مؤتمر الاستثمار الثالث بالإسماعيلية اختتم أعماله مؤخرا.. صدمتني توصياته.. ليس لعدم مصداقيتها وجديتها، وليس لتجردها من حب الوطن!! ولكن الصدمة كانت نوعا من الافاقة التي لا أسعي إليها حتي هذه اللحظة علي الأقل!! فالمؤكد ان هؤلاء العلماء الأجلاء الذين تحملوا مشقة وعناء السفر للإسماعيلية، واعملوا ذهنهم لصالح الوطن لا يعلمون ان أي كلام عن الحبيبة سيناء صار يصيبني بالحساسية والارتكاريا المخية.. ولكني علي يقين انهم سيعلمون عن قريب ان توصياتهم العلمية المهمة ستوضع في مكان آمن لن يمسسه احد بسوء.. أود ان اطمئنكم يا علماء مصر ان حكومتنا الرشيدة لن تتواني لحظة واحدة في تخزين التوصيات مثل سابقتها من المطالبات والمناشدات والتوصيات في رف حصين إلي ان يأذن الله بكسر وفتح هذه الأرفف ونفض التراب عن التوصيات لتري النور.. وعسي ان يكون ذلك قريبا. معذرة للسادة العلماء.. عندما أقول لهم سوف يمسكم ما سبق ومسني منذ ان بدأت حملتي الاسبوعية منذ أكثر من عامين مطالبا باستحداث منصب وزير سيناء لتحمل مسئولية تنفيذ أهداف المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء والذي نجحت حكوماتنا المتعاقبة - بدرجة امتياز- في وأده بل ودفنه في غيابات جب عميق حتي لا يستطيع ان يصله مصري!! للمرة الثانية.. معذرة للسادة العلماء الأفاضل.. لكن الجراح عميقة، والألم والحزن يعتصران الفؤاد.. ولكن...!! وعودة إلي مؤتمر الاستثمار الثالث بالإسماعيلية الذي جدد أحزاني.. فلقد أوصي المؤتمر وطالب السلطات المصرية بزراعة مساحات كبيرة من الأراضي بالمنطقة الحدودية داخل سيناء لمواجهة ما تقوم به السلطات الإسرائيلية حاليا من استزراع الهضبة الوسطي بصحراء النقب لتوطين الاسرائيليين بالمنطقة!! أليس في هذا جرس انذار، ولكن - يا علماءنا الأفاضل- من يسمع ومن يعي؟! المؤتمر حذر من العمل الإسرائيلي لانه ضد الأمن القومي المصري ويمثل تهديدا لحدود مصر الشرقية وطالب العلماء بضرورة استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة بسيناء لاستثمارها بما يصب في خانة أمن الوطن ورفاهية المواطن المصري. شكرا لسادتنا من العلماء.. وعسي ان يسمع أحد المسئولين صرختكم. ياليت كل وزراء حكومتنا الذكية يسيروا علي نهج وخطي وزير الداخلية حبيب العادلي.. الذي نجح خلال جلسة واحدة مع شيوخ ورؤوس العائلات وقبائل سيناء في انهاء العديد من المشكلات. وإلي لقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء ان كان في العمر بقية.