في مؤشر جديد علي تصاعد حدة تمرد حركة طالبان، أفادت أرقام ان العام الحالي هو الاكثر دموية للقوات الامريكية في أفغانستان، مع بلوغ حصيلة الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ مطلع العام الي 323 قتيلا. وأشار موقع "آيكاجوليتيز" المستقل، انه بوصول حصيلة الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع العام الي 490 ينذر العام الحالي بانه سيكون العام الاكثر دموية علي الاطلاق للقوات الدولية منذ بدء حربها علي نظام طالبان اواخر 2001. وقتل منذ الجمعة 21 جنديا أمريكيا في هجمات متفرقة بالبلاد. جاء هذا في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير ان شخصين بينهما مسئول محلي عن شئون الحج قتلا إثر انفجار قنبلة يدوية في إقليم قندهار في هجوم اصيب فيه إثنان آخران. وفي لندن قالت منظمة الإغاثة البريطانية "أوكسفام" ان ثلاثة من موظفي المعونة العاملين في أفغانستان قتلوا في انفجار قنبلة كانت مزروعة علي جانب الطريق في إقليم بدخشان النائي شمال أفغانستان. وكان القائد الأمريكي للقوات الدولية الجنرال ديفيد بتريوس قد توقع اشتداد القتال لاسيما في المناطق الجنوبية مع تحرك القوات الدولية لزعزعة سيطرة طالبان في تلك المناطق. من جانب أخر اجتمع "نيك كليج" نائب رئيس الوزراء البريطاني الذي بدأ زيارة لأفغانستان مع الرئيس حامد قرضاي وكذلك مع الجنرال بتريوس في كابول قبل ان يتوجه في زيارة ميدانية الي هلمند حيث تفقد الجنود البريطانيين والتقي مع حاكم الإقليم المضطرب. وفي واشنطن ذكرت وسائل إعلام أمريكية ان البنك المركزي الافغاني وضع يده علي احد اكبر المصارف في افغانستان هو "كابول بنك" للحؤول دون افلاس هذا المصرف الذي يؤمن دفع رواتب الشرطة والجيش. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان هذا المصرف الذي يملك محمود قرضاي، شقيق الرئيس الافغاني نسبة 7٪ من رأسماله "يقوم بدفع رواتب الجنود وافراد الشرطة والمعلمين الافغان كما اودع فيه افغانيون عاديون اكثر من مليار دولار". واوضحت الصحيفة ان هذا القرار جاء بناء علي رغبة الولاياتالمتحدة التي تخشي ان يغرق البلد في العنف في حال امتنع المصرف عن دفع هذه الرواتب.