دوري المحترفين.. الشركات الرياضية المساهمة.. توفيق أوضاع الاندية الجماهيرية.. تعديلات جوهرية في القانون الرياضي.. أمور تشغل بال وفكر الساحة الرياضية وتحتار الجماهير في الاستدلال علي المضامين الحقيقية والمفاهيم الواقعية لها.. المؤكد ان كرة القدم المصرية قد تتعرض لمواجهات صدامية مع الاتحاد الدولي »الفيفا« إذا لم يتم توفيق اوضاعها تبعا لما صدر من تعليمات فوقية من الحكومة المركزية لدولة كرة القدم العالمية في غضون اشهر معدودة لن تتجاوز عام 3102.. وإذا لم يحدث هذا التوفيق فان الاندية المصرية لن يكون بمقدورها المشاركة في البطولات الافريقية وربما نال المنتخب الاول وحتي المنتخبات الأخري قسطا من العقوبات وتم تحريم مشاركتها ايضا في المحافل الدولية.. ولان اتحاد الكرة المصري الهمام »والوقور« ليس معينا ولا مهتما حاليا بالعمل من أجل الكرة ولا للمصلحة الرياضية الوطنية ومتورط ومشتبك في اجراء المصالحات وإزالة الخلافات وتقسيم التركات وتوزيع الأبعديات فقط.. فإن الكرة المصرية تتعرض لاخطار داهمة ولا تساير أو تواكب الركب التحضري المتطور الذي سارت فيه معظم كرات العالم وانتظم فيه 541 اتحادا من أصل 702 هم اعضاء الجمعية العمومية للأسرة الدولية.. بل لعل الاتحاد الجزائري لكرة القدم استطاع ان يوفق اعضاءه ويجاري التعليمات الدولية خلال ستة اشهر فقط حي انهي الهيكلة وحدد المعالم الاحترافية للدوري الجزائري في الفترة من نوفمبر في العام الماضي وحتي يونيو من العام الحالي.. أما نحن فمازلنا محلك سر ونتقدم للخلف ولا نشعر بالتحرك السريع المهول الذي يحيط بنا من كل جانب ونسوف ونماطل ونطنش. المجلس القومي جاهز يقول كابتن طارق راشد رئيس الادارة المركزية للأداء الرياضي بالمجلس القومي اننا ننتظر ان يقدم لنا الاتحاد المصري رؤيته ومقترحاته وافكاره لتنفيذ توجيهات وتعليمات الاتحاد الدولي بخصوص دوري المحترفين.. غير ان الاتحاد متأخر حتي الآن ولم يحدث ان جري بيننا وبين مسئوليه اي تنسيق أو حوار.. ولن يكون المجلس القومي او حتي قانون الرياضة القديم السبب في التأخير لابد لدينا قدرة علي الحركة وعندنا افكار جاهزة للتطبيق متي تلقينا افكار الجبلاية.. فمثلا اذا كان القانون السابق يمنع الاستثمار بالاندية.. فإن اللوائح الحديثة اصبحت تجيزه.. وإذا كان القانون الحالي يمنع الشركات المساهمة.. فان اللوائح الحديثة تسمح بها.. وحتي لو كانت تعليمات الفيفا ودراسات الاتحاد متي تم وضعها قد تصطدم باوضاع حالية خاطئة كالتي تفرزها المادتين 71 و81.. فان لدينا افكارا ورؤي جاهزة للتطبيق والتنفيذ الفوري حتي لو سلمنا بأزنه قد يكون لهذه وتلك ضحايا.. فنحن نعلم ان لكل اصلاح سلبيات جانبية.. وان هناك خسائر هامشية.. لكن التصحيح لابد وان يحدث.. لكن الصواب لابد وان يقع.. ولا يجب ان يخيفنا اية معوقات عن البدء الفوري في التصحيح وإلا سيأتي اليوم قريبا والذي نتلقي فيه اخبار وتعليمات بان انديتنا ومنتخباتنا غير صالحة للمشاركة في المحافل الدولية لان الاتحاد لم يوفق اوضاعه بتعاليمات الفيفا. أصل الحكاية ويقول المهندس محمود الشامي عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة ان الجبلاية وكل المسئولين فيها لم يستعرضوا حتي الآن