قال اللواء العنانى حمودة ، مدير أمن مطروح، إن خطة القبض على صفوت حجازى تم الاتفاق عليها بين جهة سيادية ووزارة الداخلية، حيث تم التوصل إلى معلومات بعد فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر وهروب قيادات جماعة الإخوان من مقر الاعتصامين مفادها هروب صفوت حجازى إلى محافظة مطروح، فتم تشديد الرقابة بتنسيق كامل بين قوات الجيش والشرطة، خاصة على المنافذ والشريط الحدودى الغربى. وأضاف العناني أنه فى هذه الأثناء تلقت أجهزة الأمن معلومات بوصول المتهم بالفعل إلى مدينة مطروح فتم تكثيف أعمال البحث والتحرى، حتى أكدت المصادر السرية لأجهزة الأمن أن المتهم اتخذ قرارا نهائيا بالهرب إلى ليبيا وبناء عليه تم عقد اجتماع تشاورى بين القيادات الأمنية فى مطروح لوضع خطة للقبض عليه وإحباط محاولة هروبه. وتابع: "بعدما تأكدنا أن وجهته ستكون ليبيا، اتفقنا على إحكام الرقابة على كل الطرق التى من الممكن أن يسلكها وكان هناك طريقان أشارت المعلومات إلى أنه لن يهرب إلا عبرهما وهما طريقا سيوة والسلوم فتم إغلاق منافذ الطريقين نهائيا وتقسيمهما إلى قطاعات كل قطاع منها تم إحكام الرقابة عليه من خلال عناصر من الجيش والشرطة مدعومين بالأسلحة والمركبات اللازمة". وأوضح أن أجهزة الأمن تلقت مساء أمس الأول معلومات بتحرك المتهم من مدينة مطروح فى سيارة أجرة على طريق سيوة فتم تشديد الرقابة على الطريق وتم ضبط السيارة فى كمين معد من الجيش والشرطة بالكيلو 39 أثناء محاولتهم الوصول للحدود الليبية من ناحية سيوة للهروب خارج البلاد. كما أشار العناني إلي أن أجهزة الأمن كانت فى انتظاره لحظة قدوم السيارة الأجرة التى كان يستقلها بصحبة سائق ولولا وجود معلومات بتنكر المتهم لما تمكنت من التعرف عليه حيث فوجئت القوات بأنه يرتدى ملابس بدوية وقد حلق لحيته وكان صابغا لشعره حالقا لذقنه بشكل معين "دوجلاس" فى محاولة للتخفى والهرب إلا أن يقظة قوات الجيش والشرطة والعمل على مدار 24 ساعة هى ما أدت إلى القبض عليه بناء على أمر الضبط والإحضار من النيابة العامة. كما أكد اللواء سيد شفيق، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، أن صفوت حجازى جرى القبض عليه فى أحد الأكمنة التابعة للقوات المسلحة، قبل مدخل واحة سيوة ب39 كيلومترا، وذلك أثناء تفتيش إحدى السيارات بعد اشتباه قوات الجيش فيها، وتبين من خلال عمليات الفحص أنه أحد مستقلى الحافلة. وأوضح أن المتهم كان يرتدى ملابس بدوية، وأنه قام بحلق لحيته على هيئة "دوجلاس" وصبغها بالأسود للتمويه ولم يعثر معه على أسلحة فتم اقتياده إلى أحد المواقع الخاصة بالجيش ومنها إلى سجن شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة بالقاهرة، استعدادا للتحقيق معه فى الاتهامات الموجهة إليه. الفجر