لدينا الأراضى والمياه..فهل نكتفى من القمح ؟! »تقارير تؤكد يوميا ان المخزون الاستراتيجي من القمح سوف ينفذ ووارداتنا من القمح سوف تتأثر بسبب حرائق روسيا واسعار القمح في كل العالم ترتفع ومصر سوف تمر بأزمة حقيقية.. ولكن! في شرق العوينات اكتشفنا تجربة فريدة أهم ما فيها ان هناك 051 ألف فدان جاهزة لزراعة القمح«. الدكتور عصام بكر المشرف العام علي مزارع قطاع الانتاج ومحطة البحوث الزراعية بشرق العوينات أكد ان منطقة شرق العوينات واعدة لديها مخزون جوفي من المياه جاهز للزراعة قادر علي استصلاح وزراعة 220 ألف فدان وان المزروع حاليا 77 ألف فدان فقط أي ان هناك مايقرب من 150 ألف فدان.. لم يتم استغلالها ويمكن طرحها علي المستثمريين الجادين لاستغلالها في زراعة محصول القمح ومحاصيل الاعلاف الاخري للنهوض بالانتاج الحيواني. مؤكدا ان اجمالي عدد الشركات العاملة في منطقة شرق العوينات يبلغ 9 شركات وتم في الموسم الماضي زراعة 14 ألف فدان بالقمح انتجت 05 الف طن وتم توريد 0091 طن للادارة العامة لانتاج تقاوي الموسم الجديد. محمود بدير مدير شركة اكد ان المستثمرين في شرق العوينات علي استعداد لزراعة الاراضي بمحصول القمح اذا قامت هيئة السلع التموينية من الآن بالتعاقد مع الشركات علي ان يتم »تحديد السعر وفرق النولون« خاصة ان القمح المحلي هو الاساس حاليا في ظل ازمة القمح العالمية نتيجة حرائق روسيا وارتفاع اسعاره. فلماذا لانعتمد علي شركاتنا والمستثمرين المصريين خاصة انه لدينا الارض والمياه لزراعة آلاف الافدنة.. فما المانع؟ هذا السؤال نطرحه علي وزراء التضامن الاجتماعي والزراعة والري والصناعة والتجارة.. لماذا لاتقوم هيئة السلع التموينية بالتعاقد مع المستثمرين في شرق العوينات لزراعة الاراضي بالقمح. ولماذا لاتتم زراعة الاراضي في منطقة توشكي اذا كانت البيئة الاساسية جاهزة للزراعة. سيد عطية مدير عام الزراعة بالوادي الجديد اكد ان محافظة الوادي الجديد حققت المفاجأة هذا العام فهي الوحيدة التي حققت فائضا في انتاج القمح حيث قامت بزراعة 07 ألف فدان واحتياجات ابناء الوادي 41 ألف فقط وقامت المحافظة بتوريد مايزيد عن 54 ألف طن من الاقماح الي المطاحن وبنوك التنمية والائتمان في الموسم الماضي ومن المتوقع ان تصل المساحة المخصصة لزراعة القمح العام القادم إلي 09 الف فدان.. ويطالب مدير عام الزراعة من الآن وضع سياسة استراتيجية في التعامل مع زراعة محصول القمح.. منها رفع سعر توريد الاردب والاعلان عن الاسعار مبكرا وهو كفيل بتشجيع المزارعين علي التوسع في زراعة المحصول وكذلك يجب ان يطبق نفس الفكر علي محصول الذرة الشامية حتي يمكن ايضا تشجيع المزارعين علي زراعتها وتسليمها لهيئة السلع التموينية باسعار مجزية لخلطها بالقمح.. اللواء أحمد مختار محافظ الوادي الجديد أكد ان مشروع شرق العوينات هو النيل القادم خلال السنوات القليلة القادمة الذي سيمد محافظات مصر بالخير من المحاصيل الزراعية النظيفة وان شهر اكتوبر 1102 سوف يشهد توصيل التيار الكهربائي للمنطقة لتشغيل الابار واقامة صناعة مكملة علي الزراعة القائمة بالمنطقة مؤكدا ان هذه المنطقة التي تصل انتاجية الفدان من 81 إلي 22 اردبا للفدان الواحد للقمح يمكن ان تساهم بشكل كبير في توفير القمح المحلي للمواطنين. أحمد سيد مدير عام المالية سابقا يقول من الخطأ ان تتعامل الحكومة بسطحية في محصول القمح الاستراتيجي فمن غير المعقول ان يقوم الوزير السابق للزراعة احمد الليثي بالعمل علي زراعة 3 ملايين فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح ثم تأتي الوزارة الحالية وتقرر عدم التوسع في زراعة القمح لارتفاع تكاليفه بحجة ان هناك دولا تبيع القمح باسعار اقل من تكاليف زراعته بمصر. هذا شيء مرفوض.. باعتبار ان القمح سلعة استراتيجية لايمكن تجاهلها أو التساهل فيها. ويجب وضع سياسة زراعة جديدة فالسنوات القادمة سوف تشهد مزيدا من الكبوات ونقص في الحبوب والطعام واقل شيء ان تقوم هيئة السلع التموينية بتأمين زراعة القمح في شرق العوينات وتوشكي بالوادي الجديد.. فالمياه موجودة والارض موجودة!؟؟ ولاينقصنا سوي العمل »التخطيط الجيد«.!؟