تعهدت الصين السبت بجعل سعر صرف اليوان أكثر مرونة بصورة تدريجية في إشارة إلى استعدادها لإنهاء ارتباط بالدولار دام 23 شهرا، وتعرض لانتقاد قوي من الخارج، وبينما رحبت اليابان بالإعلان، قال مساعد كبير بمجلس الشيوخ الامريكي ان قرار الصين مشجع لكنه قد لا يكفي لارضاء المشرعين الامريكيين الساعين لخفض كبير في قيمة العملة. واستبعد بنك الشعب الصيني رفعا فجائيا او كبيرا للقيمة حسبما يأمل به النقاد وقال انه لا يوجد اساس لتقلبات او تغييرات كبيرة بسعر الصرف. واستهدفت الصين ان يكون اعلانها خروجا على التقليد المعتاد ليمثل نهاية الربط الفعلي لليوان بالدولار والذي دافعت عنه الحكومة كسياسة خاصة لحماية اقتصادها من الازمة المالية العالمية. وتتعرض بكين لضغوط قوية وخاصة من الولاياتالمتحدة للسماح بارتفاع قيمة اليوان للمساعدة في تقليص الاختلالات الاقتصادية العالمية بما في ذلك العجز التجاري الهائل لامريكا مع الصين. وقال البنك المركزي الصيني في بيان "الاقتصاد العالمي يتعافى تدريجيا والاقتصاد الصيني يصبح اكثر قوة مع تعزز الاستقرار الاقتصادي". ومن الناحية العملية فمن المرجح ان يعني ذلك ان البنك المركزي سيستخدم نظامه الخاص بتحديد اسعار مرجعية يومية لليوان لتوجيه عودة العملة الى مسار لرفع قيمتها تدريجيا امام الدولار والذي سارت عليه لثلاث سنوات حتى منتصف 2008. وتبقي الصين على سعر اليوان عند 6.83 دولار تقريبا منذ يوليو تموز 2008 في محاولة لعزله اقتصادها الاسرع نموا بين الاقتصادات الكبرى من مخاطر الازمة المالية العالمية.