كشف قيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أن الأخير يحظي بدعم كل من الولاياتالمتحدة وإيران بعد مرور ستة أشهر علي إجراء الانتخابات البرلمانية. يأتي هذا التطور فيما أعلن مرشح الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي استعداده للتخلي عن ترشحه لرئاسة الحكومة إذا تحول تسميته للمنصب إلي عقبة تهدد العملية السياسية.ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن قيادي في ائتلاف دولة القانون تأكيد المالكي أثناء اجتماع لكتلته يوم الاثنين الماضي أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ابلغه إن "لدي قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي العديد من المشاكل والتعقيدات وانه أكد لبعض الدول العربية ضرورة التوقف عن تقديم الدعم لعلاوي.واضاف القيادي إن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أبلغ علاوي تأييده المالكي وكذلك فعل مع الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم.كما نقل عن المالكي قوله إن "علاوي اصبح مقتنعا بأن الطرق كلها مغلقة أمامه ولا يوجد أي بارقة أمل لديه" لاستلام منصب رئيس الوزراء واصفا الحوار مع العراقية بالصعب لأن هدف العراقية "إعادة البعث". وتتزامن هذه التطورات مع إعلان المرشح لرئاسة الوزراء عن الائتلاف الوطني العراقي عادل عبد المهدي استعداده للتخلي عن ترشيحه لرئاسة الحكومة في حال تحول ترشيحه لهذا المنصب إلي تهديد للعملية السياسية.وقال عبد المهدي في مؤتمر صحفي عقده بمبني البرلمان العراقي ببغداد امس إن الائتلاف الوطني سيعمل بالتنسيق مع ائتلاف دولة القانون ومع جميع الأطراف السياسية كتحالف وطني للإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة مشددا علي أن العمل مع قائمة العراقية والتحالف الكردستاني هو الأساس في تشكيل الحكومة. واستبعد عبد المهدي احتمال طرح أكثر من مرشح علي البرلمان. ورجح أن يختار التحالف الوطني مرشحا وحيدا للمنصب نافيا في الوقت نفسه وجود صفقات مع دول الجوار لتأييده. ومن جهة اخري, اعلن الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان انه لم يكن هناك داع لغزو العراق في عام 2003 .واعتبر عنان خلال محاضرة امام عشرة الاف شاب في مكسيكوسيتي بدعوة من الملياردير المكسيكي كارلوس سليم ان هذا الغزو اعاد البلاد عقدين الي الوراء وان البلاد بحاجة الي وقت طويل قبل ان يعود اليها الاستقرار. وميدانيا, قتل ستة اشخاص واصيب 35 اخرون في هجومين منفصلين بالعاصمة بغداد.وقالت الشرطة العراقية ان ثلاثة من عناصرها ومدني قتلوا واصيب 23 اخرون في انفجار سيارة ملغومة قرب ساحة انتظار سيارات بحي البياع جنوب غرب بغداد واعقب ذلك انفجار قنبلة بعد ان تجمع الناس في المكان.وفي هجوم اخر, قتل شخصان واصيب 12 اخرون في انفجار قنبلتين شرق بغداد.