اية بيانات أو معلومات في هذا الملف الشائك.. ويبدو ان المشكلات والخلافات قد سيطرت تماما علي عناصرنا فجرفتنا مساعي الحل والتوفيق والمصالحة عن ادارة أمور الكرة وحل ازماتها وتوفيق اوضاعها الداخلية مع الاوضاع العالمية.. اما قصة دوري المحترفين كما اعلمها واتابع تفاصيلها باهتمام بوازع شخصي وليس بتكليف اتحادي فإن الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في اجتماعها في مايو 7002 بزيورخ قررت اصدار رخص لكل عناصر اللعبة بما فيها الاندية.. وصنفت الاندية إلي ثلاث درجات أ. و ب وج.. وحددت لكل فئة مواصفات وشروط.. وسمحت بالترقي بين كل فئة إلي التي فوقها إذا ما تم توفير وتدبير الشروط الخاصة بالفئة الأعلي.. وحددت فترة سماح لتوفيق الاندية لاوضاعها وحتي عام 2102 ثم مدت المهلة إلي 3102،.. ولن يشارك أي ناد في البطولات العالمية ما لم يكن قد تم تحوله إلي شركة مساهمة لادارة شئون كرة القدم به.. ولعلي أري ان هذه التعليمات الدولية ستمنح فرص الحياة للاندية الجماهيرية التي تعاني من ضيق ذات اليد.. ولن يكون للجماهير الرياضية الغفيرة أي تحفظ لان التحول سيكون في ادارة شئون كرة القدم فقط بينما بقية الرياضات والعضويات قائمة ولن تتغير. الفيفا علي حق ويقول د. طه إسماعيل الخبير بالاتحادين الدولي والافريقي ان التوجيهات والتعليمات التي يصدرها الاتحاد الدولي »الفيفا« لادارة أكبر لعبة شعبية في العالم دائما تسعي للتطوير والتحديث وزيادة رقعة الشعبية والجماهيرية والمحافظة علي تقدم وارتقاء اللعبة.. فقد رأي »الفيفا« منذ عدة سنوات ان تتحول العناصر التي تدير اللعبة إلي التفرغ الكامل والاحتراف العام.. من بين هذه العناصر الاندية.. واشترطت مثلا ان يكون لكل نادي استاد خاص به ومصادر لتمويل نشاطه الكروي ومدير فني.. هذا المدير يكون مسئولا عن تدبير وتوفير التمويل اللازم لادارة الانشطة وكذلك الادارة الفنية للانشطة نفسها.. مثلا في ريال مدريد يوجد البرازيلي فالدانو يتولي المسئولية الاحترافية كاملة وله معاونين.. ولا يجب ان نتباطأ اكثر من ذلك لان هذه التعليمات الدولية صادرة منذ عدة سنوات ولم يبق من مهلة امامنا سوي حتي العام بعد القادم.. وإلا سيتم توقيع عقوبات علي انديتنا وستمنع من المشاركة في المحافل الدولية والقادمة.. انا اعلم تماما ان هناك صعوبات سواء في تعديل وتغيير القانون أو توفيق اوضاع الاندية خاصة التي تتبع وزارات حكمية أو حتي تشجيع الاندية الجماهيرية علي فصل ادارة الكرة وتحويل القائمين عليها إلي محترفين حقيقيين.. لكن ليس بمقدرونا ان نظل علي هذا الجمود والسكون.. والا سنواجه عقوبات نحن بغني عنها.. وليس جديدا ان اقول ان اغلب الاتحادات المتأخرة من قارة افريقيا.. فقد بادرت اتحادات آسيا باجراء التوفيق المطلوب.. اما اتحادات اوروبا فقد جاء التحديث متوافقا أصلا مع اوضاعها لانها تدير امور كرة القدم عندها باحترافية كاملة. وبعد هذه السياحة الذهنية في افكار بعض المتخصصين.. نؤكد ان الكرة في ملعب الجبلاية.. وكما هي العادة فان لاعبي الجبلاية صائمون وليس لديهم وقت مع الصيام الطويل إلا ان يحاولوا حل خلافاتهم الشخصية وعقد معاهدات واجراء اتفاقيات لاصلاح ذات البين وليس اصلاح وتوفيق أوضاع كرة القدم.