لجان التنسيق المحلية للثورة السورية» لوكالة الانباء الألمانية «د.ب.أ» أن قوات الامن حاصرت المساجد في منطقة «الميدان» للحيلولة دون اندلاع الاحتجاجات. ونقلت قناة «الجزيرة» الاخبارية عن نشطاء قولهم إن قوات الامن كانت تطلق النار بشكل عشوائي صوب المتظاهرين في مدينتي حمص وحماة المضطربتين، وأن قوات الامن اقتحمت بلدة بصر الحرير في محافظة درعا جنوبي البلاد حيث سمع دوي اطلاق نار مكثف، وقال عمر إدلبي إن المسيرات والمظاهرات لن تتوقف مهما كانت الوسائل الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المتظاهرين. فيما دعا السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سورية الجيش اللبناني لنشر مزيد من القوات في المنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية. فيما ذكرت قالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين في تقريرها الاسبوعي ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين في شمال لبنان زاد خلال الاسبوعين الماضيين من 2898 في نهاية أغسطس الماضي إلي 3580 بحلول الرابع عشر من سبتمير الجاري. وأضاف التقرير انه خلال الاسبوعين الماضيين وصل لاجئون جدد معظمهم من بلدتي هيت وتل كلخ في محافظة حمص السورية حيث تندلع اعمال عنف في هاتين المنطقتين. فيما أعلن المعارض السوري صلاح الدين بلال الجمعة في باريس أن الضابط في الجيش السوري حسين هرموش الذي فر الي تركيا في يونيو وظهر الخميس في سوريا تعرض للخطف بعد وقوعه في شرك، وقال بلال الذي يعيش في ألمانيا وجاء الي باريس للمشاركة في مؤتمر للمعارضة السورية نهاية الاسبوع أن المقدم هرموش كان علي موعد خارج المخيم مع رجل تركي عرض عليه تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وأضاف في ذلك اليوم اختفي هرموش وتعرض للخطف وأعيد بالقوة إلي سوريا.