أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف فرض حالة الطواريء ويعفى وزير العدل من منصبه و يعلن ارجاء العمل بالدستور فى البلاد وقد افادت الانباء بأن الرئيس مشرف سيلقى خطابا الى الشعب الباكستانى اليوم يشرح فيه تطورات الاوضاع واسباب فرض حالة الطوارئ التى ارجعها الى نشاطات الجماعات الاسلامية وتدخلات القضاء فى سلطات رئيس الدولة على حد بيان مشرف حول فرض الطوارئ كما بدأت قوات أمنية باكستانية بالانتشار داخل هيئة الاذاعة والتلفزيون الباكستانية في إسلام أباد فيما تم قطع كل الاتصالات الارضية و المحمولة فى باكستان. وقد قامت قوات اخرى بمحاصرة المحكمة الدستورية فى البلاد و تم اعتقال المحامى الشهير اعتزاز احسان المعارض للحكومة فيما تم اعفاء وزير العدل من منصبه وتم تعيين خليفة له فيما ارجئ العمل بالدستور فى البلاد وقد رفضت المحكمة الدستورية العليا قرار مشرف و طالبت بالغاء حالة الطوارىء فى البلاد. و قد أرجع مشرف فرض حالة الطوارىء فى البلاد الى موجة العصيان المدنى و اعتداءات المعارضين الاسلاميين و تدخل القضاة فى الشئون العامة و اكد انه وقع تزايد واضح فى أنشطة المتطرفين و الحوادث الناجمة عن الهجمات الارهابية و أضاف أن بعض أعضاء القضاء عملوا ضد أهداف السلطتين التنفيذية و التشريعية فى حربها على الارهاب و التطرف مما أثر على فاعلية التحرك لاحتواء هذا التهديد .و كانت المحكمة الدستورية العليا قد رفضت قرار مشرف و طالبت بالغاءه و انهاء حالة الطوارىء فى البلاد. وقال التلفزيون الحكومي الباكستاني ان مجلس وزراء باكستان سيستمر في العمل وان البرلمان والمجالس الاقليمية ستستمر هي الاخرى في العمل بعد إعلان حالة الطوارئ يوم السبت. هذا وقد اعربت الهند عن اسفها للتطورات الحالية فى باكستان واعربت عن املها فى استعادة الاوضاع الطبيعية ثانية . وفى ضوء هذه التطورات عادت بينظير بوتو رئيس وزراء باكستان السابقة الى باكستان قادمة من دبى وكانت بوتو قد أوضحت فى وقت سابق أن الامن في باكستان تعرض للانهيار وأضافت أن منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية ووادى سوات بإقليم الحدود الشمالى الغربى خارج سيطرة الحكومة الباكستانية. وأشارت إلى أن الامن الداخلي في باكستان قد إنهار بشكل كامل, لافتة إلى أن هذا الوضع ما كان ليحدث لولا تعامي الحكومة عما يدور من أنشطة للجماعات المسلحة وأعربت عن مخاوفها من أن تسفر الاوضاع الحالية إلى أن يعلن الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الاحكام العرفية في باكستان. و قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز الشريف ان باكستان في طريقها الى حالة من الفوضى ووصف قرار الرئيس برويز مشرف باعلان حالة الطوارئ بانه صورة من صور الاحكام العرفيةو بذلك نتجه الى حالة فوضى سياسة. وأطاح مشرف بشريف في انقلاب عام 1999 ثم قام بنفيه لاحقا. وحاول شريف العودة الى باكستان بمباركة من المحكمة العليا لكنه وضع مرة أخرى على طائرة وجرت إعادته الى السعودية حيث لايزال هناك وكانت التكهنات زادت حول ما اذا كان مشرف سيعلن حالة الطواريء أو الاحكام العرفية.وينتظر مشرف الذي أعيد انتخابه الشهر الماضي رئيسا للبلاد حكم المحكمة العليا بشأن ما اذا كان من حقه خوض انتخابات الرئاسة في الوقت الذي ما زال يشغل فيه منصب قائد الجيش.وزادت أعمال العنف المرتبطة بالمتشددين في البلاد. و كانت الحكومة الباكستانية قد عقدت اجتماعا خاصا السبت لبحث فرض حالة الطوارىء فى البلاد. و جاء قرار مشرف اثر احداث استسلام اكثر من 130 جنديا باكستانيا صباح السبت للمقاتلين التابعين لجماعة "نيفاد الشريعة المحمدية "التى تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية فى منطقة وادى سوات الباكستانى الشمالى الغربى . وقالت مصادر الشرطة الباكستانية ان الجنود القوا سلاحهم وسلموا انفسهم للمسلحين الاسلاميين بعد ان حصلوا على تعهد بعدم تعرضهم لاى اذى .وكان اكثر من مائة جندى قد استسلموا للمقاتلينن خلال اليومين الماضيين كما اطلقت الجماعة سراح 130جنديا من القوات شبه العسكرية الذين كانوا اسرى لديها اسيرا فى وادى سوات من ناحية اخرى وضعت قوات الامن فى اقصى درجات الاستعداد بعد ان تلقت معلومات حول تهديدات خطيرة يمكن ان تحدث فيها خلال الساعات المقبلة حيث لقى سبعة اشخاص على الاقل مصرعهم بينهم طفل رضيع واصيب 13 اخرون بجراح عندما انفجر لغمان ارضيان فى موقعين مختلفين فى منطقة ديرة بوجتى التى تقع على بعد نحو 343 كيلومترا من مدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان الجنوبى الغربى . وقالت الشرطة الباكستانية السبت ان الانفجار الاول وقع فى حافلة للمسافرين كانت فى طريقها من ديرة بوجتى الى بلدة سوات عندما انفجر لغم ارضى بها و أدى لمصرع خمسة اشخاص واصابة 12 اخرين بجراح .اما الانفجار الثانى فوقع على الطريق عندما كان يسير رجل واسرته فانفجر فيهم لغم ثانى ولم تعلن اى جهة مسؤوليتها عن تفجير هذه الالغام الا ان الاصابع تشير الى القبائل البلوشية القومية التى تطالب بالانفصال عن الدولة الباكستانية .