في تطور جديد لأحداث العباسية المتصاعدة في مصر, ألقى متظاهرو ميدان العباسية القبض على 3 أشخاص بحوزة أحدهم كارنيه الحزب الوطني المنحل ويدعى "فتوح.ا". ومن بين الملقى القبض عليهم زوجته، فيما انهال المعتصمون عليه بالضرب والركل واحتجزوه بمقر اعتصامهم بشارع الخليفة المأمون, وفقًا لليوم السابع. على الجانب الآخر، أكد مسئولو المستشفيات الميدانية بميدان العباسية عدم حدوث حالات وفاة بين المتظاهرين أو البلطجية، مؤكدين أن الإصابات التي تلقتها المستشفيات الميدانية اقتصرت على 3 إصابات خرطوش وعشرات الإصابات بجروح قطعية بأماكن مختلفة بالجسم. من جهتها, اتهمت حركة "كفاية" اليوم اللواء حسن الرويني - عضو المجلس العسكري - بصفته وشخصه بالوقوف وراء الأحداث الدامية التي تمثلت في الاعتداء على المعتصمين السلميين أمام وزارة الدفاع المصرية. وبحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لاتحاد الصفحات الثورية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" قالت حركة كفاية في بيانها: "حدث الاعتداء الهمجي بعد تهديد الرويني للمعتصمين, لذا هو الذي دبر الاعتداء ضد المعتصمين". ودعت الحركة جميع الحركات الشبابية والثورية وجميع الثوار سرعة الانضمام للاعتصام أمام وزارة الدفاع. وكان أنصار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبوإسماعيل قد نقلوا اعتصامهم إلى محيط وزارة الدفاع, وانضم إليهم عدد من المتظاهرين, للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري. وكانت تقارير صحافية مصرية قد أفادت بمقتل 4 حتى الآن معظمهم بطلق ناري حي، وسقوط 91 مصابًا في اشتباكات حي العباسية بمصر أمس السبت. وقال الدكتور محمد فتوح - رئيس جمعية أطباء التحرير -: إن عدد القتلى الذين حصرهم أطباء الجمعية هم 4 حتى الآن معظمهم بطلق ناري حي. وأوضح فتوح أن الجمعية لم تشارك بكامل قوتها منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد في اعتصام وزارة الدفاع، وإنما كانت هناك مشاركات من أفرادها في المستشفيات الميدانية التي تم إنشاؤها، وهم من حصروا تلك الأعداد من القتلى والمصابين، حسبما نقلت "بوابة الأهرام". وأضاف فتوح أن الاجتماع الذي دعت له الجمعية اليوم بمسجد النور يأتي من أجل وضع الأسس حول إنشاء مستشفى ميداني مجهز وآليات العمل؛ تحسبًا لتطور الأوضاع في ظل استمرار الاعتصام وتعرضه لاعتداء فجر اليوم، ما أسفر عن أعداد كبيرة من الإصابات يصعب حصرها بدقة.