النيزك الذى هبط كاملاً فى توشكى كشف علمي كبير يحسب لعلمائنا المصريين لانه قد يغير الكثير من الحقائق العلمية ويكشف عن ألغاز واسئلة كنا نحاول الاجابة عنها، فقد كشفوا عن وصول اصغر نيزك كاملا الي الارض لم ينفجر في الفضاء واختار ارض توشكي ليسقط بها في احضان جبل كامل عندما أعلن د. صلاح محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن الكشف العلمي الكبير لأصغر نيزك يصل الارض كاملا كانت فرحته كبيرة ولم يستطع كتمان الخبر حيث اعلنه وسط مؤتمر علمي حول المواقع الفلكية المرشحة لوضعها علي قائمة التراث الانساني وكان من المفترض ان يتم الاعلان عن التفاصيل في مؤتمر خاص بهذا الكشف المهم والذي قد يغير ويضيف الكثير من الحقائق العلمية المعروفة لكن فرحة العالم وسعادته بالكشف الكبير جعلته يعلن عن الكشف الكبير وأنه تم نشره بمجلة ساينس العلمية لذلك فهو سعيد بعلماء مصر وعلماء المركز الذين ساهموا في هذا الانجاز الكبير والذين شهد لهم علماء ايطاليا بالبراعة والدقة والاخلاص في العمل. العلماء المصريون شاركوا علماء ايطاليا في الكشف عن أصغر نيزك سقط كاملا بمنطقة توشكي بجوار جبل كامل، النيزك وزنه 10 أطنان ووصل كاملا دون ان ينفجر في الفضاء وجميع اجزائه موجودة واحتفظ بها العلماء بالمتحف الجيولوجي وأكبر جزء منه وزنه 85 كيلو جرام وبه جزء مدفون في الارض وأكبر مكوناته من الحديد والنيكل وهو مماثل لمكونات الارض وعمره 5 آلاف سنه وسقط من منطقة قريبة من المريخ لم يتم تحديدها تماما -بين المريخ والمشتري - ويتم عمل العديد من الدراسات حوله وعمل محاكاة لكيفية وصوله ودراسة البيئة التي سقط بها وسرعة وصوله للأرض.. وأكد رئيس المعهد ان هذا النيزك سيقوم العلماء علي دراسته لفترة طويلة للربط بين الفضاء والارض. يقول د. سامي أحمد فهمي الخريبي الاستاذ بالمعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء وأحد العلماء الذين شاركوا في رحلة استكشاف النيزك أن البدايه كانت ملاحظة ابداها احد العلماء الايطاليين عندما شاهد علي برنامج "جوجل ايرث" ان هناك أثرا لسقوط نيزك في جنوب الصحراء الغربية علي حدود مصر والسودان بمنطقة توشكي المصرية حيث ترك اثرا واضحا وعلي الفور اجري اتصالاته بمصر وبعدد من العلماء الايطاليين وبدأنا مشروعا بحثيا في اطار عام التعاون العلمي بين مصر وايطاليا شاركت فيه اكاديمية البحث العلمي والمعهد القومي للبحوث الجيوفيزيقية وجامعة القاهرة وهيئة المساحة الجيولوجية ومعهد الزلازل والبراكين في ايطاليا وعدد من الجامعات الايطالية. رحلة الاستكشاف بدأت في شهر فبراير الماضي برعاية د. طارق الحسيني رئيس اكاديمية البحث العلمي ود. صلاح محمود رئيس مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية ود. محمد الشرقاوي من جامعة القاهرة و استغرقت 10 ايام شارك فيها 18 عالما: 9 مصريين و9 ايطاليين وكانت مصر هي الباحث الرئيسي فشاركنا بأجهزتنا العلمية الموجودة بالمعهد وهي علي احدث وأعلي مستوي وتم وضع الترتيبات والخطط بالتنسيق بين كل الاطراف وصلنا المنطقة التي تم تحديدها لسقوط النيزك ثم أقمنا مخيما بها بجوار جبل كامل وبدأنا ابحاثنا العلمية وبدأت تتضح الحقائق شيئا فشيئا من الآثار التي وجدناها حيث تم تحديد وزنه الذي لم يتجاوز 10 أطنان، اما عمره فقد تجاوز 5 آلاف سنة.. ويؤكد د. سامي أن أول مفاجأة كانت صغر حجمه اما المفاجأة الثانية فكانت وصوله كاملا للأرض فمن الصعوبة ان يصل نيزك بهذا الحجم كاملا دون ان ينفجر في الفضاء كانت الاجزاء كاملة وجزء منه مدفون في مكان سقوطه وهو مكون من الحديد والنيكل بكثافة عالية وتشبه مكوناته مكونات مركز الارض بل تماثلها، وهذا الكشف العلمي الكبير في منتهي الاهمية وسيفيد العاملين في مجال الارض والفضاء الخارجي والكواكب وسيتم اجراء العديد من الدراسات حوله فهو اصغر نيزك يصل الينا كاملا ولم يحدد تماما مكان سقوطه لكن من المرجح أنه سقط من منطقة بجوار المريخ تحديدا بين المريخ والمشتري وسنقوم بعمل محاكاة لنموذج وصوله للأرض ودراسة البيئة التي سقط بها وسرعة وصوله للأرض.. ويري د. سامي ان قيمة النيزك العلمية تكمن في ندرة هذا النوع من النيازك الصغيرة التي تصل للأرض دون ان يتم تدميرها وسيعمل عليه العلماء لفترة طويلة للربط بين الفضاء والارض وعلاقتهما والتماثل بين مكونات النيزك ومكونات مركز الأرض ، والعمل كان مشتركا بين العلماء المصريين والايطاليين الذين شهدوا وأكدوا علي دور المصريين وكفاءتهم وأنهم كانوا علي نفس كفاءة العلماء الايطاليين ومساوين لهم في الدقة والاخلاص في العمل بل انبهروا بقدراتنا ومهارتنا.. والعلماء المصريون المشاركون هم: د. محمد الشرقاوي من جامعة القاهرة ود. أحمد البرقوقي من جامعة القاهرة ايضا و6 علماء من مركز بحوث الفلك هم د. سامي احمد الخريبي ود. أحمد الليثي ود. محفوظ حافظ و علي رضوان ومحمد الجابري ود. علي بركات من هيئة المساحة الجيولوجية ولكن هل كان هناك دليل علي سقوط نيازك في مصر؟ د. سامي يجيب بأنه كان هناك اهتمام كبير لوجود بعض الظواهر التي تشير لوجود نيازك ولكن هذا هو اول اكتشاف من نوعه لوجودها وبهذه المكونات ونعمل حاليا علي تحويله إلي محمية طبيعية للعلم والعلماء والسياحة والآثار وأصبح مسجلا باسم مصر ونشرت عنه مجلة ساينس وهي من اكبر واهم المجلات العلمية كما وضعه موقع ويكيبديا علي صفحاته. وأخيرا يؤكد د. سامي ان هذا الكشف قيمة علمية كبيرة وهامة وهو اضافة مصرية علمية سيعمل عليها العلماء لفترة طويلة وستصل بنا الي اكتشافات هامة سيكون لها آثارها العلمية وأهم الابحاث التي يتم اجراؤها حاليا حول كيفيه وصوله ولماذا سقط في هذا المكان وماهي سرعته ولماذا وصل كاملا دون ان ينفجر. ويقول د. سامي: لقد اطلقنا عليه اسم نيزك جبل كامل نسبة لمكان سقوطه فبالتأكيد مكان السقوط عامل مهم ويجب ان نعرف لماذا هذا المكان.