خلال جلسة واحدة لم تتعد مدتها من الزمن ساعات قلائل مع شيوخ رءوس العائلات وقبائل سيناء تمكن حبيب العادلي وزير الداخلية من تحطيم القيود، وفتح النافذة ليتدفق الأوكسجين الذي شرح صدر قوم مؤمنين من أهلنا في سيناء. وفي مقالي الاسبوع الماضي.. تمنيت قائلا: »يا ليت كل وزراء حكومتنا الذكية يسيرون علي نهج وخطي وزير الداخلية حبيب العادلي«. والسير هنا ليس باطلاق التصريحات في اللقاءات المفتوحة هنا وهناك وأمام الفضائيات ورجال الإعلام.. إنما بالعمل والفعل.. أي التحرك لتحقيق آمال وأحلام أهلنا في سيناء التي هي في واقع الأمر آمال وأحلام كل المصريين.. لان زرع الخير، واقامة المشروعات، وتشييد المصانع والمدارس والمستشفيات علي أرض سيناء يجذب ملايين المصريين للحياة علي أرض الفيروز. ان النهج القويم، والسلوك العملي هو ما نفذه وزير الداخلية.. في جلسة »عرب«.. وهذه الجلسات لمن لا يعرف لا تتناول إلا الحقائق، ولا ينطق فيها لسان إلا بالصدق بلا هوي أو نزعة شخصية.. هذه الجلسات هدفها الصالح العام.. وفي جلسة الوزير مع شيوخ سيناء -علي ما أظن- ووفقا لتداعياتها علي أرض الواقع أؤكد انها اتسمت بالشفافية والصراحة بما يصب في جعبة الوطن.. طرح الوزير رؤيته الأمنية ومحاذير الأمن القومي.. واستمع بعقل مفتوح إلي مطالب شيوخ القبائل.. ووعدهم.. وبعد ساعات أوفي بوعده بلا تباطؤ أو تلكؤ. وبقدر ما أسعدتني نتائج »جلسة العرب« هذه بقدر ما أحزنتني التصريحات التي تزامنت مع هذه النتائج الايجابية.. انطلقت تصريحات -أظنها للاستهلاك المحلي- من هنا وهناك.. تقول التصريحات علي لسان بعض الوزراء.. ان تعمير وتنمية سيناء مسئولية الدولة.. لذا يجب زيادة الوجود البشري المصري علي أرضها. والسؤال: أين كنتم يا سادة منذ ان اعتمدت الدولة المشروع القومي لتعمير وتنمية سيناء منذ أكثر من 61 عاما وماذا تحقق من المشروع علي أرض سيناء؟! لا شيء سوي الكلام والتصريحات والمسكنات!! وفي هذا المناخ الساخن.. فوجئت بقرار أسعدني للمهندس سامح فهمي وزير البترول.. والقرار يعكس حرص الوزير علي تنمية وتعمير سيناء.. قرر الوزير إنشاء أول شركة في سيناء لتقديم الخدمات البترولية للمشروعات والأنشطة البترولية.. اسم الشركة »سيناء للخدمات البترولية«.. والجميل في قرار الوزير الوطني ان يكون 05٪ من العاملين بالشركة من أبناء سيناء.. بل وزاد علي ذلك بان يعين رئيس الشركة ورئيس شئون العاملين بها من أبناء سيناء!! كل الشكر للوزيرين الوطنيين حبيب العادلي وسامح فهمي.. ولعل وعسي ان تنتقل الغيرة علي الوطن وأهله من هذين الوزيرين إلي باقي مجموعة وزراء حكومتنا الذكية. وإلي اللقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء.