دخلت سفينة المساعدات الليبية »الأمل« أمس إلي الرصيف البحري لميناء العريش تمهيدا لتفريغ حمولتها من الأغذية والمساعدات الإنسانية التي كانت في طريقها إلي غزة وأجبرتها البحرية الإسرائيلية علي التوجه إلي العريش مساء أمس الأول.وكان في استقبال السفينة ومن علي متنها اللواء محمد الكيكي سكرتير عام محافظة شمال سيناء والقبطان جمال عبدالمقصود مدير ميناء العريش البحري وعدد من قيادات المحافظة. كما كان في استقبال السفينة اثنان من مسئولي السفارة الليبية بالقاهرة.وأكد عبدالمقصود انه تم اعفاء السفينة من الرسوم المستحقة لدخول الميناء كونها سفينة مساعدات مقدمة للشعب الفلسطيني.وأشار مدير الميناء إلي أنه تم اخلاء رصيف الميناء من السفن الموجودة به من أجل سرعة الانتهاء من تفريغ حمولة السفينة الليبية، بغض النظر عن تعطيل حركة الملاحة التجارية في الميناء. وفي تلك الاثناء قام الهلال الأحمر المصري بناء علي توجيهات السيدة سوزان مبارك بتوفير عدد من الشاحنات لنقل المساعدات وسرعة توصيلها إلي قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني. وتحمل الهلال الأحمر المصري جميع النفقات. ومن جانبه، قال محمد الكيكي إن هناك تنسيقا بين المهندس علاء فهمي وزير النقل ومحافظ شمال سيناء لتقديم جميع التيسيرات للسفينة. ومن جهته قال المستشار السياسي للسفارة الليبية محمد خويلة الذي كان في استقبال السفينة في العريش ان هذه المساعدات مقدمة من منظمة أهلية في ليبيا، وان وجوده في العريش لتمثيل السفارة الليبية خلال استقبال السفينة، واثني خويلة علي الجهود المصرية حكومة وشعبا وعلي رأسها الرئيس مبارك في خدمة القضية الفلسطينية وانهاء الحصار علي غزة. كشفت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية عن موافقة إسرائيل علي السماح بدخول مواد بناء من أسمنت وحديد لإعادة إعمار قطاع غزة في مقابل القبول بتفريغ شحنة المساعدات المحملة علي سفينة الأمل في ميناء العريش، بدلا من ميناء القطاع، جاء ذلك في بيان تلاه المدير التنفيذي للمؤسسة جوزيف فلينت أمس، وضمن تدخل وسيط أوروبي، لم يكشف عنه طرح مجموعة من الخيارات، اذا كان الهدف هو توصيل المساعدات إلي أهالي قطاع غزة. منها المواجهة مع الإسرائيليين بكل ما يحمله ذلك من خسائر وضحايا، أو الاستجابة لأي مطالب أو شروط تقدمها المؤسسة، وهو ما قبلت به إسرائيل، حيث وافقت علي السماح لليبيا، بانفاق 05 مليون دولار كانت قد تعهدت بها في قمة قطر العربية في العام الماضي لتنفيذ مشاريع اسكانية، مع الموافقة علي دخول مواد البناء والأسمنت والحديد، وهو ما يتم لأول مرة وفقا لبيان المؤسسة. وقال بيان مؤسسة القذافي لقد تحققت أهداف سفينة الأمل دون سفك أي دماء، خاصة في ظل النتائج التي أمكن الوصول إليها عبر التفاوض عن طريق الوسطاء، وتقديم جميع الضمانات علي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من كل الاطراف ذات العلاقة بما في ذلك الشقيقة مصر، التي قدمت لنا كل الضمانات علي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وانتقد البيان دعوات بعض الجهات بدخول ليبيا في مواجهة مسلحة مع إسرائيل مشيرا إلي أن ذلك لن ولم يخدم الشعب الفلسطيني.