في الوقت الذي تشكلت هيئة دولية للافراج عن الصحافي الذي رشق الرئيس الأمريكي بالحذاء، أكد بوش أنه لم يشعر بالاهانة لقيام الصحفي العراقي منتظر الزيدي بالقاء فردتي حذاء عليه، واصفا الواقعة بأنها من أغرب الاشياء التي حدثت له وأنها دليل على حرية العراق. وقال بوش - في المقابلة التي أجراها مع مراسل شبكة (ايه بي سي) الاخبارية الامريكية في بغداد - "لقد كان أمرا مضحكا، أعني لقد رأت أشياء غريبة خلال فترة رئاستي وهذه (الواقعة) ترقى لأن تكون الاغرب.واشار بوش ان ما يحدث يعد دليلا على وجود مجتمع حر". وفي رده على تفسير هذه الواقعة وأنها تعتبر اهانة كبيرة في العالم العربي، قال بوش "لقد شعر أفراد الصحافة العراقية بالاهانة، لقد شعروا أنه عار على كافة المؤسسات الصحفية. وبصراحة أنا لم أنظر للامر كذلك، أعتقد أنه كان مشوقا، لكني لم أشعر بالاهانة ولم أحمل الامر تجاه الحكومة ولا أعتقد أن المؤسسات الصحفية العراقية ككل رهيبة. لقد أراد ذلك الشخص الظهور على شاشة التليفزيون وقد فعل". هيئة للدفاع عن الزيدي في الوقت نفسه ، اعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لاثنين ان نحو 200 محام عربي واجنبي ابدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه. وقال الدليمي ان "العمل يجري على قدم وساق من اجل انشاء هيئة دولية للدفاع عن الصحافي العراقي الزيدي الذي رشق بوش بحذائه ولحد الان ابدى حوالى 200 محامي عراقي وعربي واجنبي بينهم اميركيون استعدادهم للدفاع عن هذا الصحافي وبدون اية اتعاب". مطالبات بالافراج عن الصحافي من جهتها ، طالبت قناة "البغدادية" السلطات العراقية بالإفراج الفورى عن مراسلها الزيدى الذي قام بإلقاء حذائه صوب جورج بوش فى مؤتمر صحفى يوم الأحد. وقالت القناة في بيان لها الاثنين إن مطلبها يتماشى مع الديمقراطية وحرية التعبير التى وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها". واكد احد العاملين في قناة "البغدادية" الفضائية الاثنين ان زميله الصحافي الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي بحذائه "وطني وتصرف بصورة شخصية". واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه "ان منتظر توعد قبل حوالى سبعة اشهر امام عدد من الصحافيين بان يلقي حذاءه على رأس بوش اذا سنحت له الفرصة بحضور مؤتمر للرئيس بوش الا ان الاخرين اعتبروه مجرد كلام ليس اكثر". قبلة وداع يستحقها من جانبها ، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الإهانة التى تعرض لها الرئيس الأمريكى الأحد فى العراق عندما قذفه أحد الصحفيين بالحذاء بأنها "قبلة الوداع التى يستحقها" من جانب الشعب العراقى. وذكرت الصحيفة فى تقرير لها من بغداد أن هذا التصرف من جانب أحد الصحفيين العراقيين عكس مشاعر الكراهية والمعاناة والكبت الذي يشعر بها العراقيون حيال الغزو الأمريكى للعراق. وكالات