ظاهرة برامج التوك شو ظاهرة فرضت نفسها علي الرأي العام المصري وهي ظاهرة صحية ولكن بعضها يحتاج إلي عملية ضبط صواميل لأن عيارها فلت في تسويد سمعة مصر في الداخل والخارج وتصدير الاكتئاب للمصريين من خلال اظهار كل شيء أسود في مصر لا يوجد انجاز واحد في مصر يمكن الاشارة إليه ولكن الملاحظ علي بعض هذه البرامج وليس كلها ان الاعلانات طغت علي برامج التوك شو فجميع المعلنين من اصحاب الشركات المعلنة يركبون برامج التوك ويدلدلون ارجلهم علي هذه البرامج فاصحاب الشركات المعلنة يشترطون ان يكون البرنامج له نسبة كبيرة من المشاهدة وذلك عن طريق واحد لا ثاني له وهو شتيمة وسب الحكومة والمسئولين بها من خلال اظهار كل شيء اسود وعدم التركيز علي اي انجاز وتعلية نسبة المشاهدة بالطعن في ذمم المسئولين رغم ان كل مسئول ينحرف يتم تحويله للنيابة والقضاء بمعرفة الحكومة ذاتها والشيء السيئ في بعض برامج التوك شو وليس كلها ان المذيع غير محايد بل منحاز ضد الحكومة وضد الحزب وضد كل المسئولين في الحكومة والحزب حتي يزيد نسبة المشاهدة وبعضهم يأخذ نسبة من الاعلانات بعضهم يأخذ نسبة 03٪ وبعضهم ياخذ نسبة 02٪ وبعضهم يأخذ نسبة 51٪ لذلك فالقاعدة ان المعلن واصحاب الشركات المعلنة علي حق من خلال مبدأ البقالين ان الزبون علي حق حتي ينفذوا كل رغبات اصحاب الاعلانات في تعلية نسبة المشاهدة وقد سمعت من بعض اصحاب الاعلانات انهم يشترطون علي المذيع ان يلط سمعة الوزير الفلاني او يتعرض لاداء الوزير الفلاني لتصفية حسابات معه حتي يعطي الاعلان للمذيع وهذا يحدث في فضائيات تصدر من خارج مصر وقد سمعت ان بعض المذيعين يأخذ ثلاثين الف جنيه في اليوم الواحد كل طلعة شمس أي في السنة حوالي عشرة ملايين ربنا يديه ويوسع في رزقه وبعض البرامج التوك شو دمه تقيل المذيع يتكلم عشر دقائق ثم نأخذ فاصل اعلانات لمدة خمس وعشرين دقيقة بحيث ينسي المشاهد ماذا قال المذيع لذلك لنا رجاء من الوزير النشط جدا انس الفقي ان يعيد ضبط صواميل بعض برامج التوك شو لانه لا يمكن ايقاف برامج التوك شو فقد اصبحت واقعا. كاتب المقال : عضو مجلس الشوري