لم يصدق محمد العدل.. الخفير النظامي السابق أذنيه وهو يستمع لزوج ابنته يقرأ له الخطاب الوارد من هيئة التأمينات تطلب من ورثته شهادة وفاته حتي يمكن تسوية ملفه التأميني. انفجر عم محمد وأبناؤه وزوجته في بكاء هستيري لكن زوج الابنة هدأ من روعهم وطالبهم بالهدوء حتي يمكن اصلاح هذا الخطأ.. وحاول لكن دون جدوي. يحكي عم محمد قصته العجيبة قائلاً: اسمي محمد العدل عبدالرحمن دياب وعمري 75 عاماً واقيم بقرية المناصرة مركز محلة دمنة بمحافظة الدقهلية تقدمت للعمل كخفير نظامي بمديرية أمن الدقهلية عام8991ومكثت بالعمل لمدة عام واحد فقط بعدها تم فصلي عام 9991 حيث كنت اعمل بمركز شرطة مركز المنصورة. واصبحت امارس العمل الحر في أعمال البناء او الزراعة لأحصل علي قوت يومي انا وزوجتي وابنائي الستة.. وطويت تماماً صفحة العمل كخفير نظامي لمدة عام واحد فقط. وفي يوم 02 من شهر يونيو الماضي فوجئت بعامل البريد يطرق بابنا ومعه خطاب حكومي ناولته لزوج ابنتي لقراءته.. وكانت المفاجأة انه كان موجهاً للورثة وجاء فيه: السادة ورثة المرحوم/.... ويطالبهم بصورة من شهادة الوفاة. توجهت بعد ذلك لاستجلاء الحقيقة فأخبرني المسئولون هناك بأن مديرية الامن اخطرتهم بخطاب بأنه قد انتهت خدمته بالوفاة في 61 سبتمبر 9002.. وعندما اخبرتهم بأنني أقف امامهم وأنني لازلت حياً طلبوا احضار ما يثبت ذلك.. فتوجهت لمديرية الامن حيث طلبوا مني المرور بعد يومين ومر علي اليومين اكثر من 3 اسابيع دون جدوي.. فهل يتدخل احد المسئولين لاصلاح الخطأ وتبيان الحقيقة.