أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية ستواصل البحث والتحقيق في ظروف أسباب وفاة الرئيس ياسر عرفات وإجراء كافة الاتصالات مع الدول العربية والأجنبية لذلك. ورفض عباس , في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس الثلاثاء في بيت لحم في الضفة الغربية , محاولات البعض "المتاجرة" بدم ياسر عرفات , في إشارة إلى اتهامات فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير له بالتواطؤ مع إسرائيل لاغتيال عرفات. وقال الرئيس الفلسطيني إن ذلك "عيب ويجب أن يتوقف". وخصص عباس الجزء الأكبر من كلمته لتمجيد ياسر عرفات (أبو عمار) والقادة التاريخيين للحركة. وذكر عباس أن حركة "فتح" بعقدها مؤتمرها السادس تؤكد رفضها أن تكون رهينة ل`"الانقلابيين" في قطاع غزة , في إشارة إلى حركة "حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/يونيو من عام 2007 بعد منعها أعضاء فتح في القطاع من الخروج للمشاركة في المؤتمر. وقال الرئيس الفلسطيني إن فتح "ترفض ان يرتكن قرارها للانقلابيين وانها لن تسمح للظلاميين بممارسة دورهم التخريبي". وأضاف عباس :"هاهو شمل فتح يلتئم رغم الجراح بعد 20 عاما على المؤتمر الخامس واستطاعت فتح قيادة المشروع بجدارة". وتابع :"مجرد صمود الحركة الوطنية رغم ما تعرضت له من محاولات شطب هو شىء اقرب الى المعجزة ونحن اليوم على يقين من قيمة الانتظار". ومضى قائلا :"اذا كنا نعيش واحدا من اهم الانجازات لا بد ان نستذكر فيها اطلاق الشرارة الاولى في الستينات". وحيا الرئيس الفلسطيني اعضاء المؤتمر في قطاع غزة , وقال "انكم معنا في كل لحظة". وقال عباس " أقول لأبناء فتح وهم الصامدون في وجه القمع والتعسف وبخاصة أن عددا كبيرا يقبعون في سجون حماس نقول لهم أنكم معنا .. غابت أجسادكم والوطن سيبقي موحدا رغم أنف الجميع". وأكد عباس على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية , متهما جهات فلسطينية لم يسمها بمحاولة تغييبها. وقال "المنظمة التي حاولوا أن يغيبوها وأن يمحوها من الذاكرة لن تنتهي فهي بيتنا ووطنا المعنوي حتى تجسيد الوطن على أرض فلسطين". وقال "كانت فتح مطالبة بملء فراغ قاتل وابعاد شبح اليأس عن امة", حيث كان ابو عمار يجسد الأمل كان دائما منتظرا للمستقبل ويرفع المعنويات". واستذكر عباس "معركة الكرامة باعتبارها نقطة مفصلية في حياة الثورة".وقال" علينا ان لا نغفل دور الجيش العربي الاردني الذي شاركنا في معركة الكرامة حيث قاتل الجيش الاردني قتالا بطوليا".