شن زعيم حزب الشعب الباكستانى الحاكم آصف على زردارى هجوماً لاذعاً على الرئيس برويز مشرف، واصفاً إياه بأنه "من مخلفات الماضى ولا مكان له فى السياسات الباكستانية الحالية". وأكد ضرورة تنازل مشرف عن رئاسة البلاد وأن الشعب مصر على رحيله، مشيراً إلى أن إقصاء مشرف من منصبه أهم لدى رجل الشارع من مشاكل الغلاء المعيشى. وقال رزداى إن مشرف يحول بين الشعب الباكستانى وبين الديمقراطية، وإن الحكومة الباكستانيةالجديدة تواجه ضغوطاً شعبية بسببه، مؤكداً أنه لم يعد رئيساً دستورياً لباكستان رغم انتخابه كرئيس لمدة خمس سنوات. وكشف رزداى عن الإعداد لرزمة من التعديلات الدستورية لتقديمها إلى البرلمان لإقرارها، بما فى ذلك إعادة القضاة الذين أقالهم مشرف فى ظل فرض قانون الطوارئ إلى مناصبهم خلال الأيام المقبلة، وقبل عقد جلسة البرلمان لإقرار الموازنة المقبلة فى البلاد. وجاءت تصريحات رزداى فى الوقت الذى تمر فيه باكستان بأزمة سياسية بسبب تأخير الوصول إلى اتفاق بين أطراف الحكومة الباكستانية المؤلفة من حزب الشعب بزعامة رزداى، والرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف، حول موعد إعادة القضاة المقالين، وإقدام نواز على سحب نواب حزبه من البرلمان احتجاجاً على تأجيل إعادة القضاة أكثر من مرة. ويأتى ذلك الهجوم من قبل آصف على زردارى رئيس حزب "الشعب" الحاكم فى الوقت الذى تمر فيه باكستان بشبح أزمة سياسية إثر عدم التوصل إلى اتفاق حول تحديد مصير قضاة المحكمة العليا الاتحادية الذين أبعدهم الرئيس مشرف عن مناصبهم فى الثالث من نوفمبر الماضى إثر فرضه حالة الطوارئ.