يلتقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي نظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن الأسبوع المقبل لبحث استراتيجية الانسحاب بعد عام 2014 وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند يوم الخميس إنه من المتوقع أن يبحث الزعيمان "مجموعة كاملة من القضايا" بما في ذلك الأمن والتحول السياسي وكان البيت الأبيض أعلن عن هذه الزيارة في كانون أول'ديسمبر الماضي وقال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء الخميس إنه لم يتم بعد الإعلان عن الموعد المحدد للقاء الرئيسين. وقالت نولاند إن زيارة كرزاي تمتد من الثلاثاء إلى الجمعة ويأتي في مقدمة جدول الأعمال الطريق المستقبلي بعد عام 2014 حيث من المقرر أن تنسحب معظم القوات الأمريكية. ويتفاوض البلدان حاليا حول اتفاق بشأن دور القوات الأمريكية بعد عام 2014 بما في ذلك عدد القوات والقواعد العسكرية في أفغانستان ونقلت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تكشف عنهم أن الجنرال جون آلين، القائد الأمريكي لقوة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، حدد الخيارات أمام البنتاجون التي ستبقي على أية حال ما بين ستة آلاف إلى 20 ألف جندي أمريكي هناك بعد عام 2014 وللولايات المتحدة حاليا أكثر من 65 ألف جندي في أفغانستان إلى جانب 30 ألفا من قوات حلف الأطلسي. ومن المقرر أن تنتهي مهمة الناتو القتالية في نهاية كانون أول'ديسمبر 2014 بمقتضى الاتفاق الحالي بين الناتو والحكومة الأفغانية. وتكثف قوات الناتو تدريب وحدات أفغانية لتسلم مسؤولية الأمن بحلول عام 2014 وتشكل قضية منح الحصانة القانونية للجنود الأمريكيين إذا ما انتهكوا القانون الأفغاني أحد أبرز القضايا المثارة في مسألة استمرار وجود القوات الأمريكية في أفغانستان. وقال كرزاي في كانون أول'ديسمبر الماضي إنه مستعد للنظر في مسألة منح الحصانة للجنود الأمريكيين إذا تم احترام مطالبه فيما يتعلق بسيادة أفغانستان ويتضمن ذلك تسليم كل المعتقلين وإغلاق جميع السجون الأمريكية في البلاد وتسليم السيطرة على المجال الجوي الأفغاني ووقف الغارات العسكرية على القرى