غيرت آفاق الاقتصاد العالمي دافع المستثمرين بالشرق الاوسط لشراء الذهب من الزينة الى التحصن من الاوقات الصعبة خاصة مع احتفاظ المعدن الاصفر بقيمته في الاوقات المالية العسيرة على خلاف السلع الاخرى. وتعوض مشتريات المستثمرين جزئيا تراجع استهلاك الافراد الذين يمثلون قاعدة الطلب التقليدية في المنطقة. وقال أحمد بن سليم المدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة انه مما عزز الاقبال على السبائك الذهبية تراجع ثقة المستثمرين في أسواق الاسهم التي تضررت كثيرا بسبب الازمة المالية. ووافقه سامبث موثو محلل السلع في ستاندرد تشارترد بنك بدبي الرأي، وأضاف ان الاستثمار في الذهب بالمنطقة يأتي غالبا من أفراد وليس من صناديق أو مؤسسات. وفي السياق ذاته، أكد جيفري رودز المدير التنفيذي لانتل كوموديتيز - وهي شركة مالية مستقلة تتخذ من دبي مقرا لها- انه يمكن للمرء أن يلمس ارتفاع الطلب الاستثماري على المعدن الكريم في أنحاء المنطقة حيث يشتري المستثمرون السبائك والعملات الذهبية ويحتفظون بها في خزائنهم. وبحسب بيانات مركز دبي للسلع المتعددة، ارتفع حجم واردات الامارة التي يطلق عليها مدينة الذهب من السبائك 13% في عام لتسجل 300 طن في النصف الاول من 2009 وأعيد تصدير بعض هذه الواردات. وزادت واردات السبائك مع انخفاض مبيعات التجزئة بنحو الثلث - نحو 40% - فيما قل تدفق السائحين بسبب الركود على دبي. وتراجع الطلب الفردي الذي يشكل أكثر من 90% من سوق المنطقة حيث جعل ارتفاع الاسعار العالمية الناجم عن الطلب الاستثماري المشغولات الذهبية أغلى ثمنا بالنسبة للمستهلكين الذين يواجهون نقصا في السيولة. وفي المملكة العربية السعودية - أكبر اقتصاد عربي- هبطت مبيعات التجزئة 30% في الستة شهور الاولى من 2009.