لا شيء مستحيل في الانتاج الزراعي.. ولا شيء يمنع تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.. فالعلم يحقق المعجزات والدليل علي ذلك اصناف القمح الحالية والتي كانت فتحا عظيما في الانتاجية حيث رفعت انتاجية الفدان من 9 أرادب الي متوسط 5.81 أردب ومن يراجع موقف القمح في مصر منذ أوائل الثمانينيات يلمس مدي الجهد الذي بذله علماء الزراعة في مصر بتوجيهات وتشجيع من د. يوسف والي وتأكيدات من د. عبدالسلام جمعة ابوالقمح ورئيس الحملة القومية للقمح الذي اشار الي ان عام 38 كانت مساحة القمح في حدود 3.1 مليون فدان اعطت انتاجا وصل 2 مليون طن وتطور حجم الانتاج مع التوسع في زراعة القمح ونشر الاصناف الجديدة لترتفع مساحة القمح عام 3002 الي 5.2 مليون فدان ويرتفع الانتاج الي 8.6 مليون طن مما ادي لزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من 02٪ الي 55٪ رغم زيادة سكانية وصلت 03 مليون نسمة خلال هذه السنوات. هذا يدعونا لتوجيه الشكر للدكتور يوسف والي بدلا من سهام النقد والهجوم والادعاءات الكاذبة.. فالرجل كان مخلصاً في حل مشاكل الزراعة المصرية وزيادة المساحة المزروعة من 5.5 مليون فدان الي 8 ملايين فدان وتحرير الزراعة المصرية وقانون العلاقة بين المالك والمستأجر في الاراضي الزراعية كلها انجازات نستفيد منها الآن. وعودة للقمح.. ليس المطلوب تحقيق الاكتفاء الذاتي بالكامل ولكن علي الاقل تحقيق 08٪ وهذا ممكن باستخدام الحوافز السعرية واستنباط اصناف جديدة والقضاء علي الفاقد وزيادة المساحة المزروعة الي 5.3 مليون فدان ولو علي حساب البرسيم. واعتقد انه لو تم فرض رسم جنيه واحد علي كل أردب قمح لامكن توفير 54 مليون جنيه توجه بالكامل لابحاث القمح واستنباط اصناف عالية الانتاجية والله يضاعف لمن يشاء.. المهم ان يسعي علماؤنا لاستنباط اصناف تعطي انتاجية تتجاوز 03 اردبا في الفدان.. مع تطبيق دورة زراعية تساهم في تحسين التربة وزيادة درجة تحملها وفي نفس الوقت الحد من الزيادة السكانية الكبيرة التي تقضي علي اي زيادة أو طفرة في الانتاج الزراعي. ان منظومة الغذاء يجب ألا تعتمد علي القمح وحده بل ايضا الارز والذرة والبطاطس كلها منتجات بديلة تساهم في الحد من استهلاك القمح وتوفيره لانتاج خبز جيد. حديث جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات حول الاصلاح الاقتصادي ودوره في إنقاذ مصر من الاثار السلبية للأزمة المالية العالمية حقيقة واقعة اعترفت بها كبري مؤسسات المال العالمية وأكدتها جميع التقارير الصادرة من مصر في الخارج.. لذا يجب ان نتمسك بمواصلة مسيرة الاصلاح الاقتصادي ليس لكي نتجاوز الازمات العالمية فقط بل ايضا لبناء اقتصاد قوي يساهم في رفع مستوي المعيشة وتوفير فرص العمل.