أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الاحد فى أول مؤتمر صحفى له منذ فرض حالة الطوارئ فى البلاد أن الانتخابات التشريعية ستجرى قبل 9 يناير المقبل وان البرلمان سيحل الخميس ، كما أعلن مشرف انه لا يستطيع تحديد موعد لانهاء حالة الطواريء . وقال الجنرال مشرف -الذي لم يحدد ايضا موعد اعادة العمل بالدستور الذي علقه قبل اسبوع -ان فرض حالة الطواريء سيعزز القتال ضد المتشددين الاسلاميين الذين يهددون استقرار باكستان وسيساعد في تأمين اجراء الانتخابات. كما سيبحث الرئيس اعلان موعد محدد للتخلي عن منصب رئيس اركان القوات المسلحة الباكستانية بعد ان طالبت المعارضة الباكستانية والدول الحليفة والصديقة لباكستان من الرئيس مشرف اعلان تواريخ ثابتة للانتخابات العامة والتخلي عن المنصب العسكري لرئيس الجمهورية ، وكان الرئيس مشرف قد أجري استعراضا معمقا للاواضع الامنية علي الساحة الباكستانية مع كبار مستشاريه العسكريين وقادة فيالق القوات المسلحة. من ناحية اخري ، تبدأ رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب المعارض بنظير بوتو نشاطها السياسي في اقليم البنجاب من خلال سعيها الى تحشيد الرأي العام الباكستاني حولها لتنظيم مسيرة شعبية من مدينة لاهور الى العاصمة اسلام آباد الثلاثاء للضغط علي الحكومة الباكستانية لرفع حالة الطوارىء المفروضة علي البلاد منذ الثالث من شهر نوفمبر. ودعا رئيس وزراء باكستان الأسبق نواز شريف السيدة بينظير بوتو رئيس حزب الشعب الباكستاني المعارض الى التعاون معه واعادة لم شمل تحالف الأحزاب المطالبة باستعادة الديموقراطية في البلاد.ويجرى حاليا تجميع شمل كافة أحزاب المعارضة تحت راية واحدة لتكوين جبهة موحدة ضد الرئيس مشرف. وأشاد نواز شريف في رسالة بعث بها الي رئيسة وزراء باكستان السابقة الاحد بالدور الذي يلعبه حزبها ضد نظام الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف ، قائلا انه يجب عليها أن توقف محادثاتها مع حكومة الرئيس مشرف لتحقيق الأهداف المرجوة من الاتحاد معربا عن تضامنه مع المسيرات الاحتجاجية التي تنظمها بوتو ضد فرض حالة الطوارئ في البلاد. مما يذكر أن تحالف الأحزاب المطالبة باستعادة الديموقراطية في البلاد كان يضم حزبي الرابطة الاسلامية المعارض والذي يتزعمه نواز شريف والشعب وعددا من الاحزاب الليبيراليةالا انه تفكك بعد ان ابرمت بوتو اتفاقا مع الرئيس مشرف دون العودة الي حلفائها. من ناحية أخرى أعلنت بينظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة زعيمة حزب الشعب المعارض التحدي لقوانين الطوارئ وحذرت من مخاطر هذه الاوضاع على البلاد وقالت إن دولة باكستان النووية مهددة بالانفجار الداخلي وإن السبيل الوحيد لتفادي ذلك هو العودة إلى الديموقراطية. وتعهدت بينظير بوتو بمحاربة ما وصفتها بالديكتاتورية والعمل على إلغاء حالة الطوارئ في باكستان مؤكدة في تصريحات صحفية أنها سوف تقود مسيرات ضد الحكومة رغم ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر على حياتها. وطالبت بوتو الرئيس مشرف برفع حالة الطوارئ وقالت إنه لو كان يرغب في القضاء علي الارهاب فإنه أخطأ الطريق الذي يمكن أن يقوده إلى هدفه وانه بدلا من أن يضع العراقيل في طريق المعارضة السياسية فانه ينبغي عليه أن يعيد العمل بالدستور أو يقدم استقالته ويتخلى عن منصبه. وعلى الصعيد الميدانى ، أعلن مسؤولون باكستانيون ان مقاتلين مقربين من حركة طالبان فى المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان افرجوا الاحد عن اكثر من 200 عسكرى باكستانى بعد مرور شهرين على اختطافهم .