تفرض الارتفاعات القياسية في الأسعار ضغوطا على نمو الطلب على الذهب في منطقة الخليج العربية لكن المعدن النفيس من المتوقع ان يحافظ على بريقه وسط اضطرابات الاسواق التي تزيد من اقبال المشترين. وكان ارتفاع سعر الذهب الى اعلى مستوياته في عدة اعوام قد أقلق المشترين في العديد من ارجاء العالم وتركهم يرقبون موجة الارتفاع التي لا تظهر دلائل على انحسارها. وتضاعف سعر الذهب في عامين. وبلغ سعره في السوق الفورية أعلى مستوى على الاطلاق عند 936.50 دولار للاوقية يوم الاول من فبراير شباط الجاري. ويقول المحللون ان تنامي المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الامريكي والتراجعات في الفترة الاخيرة في بورصات الخليج تدعم الاقبال على الذهب. وقال محلل مقيم في الخليج "المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي شجعت بعض المشترين على التحول الى الذهب او ابقاء تركيزهم عليه." وأضاف "من شأن ذلك الابقاء على الطلب على الذهب في الخليج مستقرا هذا العام... لو كان الوضع مختلفا لتوقعت تراجعا عن النمو الذي شهدناه في عام 2007 ." وانعشت المخاوف من أزمة الائتمان كذلك وضع الذهب كملاذ امن للقيمة والذي كان قد تراجع منذ فترة طويلة. وقال ايان ماكدونالد المدير التنفيذي للذهب والمعادن النفيسة في مركز دبي للسلع المتعددة "الطلب من أجل صناعة المجوهرات سيظل مستقرا لكننا الان نشهد ارتفاعا في الطلب الاستثماري بسبب تنامي المخاوف في اسواق المال العالمية." وتفيد تقديرات مجلس الذهب العالمي ان الطلب على الذهب في الخليج يبلغ نحو 260 طنا سنويا.