عبر خبراء أمنيون وعسكريين، عن قلقهم تجاه ما يحدث في مصر الآن مؤكدين أن مواجهات ماسبيرو التى وقعت مساء الأحد، بين الجيش المتظاهرين «مدبرة» من قبل «عناصر مندسة» تريد اصطدام القوات المسلحة بالمواطنين، وشددوا على ضرورة البحث عن أسباب الاحتقان في الشارع المصري والكشف عن المحرضين لها. ووصف اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، ما حدث أمام ماسبيرو بأنه يدل على الفوضى والانهيار، مشيرا إلى وجود حالة احتقان طائفي، واحتقان سياسي يحتاج إلى قرارات حاسمة وسريعة، ولم يستبعد احتمال وجود عناصر مندسة قامت بهذا الحادث المؤسف. وأكد علام أن الحادث مدبر ومعد له منذ أسابيع لإثارة القوات المسلحة، بدءا من المظاهرات التى خرجت إلى وزارة الدفاع، مرورا بما حدث فى العباسية، ومحاولات اقتحام وزارة الداخلية، وإنتهاء بما حدث الأحد. وأشار اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكري إلى وجود «مزايدات شديدة علي مصر»، مستنكرا عدم اعتذار المسؤولين الكنسيين للشعب المصري أو القوات المسلحةالتى لم تطلق طلقة واحدة في صدر أي مواطن مصري لأنها جزء من مصر. وأكد اللواء عبد المنعم سعيد أن التعامل بعنف مع القوات المسلحة أمر غير مرغوب فيه بصرف النظر عن صفة الأحداث، حيث أن مصلحة مصر هي الأساس، مشيرا إلى أن القوات المسلحة بها ضباط مسيحيون ومسلمون وأن المصابين هم مصريون بصرف النظر عن دياناتهم. وطالب الدكتور حسين زكريا المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية بإصدار القوانين التى تزيل كل الخلافات الموجودة، وحل الاحتقان، وقال: «هناك تباطؤ وصل لحد التواطؤ من قبل المسؤولين عن استمرار هذا الاحتقان»، مؤكدا على ضرورة إزالة كل الأسباب التى أدت إلى هذه الأحداث المتوالية، وحلها قبل أن تتفاقم الأمور أكثر من ذلك. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، إن ائتلافات شباب الثورة، والحركات السياسية، تريد «تخريب المؤسسة العسكرية، بعد أن خربت كل المؤسسات الأخرى، ويريدون إحداث فوضى في مصر». وأضاف: «هؤلاء استغلوا الفتنة الطائفية لتأجيل الانتخابات وتخريب المجلس العسكري، وهو ما تريده أمريكا»، كما اتهم سويلم الإعلام الخاص بتأجيج الفتنة الطائفية في مصر.