نفي أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة وجود اللغة العبرية ضمن قائمة اللغات النادرة التي يمنح فيها تصاريح الترجمة لأجانب. وأكد العشري أن "نظرية المؤامرة" تسيطر علي عقول المرشدين في تعاملهم مع الوزارة مشدداً علي أن وزارة السياحة لا تمنح تراخيص عمل لمرشدين أجانب ولكن تسمح بوجود مترجمين أجانب في اللغات النادرة وإذا ما قبل المرشد المصري الصمت لحساب المترجم الأجنبي فهو الذي يخطئ في حق بلده ونفسه. كيف يتم الحصول علي ترخيص لمزاولة المهنة من الوزارة؟ - قانون الإرشاد السياحي 121 لسنة 1983 هو الذي ينظم مسألة منح التراخيص ويحصل خريج كليات السياحة والفنادق قسم الإرشاد بحكم دراسته 4 سنوات علي رخصة كما نقوم بفتح باب التقدم للمؤهلات العليا للحصول علي ترخيص ولكن بعد خضوعهم لمجموعة من الاختبارات في اللغة والتاريخ والمعلومات العامة ويشترط حصول المتقدم علي تصريح لمزاولة المهنة أن يحقق 75٪ من درجات الامتحان وتستعين الوزارة في اختبارها بمجموعة من أساتذة الجامعة ولتجديد الترخيص كل 5 سنوات يتم عمل دورات تدريبية للمرشدين ومن ضمنها مقابلتهم مع مجموعة من الشخصيات العامة في مختلف المجالات للحديث معهم وإطلاعهم علي كل ما هو جديد في الحياة العامة وتوسيع مداركهم لكي يعرفوا ماذا يفكر الناس وما يريد السائح وما يمكن أن يسأل عنه بالنسبة للحياة العامة في مصر والأجواء فيها؟ لأن السائح لا يسأل عن الآثار والتاريخ فقط ولكن يتكلم ويسأل عن أشياء عديدة يجب أن يكون المرشد علي وعي بها ولديه الإجابة عنها. قانون 121 لسنة 83 هل تم وضعه من قبل الوزارة دون مشاركة المرشدين؟ - هذا غير صحيح حيث إن القانون عبارة عن بابين الأول يتحدث عنه الإرشاد السياحي وطبيعتها والثاني كله ينص علي إنشاء النقابة وعملها وكل ما يتعلق بها في حوالي 75 مادة وكل هذه الأمور تحتاج إلي معرفة تفاصيل دقيقة عنهم والتي لا يمكن معرفتها إلا بالرجوع إليهم. ولماذا تتهم النقابة للوزارة بالهيمنة علي كل ما يخص المهنة؟ - الوزارة حريصة علي المرشد المصري ومسئولة عنه وعلي حمايته وهو يقع تحت مظلتها ونحن ننفق كل ثمين وغال من أجله لأنه عنصر مهم في المنظومة السياحية ونحاول توفير كل طلباتهم وبحثها وعندما طلبت النقابة مؤخراً مقراً جديداً تمت الموافقة عليه وشراء مقر جديد في 6 أكتوبر وهناك تعاون معها لإعطاء دورات تدريبية للمرشدين ونحرص علي أن تكون علاقتنا طيبة معهم ومع كل ذلك لا أعرف ماذا تريد النقابة من الوزارة أكثر من ذلك فالمرشدون لا يتوقفون عن "الصراخ" والتعامل معنا بنظرية المؤامرة. وماذا عن تصريح الترجمة الصادر بقرار وزاري؟ - هناك عدد من اللغات الأجنبية النادرة في مصر وهناك نقص شديد في عدد المرشدين بها وفي المقابل توجد أفواج سياحية تأتي وتتحدث هذه اللغات فكان لابد أن نجد حلاً حتي لا نخسر هذه الأفواج ولذا صدر القرار الوزاري الخاص بتصريح الترجمة ولكن وفق ضوابط محددة عن طريق إعطاء الأجنبي التصريح بمرافقة الفوج ولكن بشرط أن يكون مترجماً فقط ومعه مرشد مصري يقوم بالشرح للأجنبي الذي بدوره ينقل المعلومة للسائح لذا يشترط أن يجيد الأجنبي إلي جانب لغته لغة أخري كالإنجليزية.. وهذا أفضل من أن نقول للسائحين من هذه اللغات لا تأتوا إلي مصر لعدم وجود من يشرح لكم. وهل هناك قائمة محددة بهذه اللغات؟ - نعم هناك حوالي 14 لغة تم تحديدها من خلال إحصائيات بناء علي احتياج السوق وندرة المرشدين المصريين الذين يتحدثون تلك اللغات وزيادة الأفواج منها حتي أن بعض اللغات يتحدث بها 3 أو 4 مرشدين مصريين فقط بينما قد يأتي منها ما يقرب من 10 أفواج مثلاً ولذا لابد من استخراج تصريح ترجمة لهم وهذه اللغات كالكورية والعبرية والبلغارية والتشيكية والنرويجية. أليست اللغة العبرية من ضمن اللغات النادرة؟ - بالطبع لا حيث يوجد وفرة من المرشدين بهذه اللغة ولم تعط الوزارة أي تصريح للترجمة للإسرائيليين إطلاقاً. وما المقابل المادي التي تحصل عليه الوزارة من تصريح الترجمة للأجانب؟ - "ولا الهوا" نحن لا نعطي التصريح من أجل أي مقابل مادي لأن وزارة السياحة ليست جهة غرضها جمع الأموال وإنما لدينا استراتيجية معينة لتنشيط السياحة والهدف منها أن نصل لعدد معين من توافد السائحين إلي مصر وأي رسوم إدارية تدفع في هذا التصريح كدمغة وغيره تدخل في خزانة الدولة ولا دخل للوزارة بها. وما رأيك في ظاهرة "المرشد الصامت"؟ - في البداية أوضح أنه لا يوجد ما يسمي بالمرشد الأجنبي لأننا لا نعطي تراخيص مزاولة مهنة لأجانب أنما تصاريح ترجمة للغات النادرة فقط وبالنسبة لقبول بعض المرشدين السياحيين للعمل "كمرشد صامت" هذا أمر يتعلق بهم كونهم يقبلون علي أنفسهم أن يعاملهم أحد بهذه الطريقة وهم أصحاب الحق في الكلام والشرح.