هل مطالب أهلنا من شيوخ ورؤوس العائلات وقبائل سيناء تختلف عن مطالب أهلنا في شمال أو جنوب الوادي؟! بالقطع، لا أظن.. لا تباين بين مطالب جميع أبناء الشعب المصري العظيم.. ولكني، علي المستوي الشخصي، أري أن مطالب أهلنا في سيناء يجب ان تكون لها الأولوية، والأولوية المطلقة.. وهذه الرؤية سبق وان أكد عليها مرارا وتكرارا الرئيس حسني مبارك شخصيا. وجهة نظري المتواضعة.. مفرداتها تقول ان لهذه الأولوية، والأفضلية حيثيات عديدة، حيثيات لا حصر لها.. وتكفي حيثية واحدة.. وحيدة لا أكثر.. وهي ان أهلنا في سيناء يمثلون درع مصر الصلب.. الفولاذي.. المخلص لحمايةحدودها الشرقية.. انهم الجدار البشري العازل وحائط الصد المتين ضد أي عدوان. ومن حيثياتي لتلك الأفضلية والأولوية .. عندما أقول: فتشوا في رمال سيناء عن رائحة الدماء الذكية لرجالات أبناء سيناء التي اختلطت بدماء أبناء رجالات القوات المسلحة.. وأيضا بدماء أبناء رجالات الشرطة. ماذا يريد المواطن المصري سواء السيناوي أو البحراوي أو الصعيدي من أعضاء حكومتنا المركزية؟ لا أظن ان للجميع مطالب »سوبر« أو فوق العادة أو لا تستطيع الحكومة تنفيذها وتلبيتها. المواطن يريد ان يشعر اعضاء الحكومة بمعاناته، باحتياجاته، بآماله، المواطن يسعده ان يري الوزير - أي وزير - معه.. بجواره.. في أي مكان أو موقع علي تراب مصر الحبيبة.. في الحارة، في الشارع.. علي المقهي.. في المدرسة .. داخل المصلحة تلك أو المؤسسة أي مؤسسة خدمية.. المواطن يسعد بتواجد الوزير أي وزير معه يستمع اليه.. يجيب علي تساؤلاته.. يسعي لتحقيق آماله وتلبية رغباته المشروعة بالطبع. هواجس وخواطر روادتني عندما قرأت تفاصيل اجتماع وزير الداخلية حبيب العادلي الثلاثاء الماضي مع شيوخ ورؤوس العائلات وقبائل سيناء. وقد أسعدني ما أكد عليه الوزير حبيب العادلي من ان تنمية وأمن سيناء أولوية للدولة.. .. ولكن بقدر ما اسعدتني تلك الكلمات المختصرات بقدر ما شعرت بالمرارة لأنني أنادي بأن تتحرك الحكومة لتنفيذ اهداف المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء من خلال هذه المساحة المتواضعة أسبوعيا ومنذ أكثر من عامين متواصلين.. وضرورة استحداث منصب »وزير سيناء« ليكون مسئولا عن تعميرها. ويكفي ان استشهد بكلمات مهمة كتبها الجمعة الماضية الزميل الاستاذ اسامة سرايا رئيس تحرير الاهرام.. كتب يقول: سيناء يجب ان تكون ممرا للتنمية والنمو، وان يذهب اليها المصريون الطامحون للعمل والهجرة بالخارج، لتكون بديلا طبيعيا لأبناء الدلتا.. سيناء هي ارض الفرص لكل المصريين وانني اتساءل هل سمعت الحكومة القعيدة هذه الكلمات مجددا؟!! وإلي اللقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء ان كان في العمر بقية.