قمح أصاب متناوليه بضحك "هستيري".. خبر من السودان تفاعل معه قراء أخبار مصر www.egynews.net، بدرجة استفزت قدرات السخرية وروح الدعابة والمرح لديهم. قارئ علق بلهفة على الخبر قائلا "فينه عايزين منه هو على الأقل قانوني"، وكتبت قارئة تحت اسم ليلى بنت المدارس "القمح ده شم ولا بلبعة"، وكتب محمد جمال معلقا على الخبر "محتاجين التقاوي دى في كل الوجبات"، وقال القارئ إبراهيم محمد وهو يشعر بالأمان "أحسن من المخدرات وقانونية". وباسم مصراوي كتب "ياناس قولوا لي القمح ده فين وحشتنا البسمة"، وطرح آخر سؤالين يوضحان رغبته في الحصول على المنتج من المنبع "هي تذكرة الطيارة إلى كردفان بكم ومحتاجة تأشيرة ولا لأ؟! أنا رايح هناك"، بينما كتب شيخ المعلقين "يا ريت مصر تستورد أكبر كمية من القمح ده ويخلطوه بالقمح بتاعنا اللي بيخلينا نعيط عياط هستيري". وتحت عنوان (شر البلية ما يضحك) توجه أحد القراء للأشقاء السودانيين "زعلانين أنكم بتضحكوا؟! احمدوا ربنا"، ونصحهم آخر - ربما يفتقد هو نفسه مبررات للضحك - فكتب "اضحكوا شوية قبل ما يعالجوكم"، وكتبت أسماء "يا ريت شوية من دول الواحد يسفهم على الريق". وجمح خيال د. كمال الصغير متمنيا "تقاوي تعلم الناس التمييز" وكأنه يذكر الناس برواية (أرض النفاق) للأديب يوسف السباعي، ودافع محمد صبري عن حق الإنسان في الضحك وكتب "ما يسيبوا الناس تضحك هما منعوا الضحك اليومين دول ولا أيه؟!"، وعلق قارئ "من كثرة النكد نفسنا نضحك شوية هو بكم القمح ده وازاي نوصله؟" وكانت حالة من الضحك الهستيري والقهقهة العالية والهذيان أصابت نحو 80 سودانيا على الأقل من ولاية "كردفان" دون سبب واضح، غير أن وزير الصحة السوداني بشمال الولاية عبد الحميد منصور رجح أن نوعا من تقاوي القمح المخصصة للزراعة تسرب إلى بعض الأسواق فتناوله البعض في وجباتهم، وهو ما سبب لهم هذه الحالة. عادة عندما تزداد ضغوط الحياة على الأفراد، يحاولون الخروج منها بالبحث عن فيلم أو مسرحية كوميدية يشاهدون فيها واقعهم بشكل ساخر يثير ضحك المواطنين على همومهم، أو بقراءة النكتة الصحفية التي تحول الهم الذي يشهده المجتمع سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا لنكتة يضحك عليها من يعيشون هذا الهم في حياتهم اليومية، لكن يبدو أن البحث سيختلف هذه الأيام، ليفتش المواطنون المهمومون بقضايا استيراد قمح غير صالح للاستهلاك الآدمي على تقاوي القمح السوداني الذي يصيب من يتناوله بضحك هستيري! ويبدو أن هذا القمح يهدد مستقبل نجوم الكوميديا!