[email protected] يأتي اللقاء المرتقب بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء القادم في سياق جهود الرئيس مبارك لإنقاذ عملية السلام من المأزق الذي وصلت إليه والعمل علي إنجاح المفاوضات المباشرة التي ستنطلق في واشنطن نهاية الأسبوع.. وتتركز المباحثات المرتقبة بين الزعيمين حول الخطوات اللازم إتخاذها لضمان وصول المفاوضات إلي هدفها.. وهو إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.. علي أساس حل الدولتين.. وفي سياق إقليمي يؤدي إلي تحقيق السلام الشامل في المنطقة بأسرع وقت ممكن.. يحرص الرئيس مبارك علي تطوير موقف دولي فاعل.. يعمل علي إنجاح المفاوضات عبر ضمان معالجتها لجميع قضايا الوضع النهائي (اللاجئين.. القدس.. المستوطنات.. الحدود.. المياه والأمن).. ووصولها إلي حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. علي الأراضي المحتلة منذ عام 67 وعاصمتها القدس الشريف وفق المرجعيات المعتمدة.. وفي مقدمتها المبادرة العربية التي أقرت في قمة بيروت 2002.. وأكدت عليها كافة القمم التي عقدت بعد ذلك.. ومن هنا.. وكما أكدت مصر أكثر من مرة.. فإن تحقيق المفاوضات للتقدم المطلوب.. يستوجب الإلتزام ببيان اللجنة الرباعية.. الذي صدر الأسبوع الماضي والإلتزام أيضا بجميع المرجعيات التي تؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة.. والتي تعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل.. هو السبيل الوحيد لحل الصراع.. وذلك يستدعي تكاتف جهود المجتمع الدولي.. من أجل إيجاد البيئة الكفيلة لإنجاح المفاوضات.. والتي تتطلب وقف أشكال جميع الإجراءات الإستفزازية التي تستهدف تغيير الحقائق علي الأرض الفلسطينية.. وخاصة بقاء المستوطنات التي تقوض قيام الدولة الفلسطينية.. ونذكر أن سلطات الإحتلال الصهيونية.. قد إستغلت المفاوضات خلال الفترة السابقة لفرض سياسة الأمر الواقع.. ما أدي لإرتفاع وتيرة الإستيطان والمستوطنين إلي الضعف.. والإستيلاء علي نصف أراضي الضفة الغربية.. و87٪ من أراضي القدس العربية.. وأدي في النهاية إلي فشل هذه المفاوضات.. ووصول العملية السلمية برمتها إلي مأزق خطير. إن مصر بقيادة الرئيس مبارك.. وهو يعمل جاهدا لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي حلا شاملا يضع حدا لمعاناة الأشقاء.. ويحرر المنطقة كلها من الإرتهان للإحتلال والتطرف والإرهاب الصهيوني.. فإنه سيبقي وفيا للمبادئ والثوابت التي يتمسك بها.. ولدوره التاريخي والقومي.. حيث سيستمر في تقديم المساعدات للفلسطينيين.. في نضالهم للحصول علي حقوقهم الوطنية والتاريخية المشروعة.. خاصة حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.. علي ترابهم الوطني.. وعاصمتها القدس الشريف.. وعودة اللاجئين.. بعدما ثبت وتأكد للجميع.. بأن إنجاح المفاوضات.. وحل الصراع حلا شاملا عادلا.. يشكل ضرورة دولية.. وركيزة للإستقرار الإقليمي المنشود. إن القمة المصرية - الأمريكية المقبلة.. ومشاركة الرئيس مبارك في اللقاء الخماسي بواشنطن.. قبل إنطلاق المفاوضات المباشرة.. تأتيان في سياق جهود الرئيس الموصولة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي حلا شاملا وعادلا.. يفضي إلي إنسحاب قوات الإحتلال من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.. وهذا يستدعي وقف الإستيطان.. والإلتزام بالمرجعيات المعتمدة.. وتحديد سقف زمني.. كضرورة لإنجاح هذه المفاوضات.. وقطع الطريق علي المناورات الإسرائيلية.. التي دأبت علي إستغلالها.. لفرض أهدافها.. وخططها.. التهويدية التوسعية.