[email protected] يأتي تشديد الرئيس حسني مبارك .. في كلمته إلي الأمة بمناسبة الذكري ال37 لانتصارات أكتوبر المجيدة ..علي دعم مصر ومساندتها للشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه الموصول للحصول علي حقوقه التاريخية والوطنية وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدسالشرقية .. في سياق نهج مصر وموقفها المبدئي الثابت والمستند علي قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .. والتي تدعو إلي إنسحاب قوات الإحتلال الصهيونية من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 . إن مباحثات قائد الوطن المستمرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي كان آخرها الأربعاء الماضي .. تؤكد عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين .. وأهمية التنسيق بين القيادتين .. لمصلحة الشعبين .. والأمة كلها .. وخاصة في ضوء المصداقية التي يتمتع بها الرئيس مبارك لدي صناع القرار في أمريكا والعالم .. وحرصه علي إنقاذ عملية السلام من المأزق الذي وصلت إليه بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر علي الشعب الفلسطيني والمتمثل في الإستيطان والتهويد والترانسفير .. ورفض حكومة عصابات الإحتلال للرؤية الأمريكية .. بضرورة تمديد تجميد الاستيطان .. وخاصة في القدس العربية المحتلة .. بإعتباره إنتهاكا للقانون الدولي .. ومعاهدة جنيف الرابعة .. التي تدعو قوات الإحتلال إلي عدم اللجوء إلي التغيير الديموجرافي في المناطق المحتلة . إن دعم ومساندة مصر بقيادة الرئيس مبارك للأشقاء الفلسطينيين وتوظيف جميع إمكاناتها المادية والدبلوماسية لإنهاء الإحتلال وإنقاذ القدس والأقصي .. تشكل هما مصريا محليا .. وتمثل المرتبة الأولي في أجندة قائد الوطن وهو يطوف العالم كله من أقصاه إلي أقصاه .. لحشد التأييد الدولي لحل الدولتين .. كسبيل وحيد للجم المشروع الصهيوني الإستئصالي . ومن هنا فاستعراض مسيرة العلاقات المصرية - الفلسطينية .. يؤكد أن الرئيس مبارك قد آثر الفعل علي القول .. بالمساعدات المادية المستمرة علي مدار العام لأهالي الضفة الغربية وقطاع غزة عبر معبر رفح .. إلي جانب مستشفي سيناء العام الذي يقدم الخدمات الطبية والعلاجية بالمجان.. ما أسهم في إنقاذ حياة الألوف من المرضي والجرحي الفلسطينيين جراء الإعتداءات والحروب الإسرائيلية الغاشمة علي الشعب الأعزل. إن صوت مصر الشجاع .. وتحذيرات الرئيس مبارك لعصابات الإحتلال من الممارسات الفاشية .. والإجراءات غير القانونية .. خاصة في القدسالمحتلة .. والتي تشكل خطا أحمر .. ومحاولاتهم تدنيس المسجد الأقصي .. وتغيير الطابع الديموغرافي للمدينة .. بتحويلها إلي مدينة توراتية بأغلبية يهودية .. يؤكد أن الرئيس مبارك يعمل سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا .. علي لجم هذا العدوان .. وقد نجح بجرأته وحكمته وحنكته في فضح الممارسات الإسرائيلية العدوانية أمام العالم أجمع .. وخطورتها في دفع المنطقة كلها إلي شفا الإنفجار. مجمل القول .. إن اللقاءات المستمرة بين الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني أبومازن تؤكد عمق التنسيق بين البلدين الشقيقين وأهميته في هذه المرحلة .. في ظل تفاقم الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية .. وفي مقدمتها رفض عصابات الإحتلال الصهيونية الإمتثال للشرعية الدولية.. وتمديد تجميد الإستيطان .. ما يؤكد أهمية بناء موقف عربي جماعي .. كما دعا الرئيس أكثر من مرة .. للتصدي للمشروع الصهيوني الإستئصالي .. الذي يشكل خطرا مصيريا علي الأمة كلها !.