ذهبت لتلبية دعوة افطار في فندق خمس نجوم نظمته احدي منظمات الاعمال. لاشك ان تبادل التهاني والمجاملات امر محمود في حد ذاته. ولكن غير المحمود هو الإسراف في عرض صنوف الطعام والشراب فقد افطرنا وعددنا يتجاوز المائتين وتبقي علي موائدنا طعام يكفي مائتين اخرين. وكالعادة يأتي العاملون يجمعون المائدة ورأيتهم يضعون الحاذق علي الحلو والحار علي البارد مما يؤكد ان ما تبقي من طعام لن يستفيد منه احد. وحزنت لان هناك فقراء لا يجدون شيئا مما عرض علينا. وتمنيت لو ان في كل فندق جماعة تحرص علي جمع ما تبقي.. ولا عيب في ذلك مما يصلح استخدامه وبالاتفاق مع الجمعيات يمكن اسعاد اسر كاملة.. وتصور لو ان كل من اعد وليمة من هذا النوع ارضاء لاصدقائه واحبابه أعد وليمة بربع قيمتها ارضاء لله وتبرع بها لاحدي الجمعيات.. كم سيكون اجره؟ في رمضان تصبح مساعدة الاخرين هواية جميلة ومحببة ويا بخت من ساهم في إسعاد اسرة محتاجة.. ومن هذا الباب ارسل إلي المواطن محمود مصباح دبلوم تجارة من عام 6991 - المقيم بشارع المنصور مركز العياط يعرض ازمته مع رئيس شركة جاسكو للبترول حيث وعدوه بوظيفة تساعد عائلته كلها. وهو العامل الوحيد لها بعد تقاعد والده المريض.. يقول في رسالته: »اعيش اياما حالكة السواد في ظل استمرار تجاهل رئيس شركة جاسكو بالتجمع الخامس لمنحي فرصة عمل رحمة وشفقة بظروفي التي يلين لها الصخر وتمزق انياط القلب علي حالي انا واسرتي المكونة من تسعة افراد. استحلفكم بالله ثلاثا ان تساعدوني لاعمل بشرف وانتشل نفسي وعائلتي من هاوية اليأس والاحباط..« والامل في الله اولا ثم في رئيس شركة جاسكو للبترول بالتجمع الخامس ان يأخذ بيد محمود مصباح حبا للخير ولادخال السعادة علي قلب اسرة في هذا الشهر الكريم. من بين مقدمات البرامج في رمضان واحدة جريئة جدا.. اشعر انها تكره الفضيلة وتتأذي منها وتسخر ممن يحبها.. مسكينة ربنا يهديها.