تدرس ماليزيا والصين إمكانية ان تحل عملتاهما محل الدولار الأمريكي في التجارة لتنضما الي عدد متزايد من الدول التي ترغب في نبذ العملة الامريكية في التجارة البينية. وقال نجيب عبدالرزاق رئيس الوزراء الماليزي بعد اجتماع في بكين مع وين جياباو رئيس الوزراء الصيني: إننا ندرس ما إذا كنا نستطيع استخدام العملات المحلية في تسهيل تمويل التجارة بين بلدينا. واضاف: ان ما يقلقنا هو أنه يتم تمويل عجز الولاياتالمتحدة بطباعة المزيد من النقد وأن ما يحدث ان وزارة الخزانة الامريكية تطبع المزيد من الأوراق النقدية. وكانت الصين قد أعربت عن قلقها العميق الشهر الماضي بشأن تزايد طباعة الدولار وحذرت مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي "البنك المركزي" من مغبة طباعة المزيد من العملة. ولفتت صحيفة وول ستريت جورنال الي ان الصين طرحت فكرة تغيير الدولار كعملة عالمية وقالت بكين ان سلة من العملات أقل ارتباطا بمصير اقتصاد واحد ستكون معقولة أكثر. كما تحدثت الصين عن استخدام عملتها "اليوان" في التسويات التجارية بحيث يتم استخدامها بصورة تدريجية في المنطقة ويتوسع بعد ذلك في الخارج. في نفس الوقت تنظر البرازيل وهي شريك تجاري كبير لبكين في إمكانية خفض تعرضها لتقلبات الدولار عن طريق استخدام اليوان في تجارتها مع الصين. وحث تيموثي جيثنر وزير الخزانة الأمريكي مؤخرا الصين علي تطبيق نظام صرف اكثر مرونة مقابل العملات الاجنبية لكن جعل اليوان أكثر قوة يعني زيادة القوة الشرائية المحلية وخفض اعتماد الصين علي الصادرات. ونقلت وول ستريت عن خبراء قولهم انه رغم ارتفاع عدد الدول التي ترغب في استخدام اليوان بسبب تعاظم دور الصين الاقتصادي والمخاوف من ارتفاع عجز الحكومة الامريكية فإن عملية تحرير العملة الصينية بشكل يكفي لأن تصبح عملة عالمية سيتطلب الكثير من الوقت ففي الوقت الحالي يصعب بيع وشراء اليوان خارج الصين.