الإرشاد السياحي في مصر يمر بأزمة بين المرشدين ونقابتهم من جهة ووزارة السياحة من جهة أخرى والأجنبي هو السبب، حيث تصدر الوزارة تصريح ترجمة لأجنبي ضمن الفوج السياحي القادم إلى مصر ليكون وسيطا بين المرشد السياحي المصري وأفراد الفوج في حال عدم توفر لغة بلد الفوج بين المرشدين المصريين، لكن المرشدين يقولون إن هذا المترجم الأجنبي يسطو على عملهم مع ضغط من شركة السياحة التي تطلب "مرشدا صامتا" للشكل القانوني فقط، ويقوم الأجنبي بالإرشاد وهو غير مؤهل لذلك فيسيء بشرحه لتاريخ مصر. ومؤخرا نشر بالصحف خبرا عن ترحيل إسرائيليين يعملون كمرشدين سياحيين في مصر بعد ضبطهم وكانوا يزورون التاريخ ويقولون للسائحين إن "اليهود هم بناة الأهرام". نقيب المرشدين السياحيين أكد ضبط الإسرائيليين وقال – لموقع أخبار مصر www.egynews.net- إن وزارة السياحة هي المسئولة عن ذلك، متهما الوزارة بأن لها مصلحة مع شركات السياحة التي تدفع 100 جنيه في اليوم الواحد مقابل تصريح الترجمة للأجنبي الذي يستغل بدوره هذا التصريح ويحارب المرشد المصري في عمله، بينما عارضت رئيسة الإدارة المركزية للمرشدين بوزارة السياحة نقيب المرشدين فيما قاله، مؤكدة أن عمل الأجنبي يقتصر على الترجمة في اللغات النادرة فقط دون المساس بالمرشد المصري، ونفت علم الوزارة بترحيل إسرائيليين أو بوجود أي مخالفة من أي أجنبي، ومشددة على أنه لا وجود لمسمى "المرشد الصامت".