قال الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذى رشق الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بالحذاء قبل 9 أشهر أنه تعرض لابشع اصناف التعذيب في سجنه بينما صرح المتحدث باسم الخارجية الامريكية ايان كيلي للصحفيين في واشنطن إن هذه الانواع من الاتهامات نأخذها بجدية بالغة ونثق في ان الحكومة العراقية ستفعل ذلك ويسعدنا انه تم الافراج عن الزيدي. وأكد الزيدي أن قيامه برشق الرئيس الأمريكي بحذائه كان تعبيرا عن رفضه لاحتلال بلاده ونهب خيراته وقتل أبناء شعبه وتشريده وقال الزيدي فى مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد بعد الافراج عنه الثلاثاء "إن الذي دفعني إلى رشق بوش بالحذاء هو الظلم الذي وقع على الشعب العراقي وكذب الرئيس الأمريكي " ، مضيفا : "قد أذلني أن أرى بلادي تستباح وبغداد تغرق ، وأهلي يقتلون ، وحانت لي الفرصة ولم أفوتها ، فكانت تلك هى وردتي لوداع المحتل". كما طالب الزيدي رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم "اعتذار" له، واتهمه ب"حجب الحقيقة". وقال الزيدي الذي توجه الى مكتب قناة "البغدادية" فور خروجه من السجن "اطلب من المالكي الاعتذار عن حجب الحقيقة عن الناس، ففي الوقت الذي قال فيه انه لم ينم الا بعد ان اطمأن علي "تركوني في الصباح مكبلا في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد ان اغرقوني في الماء منذ الفجر لذلك ساتحدث عن اسماء الذين تورطوا بتعذيبي وبينهم مسؤولون في الدولة والجيش". كما قدم الصحفي العراقي اعتذاره للمؤسسات الصحفية والإعلامية لما سببه لها من إحراج مهني ، إلا أنه أضاف أن كل ما قصده هو التعبير عن الظلم الذي تعرض له العراق ، مشيرا إلى أن المخابرات الأمريكية لن تدخر جهدا في ملاحقته بوصفه متمردا على احتلال العراق. وأطلقت السلطات العراقية سراح منتظر الزيدى الذى حكم عليه بالسجن بعد رشقه الرئيس الامريكى السابق جورج بوش بالحذاء أثناء مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى نهاية العام الماضى فى العاصمة بغداد وكان من المقرر اطلاق سراح الزيدى الذى يعمل مراسلا لقناة البغدادية الفضائية الاثنين الا أنه تم تأجيل اطلاق سراح الى الثلاثاء . وقال الخبير القانوني طارق حرب أن سبب تاجيل اطلاق سراح الزيدي يعود الى اختلاف في التوقيت مابين الفعل الذي قام به الزيدي ومذكرة التوقيف التي حررت ضده .. موضحا أن الفعل الذي قام به مراسل البغدادية كان مساء يوم الحادثة الموافق 14 ديسمبر الماضى وتم اصدار مذكرة التوقيف في اليوم الذي يليه . وكانت محكمة عراقية قد حكمت بالسجن لمدة 3 سنوات على الزيدي وتم تخفيف الحكم الى سنة واحدة بعد تمييزه من قبل هيئة الدفاع وفق قانون العقوبات العراقي. وذاع صيت الزيدي في 14 ديسمبر/كانون الاول خلال مؤتمر صحفي كان يعقده الرئيس الامريكي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما وقف فجاة والقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع يا كلب"، دون ان يصيبه. وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحفيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول الاستخبارات العراقية والامريكية. ووعد عدد من الزعماء العرب ورجال الاعمال بتقديم هدايا له بينها اموال وسيارات وذهب وفضة وشقة. وتجري في الوقت الحاضر تحضيرات واسعة في منزله حيث يحتشد افراد العائلة بانتظاره وذبحوا خروفا تكريما له.