تصدرت تطورات الأزمة الدبلوماسية بين مصر وأمريكا على خلفية محاكمة القاهرة لعدد من الأمريكيين المتهمين بممارسة أنشطة سياسية وحقوقية دون تصريح رسمي، فيما عرف بقضية التمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية، اهتمامات الصحف الأمريكية والعالمية الصادرة صباح الأحد. "سي بي إس نيوز" قالت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع الضغط بقوة على المجلس العسكري المصري الحاكم في مصر لأنه الأمل الوحيد في تحقيق الانتقال الهادئ للديمقراطية، فضلاً عن مراعاة واشنطن لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، خشية من أن تتأثر هذه المعاهدة بالتوتر القائم بين الدولتين الحليفين. كما ذكرت أن الرئيس أوباما حث المجلس العسكري على إسقاط القضية والسماح للمواطنين الأمريكيين بالعودة لبلادهم، فيما أشارت إلى أن مسؤلين رفيعي المستوى بالإدارة الأمريكية أكدوا أنهم يبذلون جهوداً مكثفة مع الحكومة المصرية لإنهاء القضية قبل يوم من بدء المحاكمة. يذكر أن السلطات القضائية المصرية سبق أن قررت عقد أول جلسة لمحاكمة ال43 شخصاً من المتورطين في قضية المنظمات الأجنبية منهم 17 مواطناً أمريكياً من بينهم سام لاحود، ابن وزير المواصلات الأمريكي، 26 فبراير الجاري. "نيويورك تايمز" قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مسئولين بالبيت الأبيض أبدوا عدم معرفتهم بما سيحدث على مستوى العلاقات مع القاهرة مع بدء المحاكمة الأحد كما كان مقرراً لها، وأوضحت أن دبلوماسيين أمريكيين حاولوا التوصل لاتفاق مع الحكومة المصرية لوقف المحاكمة وإسقاط التهم الجنائية الموجهة للمواطنين الأمريكيين، إلا أنهم أعربوا أن كل الجهود الدبلوماسية حتى هذه اللحظة باءت بالفشل. فيما أشارت الصحيفة صباح الأحد على موقعها الإلكتروني، إلى أنه في حالة عدم حل هذه الأزمة فستلجأ واشنطن إلى قطع المعونة العسكرية السنوية التي تقدمها لمصر والبالغة 1.5 مليار دولار، الأمر الذي قالت عنه الصحيفة إنه "سيمزق" محور التحالف الثلاثي (واشنطن - القاهرة - تل أبيب) منذ عقد اتفاقية كامب ديفيد، والتي حفظت سلام واستقرار المنطقة على مدار العقود الثلاثة الماضية. "الإندبندنت" البريطانية ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الرئيس اليمني الجديد عبد ربه هادي يواجه التحدي الأصعب على الإطلاق وهو التصدي للجماعات الإرهابية والقضاء عليها لمنع تنظيم القاعدة من السيطرة على جنوب البلاد، ففي الوقت الذي حلف فيه هادي اليمين عقب فوزه في الانتخابات، وقع تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة كانت متوجهة للقصر الرئاسي جنوبي العاصمة صنعاء والذي خلف 24 قتيلاً. وذكرت أن الغرب يدعم الرئيس اليمني الجديد خوفاً من أن تصبح اليمن فرعاً جديداً لتنظيم القاعدة في بلد قريب من أهم الطرق الملاحية التي تعبر منها ناقلات البترول. "جلوبال تايمز" الصينية قالت صحيفة "جلوبال تايمز الصينية" إن البنك الدولي طالب الحكومة الصينية بالإسراع في عمل إصلاحات اقتصادية لتفادي حدوث أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد. وأوضحت الصحيفة أن البنك الدولي حذر الصين من عدم اتخاذ مطالبات الإصلاح الاقتصادي على محمل الجد، الأمر الذي يعرض تصنيف الاقتصاد (وهو ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية) للانخفاض خلال ال20 عاماً المقبلين. كما أوضحت أن التقرير الكامل سيعرضه رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، الاثنين، أثناء زيارته لبكين. "واشنطن تايمز" ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن المجلس الوطني السوري طالب المجتمع الدولي بتسليح المعارضة السورية حال عدم إنهاء الرئيس السوري بشار الأسد لأعمال العنف والقتل ضد المتظاهرين المدنيين، وقالت الصحيفة إن هذا الأمر لا ترغب فيه الدول الغربية وليس على أجندتها في تناولها للملف السوري. وعلى الصعيد الآخر ذكرت أن وزير الخارجية السعودي قال إن فكرة تسليح المعارضة السورية هى فكرة جيدة ويجب أن يتم السماح للدول العربية بتقديم السلاح اللازم للمعارضة السورية للدفاع عن نفسها من هجمات الأسد الشرسة. فيما قال رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي إن الولاياتالمتحدةالأمريكية غير عازمة على تسليح المعارضة السورية لعدم قدرتها على تحديد هوية المعارضة السورية، خاصة مع ظهور انقسامات بداخل المجلس الوطني السوري خوفاً من تصبح سوريا مثل ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي.