لم يأت مؤتمر جمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية بالجزء الخيري من جائزة القذاقي وقدرها 001 ألف دولار من فراغ وانما جاء تتويجا لجهد مضن بذله القائمون عليها علي مدار 31 عاما متصلة وضعوا أنفسهم خلالها في خدمة مرضي الكبد من جميع ربوع الدلتا فاستحقت عن جدارة أن تكون أول جمعية مصرية تفوز بالجائزة منذ تأسيسها عام 8891. جاء اختيار المكتب التنفيذي برئاسة المناضل أحمد بن بله رئيس اللجنة الشعبية الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان ومنظمة شمال جنوب للحوار ومقرها جنيف قد اختارت الجمعية المصرية لفوزها بالجانب الخيري من الجائزة وقدرها 001 ألف دولار ليضفي سعادة كبري علي المسئولين عن الجمعية المصرية وهو ما أكده الدكتور جمال شيحة استاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية وقال إن سعادته بالجائزة ليس لقيمتها المادية فحسب ولكن لقيمتها المعنوية الكبيرة التي ستعطي القائمين عليها للاستمرار في نفس الحماس.. وأشار إلي أن الدافع الأساسي لإنشاء الجمعية كان الانتشار الكبير لأمراض الكبد في الآونة الأخيرة خاصة في المرحلة السنية المتوسطة التي تعتبر عماد الاقتصاد العربي بما يؤثر بالسلب علي الناتج القومي.. حيث إن عدد المصابين بأمراض الكبد وفق احصاء منظمة الصحة العالمية 21٪ من اجمالي سكان مصر.. يتزايد هذا المعدل في محافظات الدلتا علي وجه الخصوص ليصل إلي 51٪ من هنا تم اشهار الجمعية كجمعية أهلية خيرية غير هادفة للربح.. وأضاف بأن الجمعية كانت تهدف إلي تقديم المساعدات الطبية »أدوية وفحوصات« ونقدية وعينية لمرضي الكبد غير القادرين وأسرهم.. ونشر الوعي الصحي بأمراض الكبد ومسبباتها وطرق الوقاية منها.. وتدريب الكوادر الفنية من الأطباء والممرضات واخصائي المعامل.. وكان الهدف الأكبر إنشاء مستشفي ومعهد لأبحاث أمراض الكبد. وقال الدكتور جمال شيحة إن الهدف الأخير كان حلما لم يتصور الكثيرون انه سيتحقق علي أرض الواقع.. وبالفعل لم نكن نتوقع كل هذا الدعم من جانب القيادات السياسية والشعبية ورجال الأعمال ورجال الإعلام ووزارة التضامن الاجتماعي واللواء سمير سلام محافظ الدقهلية الذي اعتبره مشروع المحافظة والرعاية الكريمة من السيدة الفاضلة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية وبالفعل وفي زمن قياسي تحول الحلم إلي واقع حيث تم الانتهاء من أعمال البناء والتشطيبات بالمبني الرئيس للمستشفي »خمسة أدوار« وذلك بتكلفة تقدر ب07 مليون جنيه بالجهود الذاتية كمرحلة أولي حيث تتضمن 41 غرفة كشف بجميع خدماتها وغرف مناظير الجهاز الهضمي التشخيصية والعلاجية والأشعة التشخيصية والتداخلية ومعمل الروتين والبيولوجيا الجزئية ومعامل أبحاث الخلايات الجذعية ومعامل أبحاث زرع خلايا الكبد ومعامل فحص الأنسجة.. كما تقرر انشاء وحدة لعلاج أمراض الكبد في الأطفال وستكون وحدة متميزة تشتمل علي 52 سريرا مجهزا علي مستوي عالمي.. وذلك من خلال اتفاقية توأمة مع وحدة كبد الاطفال بالكلية الملكية بلندن.. وأشار الدكتور شيحة إلي أن المستشفي الجديد يسمح بعلاج 001 ألف مريض سنويا بالعيادات الخارجية وإقامة 02 ألف مريض سنويا بأجنحة الاقامة واجراء 0061 عملية جراحية سنويا.. كما سيجهز المركز بجميع التجهيزات بالإضافة للكوادر البشرية والعلمية التي ستتفرغ تفرغا كاملا لعملها ليكون المركز مركزا عالميا لزراعة الكبد. حازم نصر