في ظل زيادة معدلات العدوي بالفيروسات الشتوية مع بداية دخول فصل الخريف، يتصاعد القلق بين المواطنين المصريين حول تزايد حالات العدوى التنفسية تثار التساؤلات حول حقيقة العدوى المنتشرة كورونا أم دور برد أم انفلونزا؟ وفي محاولة لتقديم صورة واضحة ومطمئنة للوضع الوبائي، أكدت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) أن الفيروسات المنتشرة هي فيروسات موسمية ومعتادة، ولا تستدعي القلق العام. خريطة الفيروسات المنتشرة.. "الإنفلونزا" في المقدمة كشف الدكتور نبيل درويش، رئيس قطاع التسويق ومراكز التطعيم ب"فاكسيرا"، عن خريطة العدوى التنفسية الحالية في مصر، مشيراً إلى أن هذه الفيروسات هي نفسها التي تظهر كل عام في هذا التوقيت، وفق الترتيب التالي: 1. فيروس الإنفلونزا المتصدر: أشار الدكتور درويش إلى أن فيروس الإنفلونزا الموسمي يشكل حالياً الحصة الأكبر من الإصابات، حيث يمثل حوالي 66% من إجمالي حالات العدوى التنفسية المرصودة في البلاد. 2. الفيروس المخلوي التنفسي (RSV): يأتي الفيروس المخلوي في المرتبة الثانية بعد الإنفلونزا، وعلى الرغم من أن اسمه قد يكون "جديداً" على مسامع البعض، إلا أنه أقل خطورة من الإنفلونزا الفيروسية، ويعد من الفيروسات الموسمية المعتادة. 3. متحورات كورونا: أكدت "فاكسيرا" أن متحورات فيروس كورونا تأتي في المرتبة الثالثة، مشددة على أن الجمهور "اعتاد" على التعامل مع تحورات الفيروس، وأن الوضع لا يستدعي أي قلق أو ذعر. رسالة طمأنة رسمية: لا داعي للقلق وجه الدكتور درويش رسالة طمأنة واضحة للمصريين، مؤكداً أن الفيروسات الثلاثة المنتشرة هي الفيروسات المعتادة التي تسبب العدوى التنفسية في هذا التوقيت من العام. وأوضح أن هذه الفيروسات تستهدف بشكل أساسي الجهاز التنفسي العلوي، وقد تظهر بعض الأعراض أيضاً على الجهاز الهضمي. وبناءً على ذلك، شدد على أنه "لا داعي للقلق تماماً". الوقاية أساس التعامل مع العدوى الموسمية في ضوء هذا الانتشار الموسمي، تبقى التوصيات الصحية العامة هي حجر الزاوية للوقاية والحد من انتشار العدوى، وأبرزها: تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي للفئات الأكثر عرضة للخطر. الاهتمام بنظافة الأيدي وغسلها بالماء والصابون بانتظام. تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. تجنب مخالطة المصابين أو البقاء في المنزل في حال ظهور الأعراض لحماية الآخرين.