الأحداث والتطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط تقتضي التشاور المستمر مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، خاصة مع الأطراف المؤثرة والمشاركة بجهود في قضايا المنطقة. ومن هنا يحرص الرئيس حسني مبارك علي المشاورات مع الدول الكبري والمناصرة للقضايا العربية والقضية الفلسطينية. وفي هذا الإطار كانت الزيارة الخاطفة للرئيس مبارك إلي فرنسا حيث أجري مباحثات مهمة في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كما استقبل الرئيس وزير الخارجية برينار كوشنير. تناولت القمة بحث معمق لتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وملف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، في ظل جهود مصر المتواصلة لاحراز تقدم في هذه المفاوضات، تمهيدا لبدء مفاوضات مباشرة تفضي إلي حصول الشعب الفلسطيني علي جميع حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما كانت القمة فرصة لاطلاع الرئيس مبارك علي نتائج قمة مجموعة الثمانية الكبار التي عقدت مؤخرا في كندا والموقف بشأن الملفات السياسية والاقتصادية التي ناقشتها القمة، ذات الصلة بالاوضاع في الشرق الأوسط والأزمة المالية العالمية وتداعياتها علي الدول النامية، والتي تمثل محور اهتمام كبير لدي الرئيس مبارك. ملفات كبيرة ومهمة في القمة المصرية الفرنسية من أجل دعم مسيرة تفعيل قرارات الاتحاد من أجل المتوسط برئاسة مصر وفرنسا. وتحقيق الاستقرار في القارة الافريقية، والمبادرات المطروحة بشأن القضايا المهمة وفي مقدمتها عقد مؤتمر دولي لعملية السلام في الشرق الأوسط.